Page 75 - Dilmun 22
P. 75
ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻴﺤﻴﺴﻤﻠﻟﺔ ﻱ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﻃﺒﻘًﺎ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻷﺎﻴﻠﻗﺕ .ﻓﻘﺪ ﺳﻤﺢ ﺎﻘﺒﺑﺀ
ﺍﺎﻨﻜﻟﺲﺋ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ .ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻟﺒﺮﻭﺗﺴﺘﺎﻧﻴﺔ ﻗﺪ ﺃﺩﺕ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻠﻴﻠﺟﺔ ﺧﻻﻝ ﺍﻟﺤﺮﺏ
ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍﺮﺤﻟﺏ ﺿﺪ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻣﺎﻭﺗﺲ ﺗﻮﻧﺞ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻏﺐ ﺃﻥ ﺗﻘﺼﺮ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻋﻤﻠﻬﺎ
ﺃﻭ ﺧﺪﻣﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻌﻻﺝ ،ﻻﺑً ﻣﻦ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺼﻴﺮ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻴﻦ
ﻣﺴﺘﻐﻠﺔ ﺣﺎﺟﺘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻭﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﺇﺯﻋﺎﺟًﺎ ﻟﻠﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﻣﺎﻭ
ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺪﻳﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻮﻻﺀ ﻟﻠﺒﺎﺑﻮﻳﺔ ﻍ ﺭﻭﻣﺎ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻮﻟﻻﺀ ﻦﻴﺼﻠﻟ، .ﺎﻛﺖﻧ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ
ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﻛﺴﺐ ﻭﻻﺀ ﺍﻟﺮﻭﺗﺴﺘﺎﻧﻴﺔ ﺑﺪﻝ ﻭﻻﺋﻬﻢ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ .ﻭﻣﺎﺭﺳﺖ ﺍﻟﺼﻴﻦ
ﺿﻐﻮﻃﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ ﻟﻜﻲ ﺗﺨﺘﻔﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻧﻬﺎﺋ ًﻴﺎ.
ﻭﻣﻤﺎ ﺃﺯﻋﺞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻭﺳﺒﺐ ﻟﻬﺎ ﻘﻠﻗًﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ
ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ .ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﻌﺜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺒﺸﻴﺮﻳﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﻭﺍﻟﺴﻄﻮﺓ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻤﻨﻊﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻴﻦ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻤﻨﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺧﺎﺻﺔ
ﻍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻦﻴﻨﻃ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻴﻦﺍﻵﺧﺮﻳﻦ .ﻭﻗﺪ ﺯﺩﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺮﺍﻕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺋﺲ
ﻭﻗﺘﻞ ﺍﺮﺸﺒﻤﻟﻦﻳ ،ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﻍ ﺳﻨﺔ ٠١٨١٠ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺒﺸﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ 2ﺍﻟﺼﻴﻦ
ﺑﺎﻻﺣﺘﻻﻝ ﺍﻷﻭﺭﺑﻲ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻱ ﻦﻴﺼﻠﻟ .ﻭﻉ ﺃﺭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺿﺪ
ﺍﻟﻤﺒﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ .ﻭﻗﺪ ﺗﺪﺧﻠﺖ ﺗﻠﻚ
ﺍﻷﺭﺳﺎﻟﻴﺎﺕ 2ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﻭﺟﻬﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺆﻟﻴﻦ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻴﻦ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ .ﻭﻍ ﺇﻃﺎﺭ ﻧﻔﺲ
ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﻣﻨﺤﺖ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﺤﻖ 2ﺍﻟﺘﺒﺸﻴﺮ ﺑﺎﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ ﻑ ﺍﻟﺼﻴﻦ.
ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﺒﺸﻴﺮ ﺑﺎﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ .ﻭﻣﺴﺘﻌﻴﻨﺔ ﺑﺎﻟﻤﺒﺸﺮﻳﻦ 2ﺗﻮﺳﻴﻊ
ﻧﻔﻮﺫﻫﺎ ﻭﻗﺪ ﻧﺼﺖ ﻧﻌﺎﻫﺪ ﻫﻮﺍﻧﻔﺒﻮ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻠﻤﺒﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ
ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ.
g