Page 68 - ميريت الثقافية رقم (27)- مارس 2021
P. 68

‫العـدد ‪27‬‬  ‫‪66‬‬

                                                 ‫مارس ‪٢٠٢1‬‬

             ‫***‬                                                           ‫ستفيض الأنهار‬
                                                                       ‫وتعبرين على ظهري!‬
                          ‫لن أقول لك ّن ودا ًعا‬
         ‫يا صديقاتي هكذا كما يتبسم الموظف‬                   ‫***‬

                ‫الحزين وهو يتقاعد عن العمل‬                    ‫ستكونين امرأة من البلاستيك‬
                     ‫لن أقول سأصير وحي ًدا‬                    ‫في واجهات المحلات الزجاجية‪.‬‬
                                    ‫أو بلي ًدا‬
                             ‫أنا أعرف نفسي‬                                  ‫لا يفتنني عريك‬
                                                                           ‫ولا صمتك المعتم‬
‫سأصير بعي ًدا في هواء حتى البلدان التي أجهلها‬                           ‫ألمسك فأبكي مطو ًل‬
                         ‫في عزاء حتى الموتى‬                               ‫هذا موسم فاحش‬
                                    ‫الغرباء‪.‬‬                            ‫أن أزيل الغبار الذي‬
                                ‫سيكون ألمي‬                             ‫يثقل كتفيك بدموعي‪.‬‬
                             ‫حتى في العشب‬                        ‫ستكونين امرأة من الخشب‬

                ‫الذي تدوسه الدراجات النارية‬                                   ‫في مكان عا ٍل‬
                              ‫وتصير قصتي‬                                      ‫موقد موحش‬
                                                                           ‫ودخان لا يزول‬
                                                             ‫إلا عندما أخرج تأريخ ِك الرطب‬

                                                                                  ‫من النار!‬

                                                            ‫***‬

                                                                            ‫“حياتي مقفلة”‬
                                                                   ‫هذه هي الكلمة التي كن ُت‬
                                                             ‫أبحث عنها لأصف حياتي الآن‪.‬‬
                                                                     ‫لقد ضاع ْت ثلاثين سنة‬
                                                            ‫وها أنا أجدها في رواية بوليسية‬
                                                 ‫قال البطل لجمهوره المتفرج بسرعة المرتجف‪:‬‬

                                                                           ‫“غرفتي مقفلة”‪.‬‬
                                                                ‫فقل ُت نعم هذه هي الخلاصة‬

                                                                           ‫هل عليَّ أن أكمل‬
                                                                                    ‫الرواية‬

                                                         ‫لأعرف من الذي سيكسر لي الباب؟!‬
   63   64   65   66   67   68   69   70   71   72   73