Page 181 - m
P. 181

‫حول العالم ‪1 7 9‬‬

‫دارين شركت‬  ‫باري كوسمين‬       ‫إليزابيث أوزوراك‬                 ‫ُيفترض أن يكون التعويض‬
                                                              ‫الثانوي اجتماعيًّا‪ ،‬لأنه يعمل‬
         ‫في التدين والإلحاد‪.‬‬   ‫المعتقد الديني‪ .‬وقد افترضت‬    ‫على الحفاظ على العلاقة عندما‬
‫وبالإجماع‪ ،‬وجدت الدراسات‬      ‫مثل هذه النظريات أن النساء‬     ‫يكون أحد الطرفين غير قادر‬
 ‫أن تحديد هوية الملحدين هو‬
                                 ‫يعانين من مستويات أعلى‬         ‫على تقديم مكافأة متوقعة‬
   ‫أكثر ندرة بالنسبة للنساء‬    ‫من الشعور بالذنب والتبعية‬           ‫للطرف الآخر‪ .‬تقليد ًّيا‪،‬‬
   ‫والأشخاص الملونين‪ ،‬وأن‬
  ‫مستويات المشاركة الدينية‬       ‫والإحباط والخوف والقلق‬         ‫ُيعتقد أن المرأة أكثر رعاية‬
  ‫أعلى لهؤلاء الأفراد (راجع‪:‬‬      ‫مقارنة بالرجال‪ ،‬وبالتالي‬    ‫واحتضا ًنا‪ ،‬وتهتم بالعلاقات‬
    ‫‪Hunsberger and Al-‬‬                                         ‫العميقة والحميمة‪ ،‬وتتحمل‬
  ‫‪temeyer 2006; Zuck-‬‬               ‫يلجأن إلى الدين لتهدئة‬   ‫معظم التزامات تقديم الرعاية‬
    ‫‪erman 2007; Hunter‬‬        ‫ضيقهن النفسي (راجع ‪Ar� :‬‬
                               ‫‪gyle and Beit-Hallahmi‬‬          ‫داخل الأسرة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬قد‬
     ‫‪ .)2010‬لذلك‪ ،‬قد يوفر‬                                        ‫يكون لدى النساء أسباب‬
    ‫التدين العزاء من مشاعر‬          ‫‪.)1975; Reed, 1978‬‬
   ‫الإحباط والخوف والقلق‪،‬‬      ‫في حين أن تأطير المستويات‬             ‫أكثر للجوء إلى طرق‬
    ‫لكن أعراض الضيق هذه‬        ‫الأعلى من التدين لدى النساء‬   ‫التعويض الثانوي (على سبيل‬
 ‫تنبع من شغل موقع مهمش‬        ‫كوسيلة للتعامل مع الأمراض‬
                              ‫النفسية الخاصة بنوع الجندر‬          ‫المثال‪ ،‬المعتقدات الدينية)‬
      ‫في المجتمع يتفشى فيه‬                                      ‫عندما لا يتمك َّن من تقديم‬
     ‫التمييز والتحيز‪ ،‬وليس‬         ‫هو أمر محدود ومتحيز‬         ‫المساعدة أو الدعم للآخرين‬
                                 ‫جنسيًّا على حد سواء نظ ًرا‬  ‫الذين يتوقعون منهن تقديمه‪.‬‬
       ‫من سمات الشخصية‬            ‫لنقص البيانات التجريبية‬
     ‫المتأصلة (الفطرية)‪ .‬في‬    ‫لدعم هذا الادعاء‪ ،‬فقد يكون‬         ‫وعندما تم تقييم نظرية‬
   ‫الواقع‪ ،‬وجدت العديد من‬                                        ‫التعويض الثانوي بشكل‬
    ‫الدراسات أن الأفراد من‬          ‫هؤلاء المنظرون الأوائل‬    ‫صارم ودقيق من قبل هانتر‬
                                 ‫قد استغلوا عن غير قصد‬         ‫(‪( )Hunter‬راجع‪Hunter :‬‬
                              ‫تفسي ًرا أكثر دقة للاختلافات‬    ‫‪ ،)2010‬لم تصمد فرضيات‬
                                                                 ‫بينبريج‪ ،‬حيث تم العثور‬
                                                                 ‫على عوامل أخرى بما في‬
                                                              ‫ذلك العرق والموقع الجغرافي‬
                                                               ‫لتكون أقوى تنبئ بالإلحاد‬
                                                              ‫من الالتزامات الاجتماعية أو‬

                                                                                ‫الجندر‪.‬‬

                                                             ‫نظريات الشخصية‪:‬‬

                                                                 ‫على الرغم من أنها قديمة‬
                                                               ‫وغير مدعومة إلى حد كبير‬
                                                              ‫بالمنهج التجريبي‪ ،‬فقد تكهن‬

                                                                 ‫بعض المنظرين النفسيين‬
                                                               ‫بأن الاختلافات الشخصية‬
                                                               ‫بين النساء والرجال تفسر‬

                                                                 ‫الاختلافات في مستويات‬
   176   177   178   179   180   181   182   183   184   185   186