Page 21 - أدب مصري قديم فصل دراسي ثاني
P. 21
لبنان وانه سوف يقلع قلبه وسيضعه فى شجرة ,فان حدث ان قطع احد اعدائه الشجرة فعليه ان يأتى ويبحث
عن قلبه ولا يمل البحث واذا وجد قلبه ,فليضعه فى ماء بارد وبعدها ستعود له الحياة
وعندما رجع الاخ الاكبر للبيت كان حزينا على فراق اخيه واخذ يضع الطمى على رأسه ندما على ما فعله ,ثم
قتل زوجته وتركها للكلاب ,ثم تكتمل القصة احداثها بأن باتا ذهب الى وادى الارز وتزوج من سيدة جميلة ,
ولكن ذات يوم نقلت مياة البحر خصلة من شعرها الى الملك المصرى والذى سحره عطرها الطيب ,وامر
رسله للبحث عن صاحبة الخصلة ,وعندما وصلوا لها ,قتلهم باتا كلهم ,ثم ارسل لها مجموعة اخرى بقيادة
سيدة عجوز وحملت لها الكثير من الهدايا ,وقبلت الزوجة الهدايا وقررت ان تسافر الى الملك المصرى وترك
زوجها ,ووصل كيدها بأن اشارت للملك بأن يقطع الشجرة التى تحوى قلب زوجها لكى تدمره وتتخلص منه ,
واستجاب الملك لمكرها ,ومات باتا فى الحال ,وفى ذلك الوقت شعر اخاه بان مكروها حدث لاخيه وتنبه لما
حدث لقلب اخيه ,فاخذ يبحث عن قلب اخيه ,ولم ييأس حيث انه اخذ يبحث عن قلبه 3سنوات ,وعندما وجده
فى هيئة فاكهة ,دعا الارباب لاحياء اخيه ,وساعده فى العودة مرة اخرى للحياة ,وحاول الانتقام منها وتنكر
فى هيئات مختلفة منها الثور والشجرة وكانت تكشفه فى كل مرة ,وكانت تعيش فى حياة مليئة بالقلق ,فلما
علمت بانه ذلك الثور امرت الملك بذبحه ,وتناثرت منه نقطين دم ,ثم نبتت منهما شجرتين ,وعندما عرفت
انه زوجها ,فامرت بقطعهما ,وصنع منها اثاث ,واثناء صنع الاثاث ,تناثرت منه شظية دخلت جوفها
وحملت منه وانجبت صبيا ,تولى العرش من بعد موت الملك ولم يكن هذا الصبى الاباتا الذى انتقم لنفسه
وقتلها
وعند تحليل القصة نجد انها لا ترقى لمستوى قصة سنوهى او الغريق ,فكانت بها بعض الركاكة ,وتفتقد
رشاقة الاسلوب ,وكانت فيها بعض العبارات التى لا حاجة لها ,وتنقسم هذه القصة الى جزئين ,الاول منه
اغواء زوجة الاخ الاكبر الى باتا وهو ما نجد فيه الشبه مع قصة سيدنا يوسف وزليخا والكثير منها يحدث فى
حياتنا فى جميع الحضارات ,والجزء الثانى منها يتحدث عن خيانة زوجته له وانتقامه منها
ولاحظنا فى سرد القصة ظهور الكثير من الخوارق والمعجزات
21