Page 17 - أثار مصر الإسلامية 2

‫إلى خانقاه للصوفية (‪ ،)1‬وأبطل "مجالس الدعوة" من القصر والجامع الأزهر‪ ،‬وفى السابع من المحرم‬

‫سنة ‪ 566‬هـ ‪ /‬العاشر من سبتمبر سنة ‪7717‬م أمر صلا الدين الخطباء بإسقاط خطبة الفاطميين‬
‫والدعوة للخليفة العباسى المستضئ بالله وإعادة ال َّسواد شعار العباسيين (‪)2‬‬

‫وفى ليلة عاشوراء سنة ‪ 561‬هــ ‪ 70 /‬سبتمبر سنة ‪7717‬م توفى الخليفة العاضد لدين ق آخر‬
‫الخلفاء الفاطميين‪ ،‬فامر صلا الدين بإقامة الخطبة رسميا باسم الخليفة المستضئ بأمر ق العباسى‬
‫وإعادة المذهب السنى كمذهب رسمى لمصر‪ ،‬وبذلك أصبح صلا الدين هو الحاكم الفعلى لمصر‪ ،‬ولكنه‬
‫كان نائبا عن نور الدين محمود صاحب الشام وديار الجزيرة ومصر‪ ،‬ثم جاءت وفاة نورالدين محمود‬
‫فى ‪ 77‬شوال سنة ‪ 569‬هــ ‪ 75 /‬مايو ‪7719‬م‪ ،‬فاستولى صلا الدين على دمشق والشام فى جمادى‬
‫الأولى سنة ‪511‬هـ‪/‬أكتوبر سنة ‪7719‬م وديار الجزيرة فى سنة ‪513‬هــ ‪7730 /‬م فكتب الى الخليفة‬
‫العباسى المستضئ بأمر ق طالبا تقليده مصر والشام‪ ،‬فقلده الخليفة بسلطنة بلاد مصر والشام فى شوال‬

‫سنة ‪ 511‬هـ‪ /‬مايو ‪ 7715‬م (‪)3‬‬

‫وترك صلا الدين القاهرة فى ‪ 513‬هــ ‪ 7730 /‬م‪ ،‬وبالرغم من قصر الفترة التى قضاها فى‬
‫مصر‪ ،‬الا أنه ترك لنا آثارا لا تزال باقية‪ ،‬واتسعت القاهرة فى عهده اتساعا كبيرا‪ ،‬ومن الآثار المعمارية‬

‫التوى تركهوا لنوا قلعوة الجبول(‪ ،)4‬وأدخول الوى مصور تصوميما معماريوا جديودا ألا وهوو نظوام (المدرسوة)‪،‬‬

‫وبالرغم من أن كل أعماله بغور الودفاا والتحصوين لحمايوة مصور مون الصوليبيين الا أنهوا أيضوا كانوت‬
‫تؤدى الأغرا الدينية‪ ،‬ومن أهم هذه الأعمال القلعة والسور الجديد للقاهرة (‪)5‬‬

‫(‪ )1‬خانقاه‪ :‬كلمة فارسية معناها بيت‪ ،‬وجعلت فى بادئ الأمر لانقطاع الصوفية فيها للعبادة والذكر‪ ،‬ومع تطور التصوف‬
‫فى العصر المملوكى وتطور العمارة ايضا تطور مفهوم الخانقاه‪ ،‬ومن دراسة وثائق الاوقاف يمكن القول بأن الخانقاه فى‬
‫عصر سلاطين المماليك أصبحت مسجد وبيت للصوفية‪ ،‬وقد تكون مسجد ومدرسة وضريح ومساكن للطلبة هم انفسهم‬
‫الصوفية مثل خانقاه برقوق‪ ،‬وقد تتسع بيوت الصوفية لعدد كبير يصل الى أربعمائة مثل خانقاه بيبرس الجاشنكير والذى‬
‫يرجع تاريخ تأسيسها الى سنة ‪ 616‬هـ ‪1317 /‬م‪ ،‬وعرفت الخانقاه مع العثمانيين بالتكية‪ .‬راجع‪ : -:‬عبدالرحيم ٌغالب‪،‬‬
‫موسوعة العمارة الاسلامية‪ ،‬ص ‪158-157‬؛ محمدٌمحمدٌأمين‪ ،‬ليلىٌعلىٌابراهيم‪ ،‬المصطلحات المعمارية فى الوثائق‬

‫المملوكية‪ ،‬دار النشر بالجامعة الامريكية بالقاهرة‪ ،1111،‬ص ‪31‬‬
‫(‪ (2‬أيمنٌفؤادٌسيد‪ ،‬القاهرة خططها‪ ،‬ص ‪185،184‬‬

‫(‪ (3‬أيمنٌفؤادٌسيد‪ ،‬القاهرة خططها‪ ،‬ص ‪186‬؛ ماكنزى‪ ،‬القاهرة الأيوبية‪ ،‬ص ‪45،44‬‬
‫(‪ (4‬بول ٌكازانوفا‪ ،‬تاريخ ووصف قلعة القاهرة؛ ٌناصر ٌعمر ٌرباط‪ ،‬تاريخ قلعة القاهرة‪ ،‬المجلس الأعلى للآثار‪ ،‬الطبعة‬

‫الثانية‪2111 ،‬؛ أحمدٌعبدالرازق‪ ،‬العمارة الاسلامية فى مصر‪ ،‬ص ص ‪171-133‬‬
‫(‪ (5‬عبدالرحمنٌزكى‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص ‪ 63 – 62‬؛ جمالٌالدينٌالشيال‪ ،‬تاريخ مصر الاسلامية‪ ،‬جـ ‪ ،1‬ص ‪171‬‬

‫‪- 17 -‬‬