Page 46 - Dilmun 21
P. 46
ﺍﻟﻔﻻﻡ ﺍﻟﻘﺘﻴﻞ ﻃﺮﻓﺔ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ٠"٠ﺻﺎ ﻭ
ﻑ
١ﺍ
ﻭﺗﺬﻫﺐ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺟﺪ ﻃﺮﻓﺔ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺩ ﻣﻀﺎﺭﺏ ﻋﺸﻴﺮﺗﻪ،
ﻭﺍﺧﺘﻂ ﻗﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﺳﻤﻪ »ﺮﻗﺔﻳ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ،ﻭﺎﻛﺖﻧ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ
ﺍﻟﻤﻌﺪﻭﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﻑ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺍﻷﻭﺍﻰﻟﻻﻧﻔﺘﺎﺣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺮﺤﺒﻟ( .ﺎﺠﻧﺡ ﺣﻤﻴﺪ ﻮﻘﻨﺻﺭﺍ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ
ﺍﻟﻌﺪﺩ ، 6797ﺃﻭﻝ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 1996ﺹ 21ﺎﻘﻣﻝ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ »ﺎﻐﻣﺹ ﺍﻟﺠﻮﺮﻫ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﻭﺍﻷﺩﺏ،) ،
ﻭﻳﺆﻛﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ 2ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺪﻴﻓﻭﺡﻭﺪﻬﺸﺘﺴﻳ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﻮﻝ ﻃﺮﻓﺔ
ﻟﻌﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻫﻨﺪ :
ﻭﺁﺮﺧ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻘﻄﻊ ﺁﺎﻜﻴﺗ ﻓﺮﻳﻘﺎﻥ :ﻣﻨﻬﻢ ﺒﻌﻛﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺯﺍﺋﺮ
»ﺩﻃﻮﺮﻳﻓﺍﺔﻥ، 579١،ﺹ١« 28
ﻭﻳﻠﻘﺐ ﻃﺮﻓﺔ ﺑﻠﻘﺐ ﺍﻟﻐﻻﻡ ﺍﻟﻘﺘﻴﻞ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﺷﺎﻋﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﺒﻴﺪ ﻭﺍﻦﺑ
ﺳﻻﻡ! ﻃﺒﻘﺎﺕ ﻓﺤﻮﻝ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀﺹ. «45
ﺸﻧﺄ 2ﺃﺮﺳﺓ ﺟﻤﻌﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻲﻨﻐﻟ ﻭﺍﻟﺤﺴﺐ ﻭﺍﻟﻤﺠﺪ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ
ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺃﺳﺮﺓ ﺗﻄﻮﻑ ﺑﻬﺎ ﺭﺑﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺮﻃﺍﺎﻬﻓ ،ﻭﺎﻛﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﻳﻨﻈﻤﻮﻥ
ﺍﻟﻘﺮﻳﺾ ،ﻓﻜﺎﻥ ﺧﺎﻟﻪ ﺍﺲﻤﻠﺘﻤﻟ ﺷﺎﻋﺮﺍ ً ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻪﺘﺧ ﺍﻟﺨﺮﻧﻖ ﺷﺎﻋﺮﺓ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﻪ ﺍﻟﻤﺮﻗﺶ ﺍﻷﺻﻐﺮ
ﺷﺎﻋﺮﺍ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻢ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﻗﺶ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺷﺎﻋﺮﺍ ،ﻭﻛﻥﺎ ﺟﺬ ﺍﺑﻴﻪ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺷﺎﻋﺮ ًﺍ.
ﺸﻧﺄ 2ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺃﻣﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻮﻫ ﺻﻐﻴﺮ ﻓﺪﻟﻠﺘﻪ ﺸﻨﻓًﺄ ﻣﺒﺬﺭﺍ ﻣﺘﻻﻓﺎ
ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﺑﻴﻪ ﺭﻓﺾ ﺃﻋﻤﺎﻣﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻮﻩ ﺣﻘﻪ ﻑ ﻣﺎﻝ ﺃﺑﻴﻪ ،ﻭﺃﻛﻠﻮﺍ ﺣﻖ ﺃﻣﻪ ،ﻭﻗﺪ ﺳﺠﻞ ﺫﻟﻚ ﻑ
ﺃﺑﻴﺎﺕ ﻋﺎﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺴﻠﻜﻬﻢ ﻣﻊ ﺃﻣﻪ ﻭﺭﺩﺓ.
ﻟﻘﺪ ﻧﺸ ًﺄ ﺸﻧﺄﺓ ﻃﺎﺋﺸﺔ ﺃﺳﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻭﺍﻧﻐﻤﺲ ﻍ ﺍﻟﻠﺬﺍﺕ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻴﻨﺴﻰ ﻳﺘﻤﻪ ﻭﻫﻮ
ﺮﻴﻐﺻ ،ﻭﻳﻨﺴﻰ ﻇﻠﻢ ﺃﻋﻤﺎﻣﻪ ﺣﻴﻦ ﻫﻀﻤﻮﺍ ﺣﻘﻪ ﻭﺣﻖ ﺃﻣﻪ 2ﻣﺎﻝ ﺃﺑﻴﻪ ،ﻓﻮﺟﺪ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﻫﻤﻮﻣﻪ 2
ﻣﻌﺎﻗﺮﺓ ﺍﻟﺨﻤﺮ ،ﻭﺭﻓﺎﻕ ﺍﻟﺴﻮﺀ ،ﻭﺍﻹﺳﺮﺍﻑ 2ﻣﻠﺬﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺩ ﺛﺮﻭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﺬﺍﺗﻪ ﻭﺷﻬﻮﺍﺗﻪ
ﻗﺮ
٩ ٤٢ﺰﺑ eﻟﺼﺠﻤﺺ