Page 71 - Dilmun 22
P. 71
ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺄﺎﻬﻠﻫ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﺏﻭﺍﻷﻮﻫﺍﺀ ﻭﺍﻮﺘﺴﻤﻟﺎﻳﺕ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻨﺎﺻﻌﺔ ﺃﻥ ﺍﺆﻤﻟﺭﻦﻴﺧ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺳﺒﺎﻗﻴﻦ 2ﺎﻨﺗﻭﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﻦ
ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﺼﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺃﻣﺸﺎﻝﺍﻟﻴﻌﻘﻮﻲﺑﻭﺍﻷﺩﻲﺴﻳﻭﺍﻮﻌﺴﻤﻟﺩﻱ ﻭﺃﻦﺑ ﺍﻟﺒﻴﻄﺎﺭ
ﻭﺍﻷﺻﻄﺨﺮﻱ ﻭﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﺎﺤﻟﻝ ﺍﻟﺮﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﻲﺑ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺍﺑﻦﺑﻄﻮﻃﺔ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺪﺑﺀﻭﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ
ﺍﻟﻤﻴﻻﺩﻱ .ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺳﻴﻄﺮ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﻠﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﻮﻥ ﺛﻢ ﺎﺟﺀ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ
ﻭﺍﻻﺎﺼﺘﻗﺩ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺴﺒﻖ ﻭﺍﺮﻟﺎﻳﺩﺓ 2ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ 2ﻗﺎﺭﺓ ﺃﺳﻴﺎ ﻭﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﻷﺣﻘﺎﺏ
ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺇﻗﺎﻣﺘﻲ 2ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺑﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻲ ﻫﻲ ﻣﻌﺎﻳﺸﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺮﺟﻤﺔ
ﺫﺍﺗﻴﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺼﻴﻦ .ﺃﺎﻬﻧ ﺗﻌﻜﺲ ﻣﺎ ﺭﺃﺖﻳ ﻭﺷﺎﻫﺪﺓ ﺑﻜﻞ ﺃﻣﺎﻧﺔ
ﻭﻋﻔﻮﻳﺔ ﻭﺍﻧﻄﺒﺎﻉ ﺻﺎﺩﻕ .ﻛﺎﻥ ﻫﺪﺓ ﺳﺒﺮ ﺃﻏﻮﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﻭﺭﺻﺪ ﺃﻭﺟﻪ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺃﺪﺣﺍﻪﺛ
ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﺭﺿﻪ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﻢ .ﻭﻍ ﻛﺘﺎﺏ ﻧﻔﺦ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﺭﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺛﻻﺛﺔ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻞﻫ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﻭﺃﻳﺪﻱ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻌﺮﺏ ﻃﺒﻌﺎً ﻑ
ﺍﻟﺒﻻﻏﺔﻭﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻟﻴﺲ 2ﺍﻟﻄﻮﻝ ﻭﺍﺐﺠﺸﻟﻭﺍﻻﺩﺍﻧﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ،
ﻭ 2ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺷﺪﻧﻲ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻟﺮﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﺮﺍﺀ 2ﺭﺣﻠﺘﻪ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﻭﺻﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻗﻮﺍﻧﺸﻮﻋﺎﻡ ٨٠،١ﻭﻟﻢ ﺗﺨﻠﻮﺭﺣﻠﺘﻪ ﺗﻠﻚ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻃﻴﺮ ﻭﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻭﻋﺠﺎﺋﺐ
ﻭﻏﺮﺍﺋﺐ ﻭﻣﻐﺎﻣﺮﺍﺕ ﺮﺳﺩ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺭﻪﺘﻠﺣ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺬﺟﺍﺏ ﻣﺸﻮﻕﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻔﻘﺪ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ .ﻭﻫﻮ
ﺃﻭﻝ ﻋﺮﺑﻲ ﻭﺻﻒ ﻟﻨﺎ ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﺳﻠﺴﺔ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﻭﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔﻭﺍﻹﺳﻻﻣﻴﺔ ﻍ ﻣﺪﻥ
ﺑﻠﺼﻴﻦ ﻭﺃﺣﻴﺎﺋﻬﺎ .ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺴﺠﺪ ﻫﻮ ﺍﻊﻨﺸﻳ ﻍ ﻗﻮﺍﻧﻘﻮﺵ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻭﺍﻟﻤﻘﺮ ﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﺮﻴﺸﺒﺘﻟﺑﺎﻹﺳﻻﻡ .ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺧﻻﻝ ﺍﻟﻘﺮﻥ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﺇﻰﻟ ﺍﺎﺘﻟﻊﺳ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩﻱ .ﻭﺃﻥ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﺮﺍ2ﺀ ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﻻ ﺗﻌﺪﻭ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﻌﺰﻳﺰﺍ ﻭﺗﻜﺮﻳﺴ ًﺎ
ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﺼﻴﻴﻨﻴﻦ ﻭﺍﺬﻟﻱ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﻘﺎﺏ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻘﻴﺤﺳﺔ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ
ﻹ
ﻟﺠﻜﻢ"