Page 12 - أثار مصر الإسلامية 2
P. 12

‫" ‪ .........‬وهنا يمكنن أن نقنول أن طبيعنة المديننة فنى كودهنا مديننة ملكينة أدت النى توجينه تخطيطهنا‬
 ‫نحنو خدمنة هنذا الهندف سنواء فيمنا يتعلني بالقصنراو المينادين او موقنع الم نجد الجنامع او مصنلى العيند‬
‫وكذلك الحارات التى خصصنت لسنك ى الجنند والحاشنية ونلمنح هننا بوضنوض فنى بعنض السنمات الظناهرة‬
‫المتمثلننة فننى وضننع الم ننجد الجننامع الاوهننرجنننوبى القصننرقريبننا مننن بننا وويلننه الننذى يننرب القنناهرة‬
‫بالعواصنم المصنرية الاسنلامية السنابقة لوسنهيل وصنول منن يريند صنلاة الجمعنة فنى هنذا الجنامع منن أهنل‬
‫هذه المدن دون الولوج الى منطقة القصنر كنذلك كنان كمنرمسناحة القصنرثنم بنناء القصنرالغربنى مقابنل‬
‫لنه وعمنل ميندان الاسنتعراض الجنند بنين القصنرين وهنو تخطني ينرتب بااسنم الملكنى النذى سنبي وان‬
‫استقر فى مدينة المهدية الفاطمية الاولى للفاطميين وهنو توجنه أكند علنى وجنوده الفناطميون فنى عاصنم هم‬
‫الجديندة بمصنر كنذلك فنان وضنع مصنلى العيند خنارج بنا النصنروتخطني الطريني الموصنل اليهنا منن‬
‫القصرعن طريي با العيد الى طريني ينؤدى النى بنا النصنرليصنلى الخليفنة و عنود منن بنا الفتنوض والنى‬
‫القصر حتى لا يرجنع منن نفنس الطريني و عنود النى القصنرمنن طريني خنرغينرالنذى يسنلكه فنى النذها النى‬
‫الصنلاة تأسنيا بالرسنول صنلى الله علينه وسنلم أمنرينرتب بسنلوك ملكنى للمعنزالنذى حنر – كمنا تشنير‬
‫المصادرالتاريخية الى التاكيد – على أداء السننن والالزنزام بهنا احسنن منا يكنون الالزنزام لا باعتبناره مسنلما‬

              ‫فق ولكن باعتبار رغبته فى التاكيد على نسبه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم" (‪)1‬‬

‫وقد كان لمدينة القاهرة الفاطمية فى أول إنشائها سورا من اللبن بناه جوهر الصقلى على شكل‬
‫مربع‪ .‬طول كل ضلع من أضلاعه حوالى ‪ 7011‬متر‪ ،‬ولعل السبب فى بناء السور بهذا السمك راجع‬
‫إلى تمكين الحامية المدافعة عن المدينة من التجمع السريع نقطة معرضة لأن يتسورها الأعداء‪،‬‬
‫اويهاجموها بطريقة أو باخرى‪ ،‬وقد ضم هذا السور القصر والجامع وجميع المنشآت الداخلية بالقاهرة‪،‬‬
‫وفتح جوهر الصقلى فيه أبوابا حصينة‪ ،‬فبدت المدينة وكأنها حصن عظيم يدور حوله سور سميك‪ .‬كما‬
‫حفر جوهر خندقا من الجهة الشمالية للسور ليمنع اقتحام عساكر القرامطة إلى القاهرة وما وراءها من‬
‫المدينة‪ ،‬فكان غر جوهر من السور أن يح ِصن المدينة تحصينا كافيا‪ ،‬وفى الوقت نفسه يعوق عامة‬
‫الشعب فى كل من الفسطاط والعسكر والقطائع من الوصول الى القاهرة‪ ،‬فقد كان محظورا على أى فرد‬

                                            ‫(‪ )1‬محمدٌعبدالستارٌعثمان‪ ،‬العمارة الفاطمية‪ ،‬الكتاب الأول‪ ،‬ص‪.71 -61‬‬

                                                      ‫‪- 12 -‬‬
   7   8   9   10   11   12   13   14   15   16   17