Page 179 - m
P. 179

‫حول العالم ‪1 7 7‬‬                    ‫دور التنشئة‬                    ‫فيما يتعلق بالإيمان بالله‬
                                   ‫الاجتماعية في‬                ‫(راجع‪.)2008 .Sherkat :‬‬
    ‫ليبرالية‪ ،‬والذين يشغلون‬       ‫الجندر ونظريات‬
  ‫أدوا ًرا جندرية غير تقليدية‪،‬‬    ‫الموقع البنيوي‪:‬‬                  ‫ولا سيما‪ ،‬فإن التعريف‬
 ‫ويؤيدون قي ًما سلطوية غير‬                                      ‫وتحديد على أنها امرأة يزيد‬
                                       ‫تفترض نظريات دور‬        ‫من احتمالات وجود الثقة في‬
   ‫يمينية‪ ،‬هم في الواقع أكثر‬          ‫التنشئة الاجتماعية في‬
  ‫مي ًل للتعريف بأنفسهم على‬        ‫الجندر أن البنى المجتمعية‬      ‫الإيمان بالله بنسبة ‪.%72‬‬
   ‫أنهم ملحدون من نظرائهم‬            ‫للذكورة( (�‪masculini‬‬       ‫حيث تصلي النساء وتشارك‬
                                    ‫‪ )tyy‬والأنوثة (�‪feminin‬‬
   ‫الذكور التقليديين (راجع‪:‬‬           ‫‪ )ity‬مدعومة من خلال‬        ‫في الاحتفالات الدينية أكثر‬
  ‫‪Hunsberger and Alte-‬‬              ‫تأكيدات على سمات تدل‬         ‫من الرجال‪ ،‬كما أنهن أكثر‬
 ‫‪ .)meyer 2006‬وبالتالي‪ ،‬لا‬        ‫على الذكورة مثل الشراسة‬       ‫عرضة للإيمان بقوة الحياة‬
   ‫يبدو أن سمات الشخصية‬               ‫والعدائية؛ التوجه نحو‬       ‫أو الروح أكثر من الرجال‬
  ‫الاجتماعية وحدها كافية في‬        ‫الهدف المنطقي والعقلاني؛‬
   ‫تفسير التحيز الجندري في‬        ‫والقدرة التنافسية‪ ،‬في حين‬           ‫(راجع ‪Mahlamä� :‬‬
                                ‫أن الأنوثة تتميز بالتركيز على‬      ‫‪ .)ki 2012‬أما في العلوم‬
          ‫الاعتقاد الإلحادي‪.‬‬       ‫العطف والوداعة واللطافة‬         ‫الاجتماعية‪ ،‬فقد تم طرح‬
                                   ‫والخضوع وبناء المجتمع‪،‬‬        ‫نظريتين أساسيتين لمراعاة‬
  ‫نظريات الموقع‬                 ‫دفعت الرجال إلى التوافق مع‬      ‫الفروق الجندرية في التدين؛‬
      ‫البنيوي‪:‬‬                    ‫القناعات العلمانية والنساء‬    ‫الأولى‪ ،‬النظريات التي تركز‬
                                   ‫مع الإيديولوجيات الدينية‬       ‫على التأثيرات الاجتماعية‬
   ‫استنا ًدا إلى علم الاجتماع‪،‬‬     ‫(راجع‪.)Francis 1997 :‬‬         ‫أو السياقية (‪contextual‬‬
        ‫تنبثق نظريات الموقع‬     ‫ومن هذا المنطلق‪ ،‬فإن النساء‬     ‫‪( )٥()influences‬على سبيل‬
                                      ‫اللواتي يظهرن سمات‬        ‫المثال‪ ،‬نظريات دور التنشئة‬
  ‫البنيوي من الأدوار والمكانة‬       ‫جندرية تقليدية سيكونن‬
   ‫الاجتماعية للمرأة والرجل‬     ‫أي ًضا مدفوعات للانخراط في‬           ‫الاجتماعية في الجندر)‬
                                  ‫الممارسات الدينية‪ ،‬في حين‬    ‫والثانية‪ ،‬النظريات التي تركز‬
     ‫في إطار نظم أوسع (أي‬           ‫أن الرجال الذين تتطابق‬      ‫على الفروق الفردية النفسية‬
   ‫الأسرة والعمل والمجتمع)‬      ‫سماتهم الشخصية مع البنى‬
   ‫(راجع‪.)Francis 1997 :‬‬        ‫التقليدية للذكورة قد يكونون‬       ‫أو البيولوجية بين النساء‬
     ‫فمن المهم تقديم المواقف‬      ‫أقل احتمالية لتعريفهم على‬        ‫والرجال (راجع ‪Fran� :‬‬
 ‫النظرية التالية مع تنبيه‪ :‬لقد‬                                   ‫‪ .)cis 1997‬تم أي ًضا طرح‬
  ‫تم طرح معظم هذه الحجج‬                      ‫أنهم متدينون‪.‬‬        ‫بدائل أكثر دقة للنظريات‬
  ‫في الستينيات والسبعينيات‬       ‫عندما يتعلق الأمر بالرجال‪،‬‬      ‫المذكورة أعلاه‪ ،‬مثل نظرية‬
  ‫من القرن الماضي‪ ،‬وبالتالي‬                                         ‫تفضيل المخاطرة (‪risk‬‬
  ‫فهي تعكس زمنًا كانت فيه‬              ‫تبدأ نظريات (التنشئة‬
‫الأدوار الجندرية داخل أنظمة‬           ‫الاجتماعية في الجندر)‬          ‫‪( )preference‬راجع‪:‬‬
 ‫الأسرة أكثر صرامة‪ .‬علاوة‬       ‫بالتفكك‪ .‬حيث تشير الأبحاث‬           ‫‪Miller and Hoffman‬‬
  ‫على ذلك‪ ،‬نظ ًرا لانتقال عدد‬                                     ‫‪1995‬؛ ‪Roth and Kroll‬‬
  ‫متزايد من الأسر إلى نماذج‬             ‫إلى أن الرجال الأكثر‬   ‫‪ )2007‬والنظريات النسوية‬
‫يعمل فيها كلا الوالدين خارج‬                                        ‫تم طرحها أي ًضا (راجع‪:‬‬
‫المنزل‪ ،‬أو تكون الأسر وحيدة‬                                     ‫‪ .)Overall 2007‬في القسم‬
    ‫الوالد (الوالد الأعزب) أو‬                                  ‫التالي‪ ،‬سيتم مناقشة وانتقاد‬
‫وحيدة الأم (الأم العزباء)‪ ،‬أو‬
 ‫التي يرأسها أزواج من نفس‬                                              ‫النظريات الموجودة‪.‬‬
   174   175   176   177   178   179   180   181   182   183   184