Page 50 - Dilmun 21
P. 50
ﺍﻟﻐﻻﻡ ﺍﻟﻘﺘﻴﻞ ﻃﺮﻓﺔ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ " ٠١ﺭ_ ﺍ١ ٧ﺱﺍ
ﻻﺜﻣً ،ﻭﻏﻀﺐ ﺍﻟﻤﺘﻠﻤﺲ ﻭﻗﺎﻝ :ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻻﻡ؟ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ :ﺮﻃﻓﺔ ﺑﻦ ﺍﺪﺒﻌﻟ ،ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺮﺧﺝ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﺭ
ﻓﺄﺮﺧﺝ ﻟﺴﺎﻧﻪ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻮ ﺃﻮﺳﺩ ﻟﺴﺎﻥ ﻇﺒﻰ ،ﻓﺄﺬﺧﻩ ﺑﻴﺪﻩ ﺛﻢﺃﻭ ًﻣﺎ ﺇﻰﻟ ﻋﻨﻘﻪ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﻭﻞﻳ ﻟﻬﺬﺍ ﻣﻤﺎ ٤٦ﺕ ٩
ﻳﺠﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﺍ ،ﻳﻌﻨﻲ ﺭﺃﻪﺳ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﻪ ،ﺎﻜﻓﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻘﺘﻞ.
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻃﺮﻓﺔ ﺫﻛ ًﻴﺎ ﺣﺎﺩ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ،ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻰﻟ ﺬﻫﺍ ﺍﺬﻟﺎﻛﺀ ﻍ ﻣﻌﻠﻘﺘﻪ ﻓﻴﻘﻮﻝ
ﺧﺸﺎﺵ ﺮﻛﺃﺱ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﺪ ﺃﺎﻧ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﻓﻮﻧﻪ
ﺍﻟﻀﺮﺏ :ﺍﻟﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﻠﺤﻢ ،ﺧﺸﺎﺵ :ﻟﻄﻴﻒ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺎﻣﺽ ،ﺍﻟﻤﺘﻮﺪﻗ :ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻓﻬﻢ
ﻳﺸﺒﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺬﻛﺮ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺍﺪﺸﻟﺪﻳ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻟﻔﺮﻁ ﺫﻛﺎﻪﺋ .
ﻭﻟﻄﺮﻓﺔ ﻧﻈﺮﺓ ﺇﻰﻟ ﺍﺎﻴﺤﻟﺓ ﻭﺍﻮﻤﻟﺕﻭﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﻓﻘﻞ ﻔﺴﻠﻓﺔ ﻭﻦﻜﻟ ﺑﺎﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻔﺴﻠﻔﻠﻟﺔ.
ﻭﺮﻄﻴﺴﺗ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻓﺔ ﻍ ﺮﻌﺷﻩ ﺮﻜﻓﺓ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻫﻮﺮﻳﻯ ﺃﻥ ﺍﻮﻤﻟﺕ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻣﺮ ﺣﺘﻤﻲ ﻻ
ﻳﺨﻄﻰ ﺃﺣﺪﺍ ﻓﻬﻮﻉ ﻳﺪ ﻣﻦ ﻳﻤﻠﻚ ﻛﺎﻟﺪﺍﺑﺔﺍﺮﻤﻟﻮﺑﻃﺔ ﻍ ﺮﻃﻑ ﻣﻦ ﺍﻞﺒﺤﻟ ،ﻭﺍﺮﻄﻟﻑ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻳﺪ
ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺎﺷﺀ ﺟﺬﺏ ﺍﻞﺒﺤﻟ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺛﻨﺎﻩ ﺇﻟﻴﻪ ﻮﻘﻳﻝ :
ﻟﻜﺎ ﻟﻄﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﺧﻰ ﻭﺛﻨﻴﺎﻩ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﻟﻌﻤﺮﻙ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺎ ﺃﺧﻄﺄ ﺍﻟﻔﺘﻰ
»ﺩﻮﻳﺍﻥ ﻃﺮﻓﺔ ، ١975 ،ﺹ«37
ﻭﻳﺮﻯ ﻃﺮﻓﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻴﺳﺄﺬﺧ ﻣﻨﺎ ﻛﻞ ﺷﻰ ﻓﻠﻨﺴﺒﻘﻪ ﺑﺄﻥ ﻧﻤﺘﻊ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﺎﻟﻤﻠﺬﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ
ﺎﺟﺀ ﺍﻮﻤﻟﺕ ﻧﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻛﺴﺒﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻷﻪﻧ ﻟﻦ ﻳﺄﺬﺧ ﻣﻨﺎ ﺇﻻ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺎﻴﺣﺓ ﺗﻘﻞ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﺎﻬﻴﻠﻋ.
ﻭﻳﺬﻛﺮ ﻃﺮﻓﺔ ﺛﻻﺙ ﻣﺘﻊ ﺣﺴﻴﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻮﻳﻀًﺎ ﻟﻪ ﻋﻦ ﻫﻤﻮﻣﻪ ﻭﺗﻨﺴﻴﻪ ﻫﺎﺟﺲ ﺍﻮﻤﻟﺕ ﻭﻫﻲ :ﺷﺮﺏ
ﺍﻟﺨﻤﺮ ،ﻭﺇﻏﺎﺛﺔ ﺍﻟﻤﻠﻬﻮﻑ ،ﻭﻗﻀﺎﺀ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻃﻴﺒﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻮﻘﻳﻡ :
ﻭﺟﺪﻙ ﻟﻢ ﺃﺣﻔﻞ ﻣﺘﻰ ﻗﺎﻡ ﻋﻮﺩﻱ ﻓﻠﻮﻻ ﺛﻻﺙ ﻫﻦ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻔﺘﻰ
ﻛﻤﻴﺖ ﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﺗﻌﻞ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﺗﺰﺑﺪ ﻓﻤﻨﻬﻦ ﺳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻌﺎﺫﻻﺕ ﺑﺸﺮﻳﺔ
ﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻐﻀﺎ ،ﻧﺒﻬﺘﻪ ،ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﺩ ﻭﻛﺮﻯ ﺇﺫﺍ ﻧﺎﺩﻯ ﺍﻟﻤﻀﺎﻑ ﻣﺤﻨﺒ ًﺎ
ﻳﺒﻬﻜﻨﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻄﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﻤﺪﺩ ﻭﺗﻘﺼﻴﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﺟﻦ،ﻭﺍﺪﻟﻦﺟ ﻣﻌﺠﺐ
»ﺩﻮﻳﺍﻥ،ﻃﺮﻓ١ﺔ ، 579ﺹ ٠33
ﺻﻤﻰﺕ