Page 65 - Dilmun 22

‫ﺣﻴﺎﺓ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﻦ‬

‫‪ ١‬ﺍﻟﻌﻻﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺣﻀﺎﺭﻱ ﻭﺛﻘﺎ@ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣﺰ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ‬

‫ﺇﻪﻧ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻑ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ﻭﺍﺆﻤﻟﺍﻴﺗﺔ ﺣﺴﻨﺔ ﺍﻟﻄﺎﻟﻊ ﺃﻥ ﺃﺯﻭﺭ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ‬
‫ﻭﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ ﺑﻜﻴﻦ ﺧﻻﻝ ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ ‪ ١٩٨٧‬ﻭﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ‪ .‬ﻭﻛﻨﺖ ﻳﻮ ﻣﺌﺬ ﻋﻀﻮﺍ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺴﺒﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﻲ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻘﺔ‬
‫ﻣﻦ ﺍﺎﺠﻟﻌﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ .‬ﻭﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﺘﻜﻠﻴﻒ ﻣﻦ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺃﻝ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻭﺯﺮﻳ‬
‫ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‪ .‬ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﺃﺱ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻃﺎﻫﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻭﺯﻳﺮ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻮﺯﺮﻳ‬
‫ﺍﻟﺤﻤﻴﻢ ﺑﺤﻴﻮﻳﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﺪﻓﻘﺔﻭﻋﻻﻗﺘﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﻓﺔ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺗﻌﺰﺯ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺣﻀﻮﺭ ﺩﻭﻮﻠﺑﺎﻣﻲﺳ ﺭﻓﻴﻊ‬
‫ﻭﺿﻤﺖ ‪ 2‬ﻋﻀﻮﻳﺘﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻨﺪﻭﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ‪ .‬ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻭﺳﺎﻡ‬
‫ﺍﻟﺰﻫﺎﻭﻱ ﻭﻛﻴﻞ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺇﻧﻪ ﺍﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻤﻰ ﺧﻠﻘﺎ ﻭﺃﺩﺑﺎ ﻭﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ‪ .‬ﻭﻛﻨﺖ ﻟﺘﻮﻱ‬
‫ﺗﺮﻛﺖ ﻋﻤﻠﻲ ‪ 2‬ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ‪ 2‬ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﻛﻤﻨﺪﻭﺏ ﺩﺍﺋﻢ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺧﻤﺲ‬
‫ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ‪ 2‬ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﻭﺭﺑﻮﻉ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪ .‬ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺴﺒﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻨﺔ‬
‫ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﻭﺍﻟﺪﺋﻮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺤﺮﺏﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﺭﺗﻴﻦ ﺍﻦﻴﺘﻤﻠﺴﻤﻟ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ‬
‫ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ‪ .‬ﻭﺇﺣﻻﻝ ﺍﻟﺴﻻﻡ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ‪ .‬ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﻘﻴﻘﺤﺗﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺩﻭﻝ ﻭﺷﻌﻮﺏ ﻣﻨﻄﻘﺔ‬
‫ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺪﻓﻮﻧﺔ ﻍ ﺑﺎﻃﻦ‬

‫ﺍﻷﺭﺽ‪.‬‬
‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﺴﺘﻌﺮﺓ ﺍﻷﻭﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﻮﺡ‪ 2‬ﺍﻷﻓﻖ‬
‫ﺃﻱ ﺷﻌﺎﻉ ﺃﻣﻞ ‪ 2‬ﺇﻳﻘﺎﻓﻬﺎ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻧﺪﻓﺎﻋﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ‬
‫ﺍﺪﻟﻭﻲﻟ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﺭﻗﻢ ‪ ٥٩٨.‬ﻭﻗﺪ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﺭﺑﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺍﻻﻣﺘﺜﺎﻝ‬
‫ﻟﻨﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻻﻡ‪ .‬ﻭﻋﺪﻡ ﺇﺯﻫﺎﻕ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺒﺮﻳﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻦ‪ .‬ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ‬

‫ﻟﺞ‪n‬ﺍ"ﺹﻑ‬