Page 19 - أثار مصر الإسلامية 2
P. 19

‫ومع تولى الأيوبيين السلطة خرج مركز الحكم من القاهرة الفاطمية إلى قلعوة الجبول والتوى انتقول‬
‫اليها نهائيا السلطان الكامل محمد سنة ‪ 619‬هـ ‪7011 /‬م‪ ،‬ثم أقام خلفه السلطان الصالح نجم الدين أيوب‬
‫بالقلعوة التوى أنشواها جنووبى جزيورة الروضوة‪ .‬ولكون موع انتقوال السولطة إلوى المماليوك سونة ‪693‬هوـ ‪/‬‬
‫‪7051‬م‪ ،‬عاد سلاطين المماليك للإقامة مرة أخرى فى قلعة الجبول التوى ظلوت مركوزا للحكوم حتوى نهايوة‬
‫القرن التاسع عشر الميلادى عندما انتقل الخديوى إسماعيل إلوى سوراى عابودين وسوكن فيهوا سونة ‪7097‬‬

                                                                                 ‫هــ ‪7319 /‬م (‪)1‬‬

‫وهكذا لم تعد القاهرة مدينة ملكية كما كانت زمن الفاطميين‪ ،‬إذ فتحت أبوابها لإستقبال عناصر لم‬
‫يكون يسومح لهوا بودخولها والإقاموة فيهوا طووال العصور الفواطمى‪ ،‬وفقودت القواهرة مكانتهوا كمركوز للحكوم‪،‬‬
‫وأخذت الأنشطة التجارية والحرفية تنتشر فى موضع القصور الفاطميوة حوول الشوارا الأعظوم أو قصوبة‬
‫القاهرة‪ ،‬وخير مثال على ذلك أن بع مناطقها سوميت بأسوماء نوعيوات منتجاتهوا ومتاجرهوا كالنحاسوين‬

   ‫والصاغة والعقادين وغيرها‪ ،‬وتحول مركز المدينة القريب من الجامع الأزهر إلى منطقة تجارية (‪)2‬‬

‫وتغير النسيج العمرانى للقاهرة الفاطمية فى العصر الأيوبى‪ ،‬كنتيجة طبيعية للتغييرات‬
‫الإجتماعية والإقتصادية التى شهدتها المدينة‪ ،‬فظهرت أنماطا جديدة فى العمارة ح َّل أغلبها محل القصور‬

‫الفاطمية فى منطقة بين القصرين مثل‪ -:‬المدرسة السيوفية التى وقفها صلا الدين على الحنف َّية (‪،)3‬‬

‫ودار الحديث الكاملية (المدرسة الكاملية) (‪ ،)4‬والمدارس الصالحية (‪ ،)5‬وأخيرا قبة الصالح نجم الدين‬

‫(‪ (1‬المقريزى‪ ،‬الخطط‪ ،‬جـ ‪ ،2‬ص ‪ٌ ،364‬ماكنزى‪ ،‬القاهرة الأيوبية‪ ،‬ص ‪135‬؛ خالد ٌعزب‪ ،‬دور السلطنة فى مصر–‬
‫العمارة والتحولات السياسية‪ ،‬المجلس الأعلى للثقافة‪ ،‬القاهرة‪ ،2117 ،‬ص ‪21 – 21‬؛ محمدٌحسامٌالدينٌاسماعيل‪،‬‬
‫مدينة القاهرة من ولاية محمد على الى اسماعيل (‪1871-1815‬م)‪ ،‬دار الآفاق العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،1117 ،‬ص‬

                                                           ‫‪335،334‬؛ أيمنٌفؤادٌسيد‪ ،‬القاهرة خططها‪ ،‬ص ‪187‬‬
                   ‫(‪ (2‬محمدٌعبدالستارٌعثمان‪ ،‬المدينة الإسلامية‪ ،‬ص ‪261‬؛ أيمنٌفؤادٌسيد‪ ،‬القاهرة خططها‪ ،‬ص ‪188‬‬
‫(‪ (3‬هى ٌحاليا ٌمسجد الشيخ مطهر بشارع المعز لدين الله الفاطمى‪ ،‬وأنشأه الامير عبدالرحمن كتخدا سنة ‪ 1157‬هـ ‪/‬‬
‫‪1744‬م‪ .‬المجلسٌالأعلىٌللآثار‪ ،‬دليل الاثار الاسلامية بمدينة القاهرة‪ ،‬الاصدار الاول‪ ،‬القاهرة‪ ،2111 ،‬ص ص ‪-231‬‬

                                                                                                          ‫‪241‬‬
                             ‫(‪ )4‬أنشاها الملك الكامل سنة ‪ 622‬هــ‪ ،‬وتعتبر أول مدرسة فى مصر لتدريس الحديث النبوى‬
‫(‪ (5‬تقعٌبشارعٌالمعزٌلدينٌالله‪ ،‬ولاتزال واجهتها قائمة تطل على مجموعة قلاوون‪ ،‬وتعتبر أول مدارس تقام فى مصر‬

                                                         ‫للمذاهب الأربعة (الشافعية – المالكية – الحنفية‪ -‬الحنابلة)‬

                                                      ‫‪- 11 -‬‬
   14   15   16   17   18   19   20   21   22   23   24