Page 61 - Dilmun 22
P. 61
ﺗﻘﺮﺃً ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺼﻮﺹ ﺎﻓﺔﻌﺟ ﻛﺮﺑﻻﺀ ﻭﻞﺘﻘﻣ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ .ﺗﻀﻢ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﺎﻴﺘﻔﻟﺕ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ
ﺍﻷﻋﻤﺎﺭ ،ﻭﻳﺤﻀﺮﻫﺎ ﺃﺎﻴﺣﻧًﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﺒﻴﺔ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ،ﻭﺪﻨﻋﺎﻣ ﺗﺄﻲﺗ ﺍﻟﻘﺎﺭﺋﺔ ﺇﻰﻟ ﻣﻘﻄﻊ ﻣﻘﺘﻞ
ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ،ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺎﺕ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺑﺂﺎﻫﺕ ﺍﻟﻠﻮﻋﺔ ﻭﺍﻷﻰﺳ -ﻣﻤﺎﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ)٢٢(.
ﻭﻳﻘﺎﺑﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻌﺎﺋﺮ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﻋﺪﺩ ﻣﻤﺎﺛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﻡ ﻟﻜﻞ ﺇﻣﺎﻡ ﻭﻲﺒﻧ ﻭﺎﻘﺗﻡ
2ﺟﻮ ﻫﺎﺩﻱﺀ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺸﻨﺞ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻮﻧﻉﺍ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺔﻤﻌﻃ ﻭﺍﻷﺮﺷﺑﺔ ﻛﺎﻟﻤﻮﺍﻟﺢﻭﺍﺎﻔﻟﻬﻛﺔ
ﻭﺍﻟﺸﺎﻱ،ﻭﺪﺗﻦﺧ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭﺔﻴﻠﺟ ﻭﻳﺨﺘﻠﻂ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺎﺑﻷﺎﻏﻲﻧ ﻭﺍﻷﺎﺣﺩﺚﻳ ﻭﺎﺘﻫﺎﻓﺕ ﺍﻟﻔﺮﺡ .ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺎﻡ
ﺣﻔﻻﺕ ﺍﻟﻨﺬﻭﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺘﺮﺍﻓﻖ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﻊ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺃﺪﺣ ﺍﻷﺿﺮﺣﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﺍﺪﻌﺘﻤﻟﺩﺓ ﻭﻲﻫ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﻋﻦ
ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﺍﺎﺠﻤﻟﻭﺭﺓ ﺑﻨﺼﺐﺍﻷﻻﻋﻡ ﺍﺮﻀﺨﻟﺍﺀ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻳﺬﺮﻛﻮﺧﺭﻱ ﺃﻪﻧ ﻗﺒﻞ
ﺍﻹﺻﻻﺣﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻍ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﺎﺕ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺗﻌﻴﺶ aﻇﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ،ﻛﺎﻥ
ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﻨﻈﻤﻮﻥ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﺍﺕ ﻭﻳﺸﺮﻮﻓﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺒﺎﺕ ﺍﻮﻨﻤﻤﻟﺣﺔ ﻢﻬﻟ) ٣٢(.ﻭﻢﻴﻘﺗ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺟﻠﺴﺎﺕ
ﺍﻟﻨﺬﻭﺭ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ 2ﺑﻴﻮﺗﻬﻦ.
ﺍﻟﺨﻻﺻﺔ :ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﻭﺍﺎﻘﺘﻟﺪﻴﻟ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ 2ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ
2ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﺎﻤﻟﻲﺿ ،ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺪﺑﺍﺎﻳﺕ ﺮﺜﻌﺘﻣﺓ ﺮﺨﻠﻟﻭﺝ ﻣﻦ ﺬﻫﺍ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﺪﻴﻠﻘﺘﻟﻱ..
ﺇﺫ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻲ 2ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺜﺮ ﺩﺍﻡ ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﺪﻋﺓ ،ﻭﻣﻌﻪ ﺑﺪﺃ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻋﺮﺏ ﺍﻟﺨﻴﺞ ﺑﻌﺮﺏ ﺍﺮﺸﻤﻟﻕ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺗﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ
ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ 2ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺗﺒﻌﻬﻢ ﻣﺪﺭﺳﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ .ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻒﺤﺼﻟ ﺗﺼﻞ ﺗﺒﺎ ًﻋﺎ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺍﻥ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻣﺼﺮ ،ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺯﺍﺭ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﺍﻟﺮﺣﺎﻟﺔ ﺃﻣﻴﻦ ﺍﻟﺮﻳﺤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻋﺎﻡ
١٩٢٢ﻑ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﻰﻟ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻫﺸﺘﻪ ﺮﻴﺒﻛﺓ ﻣﻦ »ﺍﺮﺒﻌﻤﻟ ﺍﻟﻤﺆﺩﻱﻟﻷﺣﺴﺎﺀ (ﺍﺔﻘﻄﻨﻤﻟ
) ٢٣ﻓﺆﺍﺩ ﺇﺳﺤﻖ ﺍﻟﺨﻮﺭﻱ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ﺹ٢٢١
) ٢٤ﺃﻦﻴﻣ ﺍﻟﺮﻳﺤﺎﻧﻲ ،ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﻌﺮﺏ ٠٢٥ ،ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ،ﺹ ٢١٥
ﻹ
ﻞﻴﺠﻳﺍﺎﺠﺠﺠﺟﺍ٢٩