Page 68 - Dilmun 22
P. 68
]ﺭ ﺻﺎﺑﺎﻭﻓﺎﺗﺔ
ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺑﻠﻎ ﻭﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻣﺔ
ﺃﻧﻬﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻑ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺃﺭﺿﻪ ﻭﺗﺮﺍﺑﻪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺎﻟﻐﺎﻟﻲ
ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺲ ٠ .ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲﻭﺍﻵﻻﻑ ﺍﻟﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩﻩ .ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺠﺴﺪﻭﻥ
ﺑﻜﻔﺎﺣﻬﻢ ﻭﺻﻤﻮﺩﻫﻢ ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻬﻢ ﺑﺄﺭﻭﺍﻢﻬﺣ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ
ﺃﺭﺿﻪ ﻭﺗﺮﺍﺛﻪ ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻋﺘﻰ ﺁﻟﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺻﻴﻬﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻳﺎﻟﻴﺖ ﻗﻮﻣﻲ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺃﻭ ﻳﻔﻘﻬﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ
ﻳﺤﺎﻙ ﻟﻬﻢ ﺃﻭ ﻳﺪﺑﺮ ﻟﻬﻢ ﻱ ﻇﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﻣﻦ ﺧﻄﻂ ﻭﻣﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﻭﻗﺪ
ﻃﺎﻟﺖ ﺇﻗﺎﻣﺘﻲ 2ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭ 2ﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺑﻜﻴﻦ ﻓﻬﻲ ﺛﻤﺎﻥ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﺎﻣﻠﺔ -ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻠﺘﻬﺎ 2
ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ ١٩٨٩ﻭﻏﺎﺩﺭﺗﻬﺎ ﻑ ﺃﻏﺴﻄﺲ ٠١٩٩٧ﻭﻫﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎً ﻛﺎﻣﻠﺔ .ﻭﺯﻥ ﺑﻌﺾ
ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﻴﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺟﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻋﺘﺒﺮﻭﻧﻲ
ﻣﺤﻈﻮﻇﺎً ﺟﺪ[ ﻓﻬﻢ ﻣﻔﺘﻮﻧﻮﻥ ﺑﺎﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻌﻠﻮﻡ ﺭﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ .ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺴﺎﻓﺮﻭﻥ
ﻳﻨﺸﺪﻭﻥ ﺍﻟﻨﻌﺮﻓﺔ 2ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﺔ ﻭﻳﻨﻬﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻨﺠﺰﺍﺗﻬﺎ ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﻟﻴﺲ
ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺩﻧﻰ ﺷﻚ 2ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻳﺜﺮﻱ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻳﻨﻤﻴﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻬﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻘﺎ ﺣﻴﻦ
ﻗﺎﻝ ﺳﺎﻓﺮ ﻓﻔﻲ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺳﺒﻊ ﻓﻮﺍﺋﺪ -ﻭﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﻮﻥﺳﻻﺣﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﻣﻦﺧﻻﻟﻬﺎ
ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺩﺧﻮﻝ ﺃﻭ ﻭﻟﻮﺝ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺩﻫﺎﻟﻴﺰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ
ﺍﻹﻏﻻﻕ .ﻭﻟﻜﻨﻬﻢﻻ ﻳﻜﻔﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﻏﻞ ﺗﺎﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﺗﺎﺗﺮﺓ ﻋﻠﻬﻢ ﻳﻔﻠﺤﻮﻥ ﻭﻛﻴﻒﻻ ﻭﺍﻟﺼﻴﻦ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﻋﺪ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻷﻟﻒ ﻭﺛﻻﺛﻤﺎﺋﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺴﻤﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻃﺒﻌﺎً ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻀﺒﻂ ﻭﺍﻟﺮﺑﻂ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ 2ﻃﻔﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻜﻞ ﺃﺳﺮﺓ ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺃﺳﻮﺍﻗﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻭﺍﻟﻮﺍﻋﺪﺓ
ﻓﺤﺪﺙ ﻭﻻ ﺣﺮﺝ ﻓﺎﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺗﺘﺒﺎﺭﻯ 2ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻛﻌﻜﺘﻪ--ﻭﺃﻥ
ﻗﻮﻣﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻬﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺼﻬﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮﻣﻴﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻛﻮﻧﺖ ﻧﺴﻴﺠ ًﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﻻﺋﻖ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .ﺃﻧﻬﺎ ﺑﻻﺩ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﻭﺳﻮﺭ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ
ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ﻗﺪ ﺳﺎﻫﻤﺖ 2ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺭﻗﻴﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ .ﻭﻫﻲ ﻣﻦ
ﺃﻋﺮﻕ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻗﺎﻃﺒﺔ.ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ
ﻳﺮ
ﺍ ٦ﻃﺎﻉ