Page 66 - merit 49
P. 66
العـدد 49 64
يناير ٢٠٢3
نور الدين نادر
يصطاد غرابه
(إلى سليم حسن)
أيقون ٍة أنظ ُر في البيت حين غاب الربيع وغاب المغني
أبحث في صمت وغاب سليم حس ْن
عن دليل لهذا التأمل تاه من َي حب ُل الخريطة
والخار ُج الآن ينصب مشنق ًة
حول حق المدينة في أ ْم ِسها والآن أنظر للشمس
الخار ُج الآن يدف ُن في الطي ِن أبحث في حكمة الج ِّو
فلا َح َها المُ َت َم ِّس َك: أبحث في لمسة النيل هذا الصباح
أفتش في طينة الأرض عن ِخ َّف ِة الفأس
حين ُيط ِّوق أنشود ًة بالعباء ِة هل ستلائم رغبة صاحبها مثلما كان؟
حين يروج للشكل باسم
أنظ ُر للشارع الآن
الحداثة كيف انحنى
حين -يهدد بالموت حين ح َّل غرا ٌب
وأطب ْق علينا بظلمته
حناطه- هل يضي ُق الطريق على قاطعيه؟
الشوارع يابسة دون أقدامها
الغراب الحديد ُّي والهواء غري ٌب إذا لم يم ّر على رئة
لا يعرف الفر َق بين الطيور كذلك تبحث عن أف ٍق واض ٍح
هل نعود إلى البيت؟
الحجارة والطوب
لا يعرف الفرق للماء في عدنا إلى البيت
لم يبق من طيرنا الحر
البئر والجب غير رسوماته في المعابد
كان الغرا ُب غرا ًبا جدي ًدا
على حاضر لم يف ِّر ْق ُه عن َج ِّد ِه