Page 8 - أثار مصر الإسلامية 2
P. 8
-1بستانٌالاخشيد)1( -:
وكان موضعه عند الخرنفش مطلا على الخليج المصرى أنشأه الإخشيد أبوو بكور محمود ابون
طغج أمير مصر .ولم يهدم كغيره من الأمواكن التوى كانوت بموضوع مدينوة القواهرة قبول إنشوائها ،بول كوان
يتنوزه فيوه الخلفواء الفواطميين وربطووا بينوه وبوين القصور الشورقى الكبيور بسوراديب مبنيوة تحوت الأر
ويسيرون فيها بالدواب ،واستمر هذا البستان عامرا حتى سنة إحدى وخمسين وستمائة هجرية.
-2ديرٌجرجيوسٌوالمعروفٌبديرٌالعظامٌ-:
وشغل موضعه الجامع الأقمور بشوارا المعوز لودين ق ،وقود هودم جووهر الصوقلى هوذا الودير
وبنى موضعه مسجدا ( )2من داخل السوور ،وبقيوت بئور هوذا الودير عنود الجوامع الموذكور وعرفوت وقوت
إنشاء القاهرة ببئر العظام ،وهو دير قبطى سمى بهذا الاسم لانه كان يضم عظام جماعة مون الحوواريين،
و قد أعطى جوهر الصقلى رهبان هذا الدير موضعا آخور شومال القواهرة عوضوا عون الودير الوذى هدموه
لبناء دير آخر غيره عرف بدير الخندق ،والذى يعرف حاليا بدير المولاك البحورى بشوارا الملوك بحودائق
القبة
( )1لفظة الإخشيد مركبة من الكلمة التركية أق بمعنى أبيض والكلمة الفارسية شيد بمعنى الشمس ومعنى (أق شيد) الشمس
البيضاء ،ولكنها تنطق فى بعض الروايات بكسر الهمزة وفتح الشين ،وهى فى واقع الأمر لقب إيرانى يعنى "الأمير" أو
"الحاكم" حمله الحكام الإيرانيون المحليون الذى حكموا فى الصفد وفرغانه.
انظر :أحمد ٌالسعيد ٌسليمان ،تاريخ الدول الاسلامية ،جـ ،1ص121؛ كليفورد ٌأٌ .بوزورث ،الأسرات
الحاكمة فى التاريخ الاسلامى ،ترجمة :حسين ٌعلى ٌاللبودى ،مؤسسة الشراع العربى ،الكويت،1115 ،
ص.77
( (2هذا المسجد هو الذى يعرف اليوم باسم معبد موسى بجوار الركن المخلق الواقع تجاه دورة مياه الجامع الأقمر ،ولم تزل
آثار هذا المعبد باقية تحت المنزل رقم ( )11بشارع التمبكشية ،ويذكر المقريزى فى خططه أنه ظهر فى سنة ستين
وستمائة فى هذا الموضع حجر مكتوب عليه هذا مسجد موسى عليه السلام فخلق بالزعفران وسمى من ذلك اليوم
بالركن المخلق
انظر :ابنٌعبدالظاهر ،الروضة البهية ،ص 15؛ المقريزى ،الخطط ،جـ ،2ص 415؛ٌابنٌتغرى بردى،
النجوم الزاهرة ،جـ ،4ص 35 -34؛ أولجٌفولكف ،القاهرة ،ص 48؛ محمدٌعبدالستارٌعثمان ،العمارة
الفاطمية ،الكتاب الأول ،هامش ( ،)1ص .54
-8-