Page 74 - Dilmun 22
P. 74
ﻟﺘﻘﺪ)
ﻭﺇﻥ ﻋﻌﺪ ﻣﺴﺎﺟﺪﻫﻢ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٢٤٠٠٠ﺪﺠﺴﻣﺍ (ﺃﺭﺔﻌﺑ ﻭﺮﺸﻋﻭﻥ ﺃﻟﻒ ﻣﺴﺠﺪ) ﺗﻨﺘﺸﺮ2
ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺩﻧﺎﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺼﺎﻫﺎ .ﻭﺑﻘﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻮﻥﺧﻻﻝ ﺣﻘﺒﺔ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻷﻟﻒ ﻭﺛﻻﺛﻤﺎﺋﺔ
ﻋﺎﻡ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻭﻳﺤﻴﻮﻥ 2ﻭﺋﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﺌﺎﻡ ﻣﻊ ﻗﻮﻣﻴﺔ ﻫﺎﻥ .ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﻜﻞ ﻋﺪﺩ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﺴﻌﻴﻦ
2ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ٧٩٠ﻣﻦ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﻣﺘﺤﺎﺑﻴﻦ
ﻣﺘﻌﺎﻭﻧﻴﻦ 2ﺍﻟﺬﻭﺩ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺽ ﺍﻮﻟﻦﻃ ﻭﺍﻞﻤﻌﻟﻭﺍﻹﻻﺧﺹ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ .ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺴﺠﻤﻮﺍ ﻣﻊ
ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻴﻨﻴﺼﻟﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻊ ﺛﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﻗﻠﻴﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﻭﻻ ﻋﺠﺐ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ
ﺻﺒﻐﺖ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔﺍﻹﺳﻻﻣﻴﺔ ﻭﺗﺮﺍﺛﻬﺎ ﺍﻹﺳﻻﻣﻲ 2ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺑﺴﻤﺎﺕ ﻭﺻﻔﺎﺕ ﻭﻧﻜﻬﺔ ﺻﻴﻨﻴﺔ ﻟﺘﺼﺒﺢ
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺰﺟﺀﺍﻫﺎ ًﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻕ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻑ ﻋﺎﻡ . ١٩٤٩
ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺎﻭ ﻭﺳﻰ ﺗﻮﻧﻎﻻ ﻳﻀﻴﻖﺑﺎﻹﺳﻻﻡ ﺫﺭﺍ ًﻋﺎﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻭ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖﻻ ﻳﻤﻴﻞ ﺇﻟﻴﻪ.
ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺎﻭ ﺍﻦﻴﻤﻠﺴﻤﻟ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻴﻦ ﺃﻗﻠﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻳﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺃﻭ
ﻧﻘﺼﺎﻥ .ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﻓﺎﻥ ﻣﺴﻠﻤﻲ ﺍﻟﺼﻴﻦﻻ ﻳﻜﻨﻮﻥ ﻋﺪﺍﻭﺓﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ 2ﺍﻟﺼﻴﻦ.
ﻛﻤﺎ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺤﻈﻮﻥ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ 2ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﻢ.
ﻭﺑﻌﺪ ﺗﺄﺲﻴﺳ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺳﻨﺔ ١٩٤٩ﻧﻔﺬﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ
ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ،ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ 2ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺄ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪﺍﻹﺳﻻﻣﻲ 2.ﺑﻜﻴﻦ ﻋﺎﻡ ٠١٩٥٥
ﻭﻳﺪﺭﺱ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺍﻧﺪﻟﻌﺖ ﻑ ﻋﺎﻡ ١٩٧٦ ١٩٦٦ﺃﺖﻘﻠﻏ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺍﻹﺳﻻﻣﻴﺔ ﻭﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢﺍﻹﺳﻻﻣﻲ 2ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﻗﺪ
ﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﺃﻭ ﻟﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻌﻠﻤﺖ ﻷﻏﺮﺍﺽ ﺃﺧﺮﻯ ﺧﻻﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ
ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻫﺪﻡ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ .ﻭﻓﺮﺿﺖ ﻗﻮﺩ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ.
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻑ ﻋﺎﻡ ١٩٧٦ﺃﻋﺎﺩﺕﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﺎﺑﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺃﻋﻴﺪ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺃﻛﺜﺮﻣﻦﺛﻻﺛﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺃﻟﻒ ﻣﺴﺠﺪ 2ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﺼﻴﻦ.
g
ﺹ٦ﻻ ٦ﻭﺟﺠﻤeﺞ