Page 22 - أثار مصر الإسلامية 2
P. 22

‫الشافعى بالقرافة لتدريس المذهب الشافعى(‪ ،)1‬وسميت هذه المدرسوة فيموا بعود بالمدرسوة الناصورية نسوبة‬

‫إلى مؤسسها الناصر صلا الدين عام (‪ 566‬هــ‪7711 /‬م) ‪ ،‬وقد زالت كل آثار المدارس المبكرة التوى‬
‫أقامهوا صولا الودين‪ ،‬وكول موا نعرفوه عنهوا أنهوا كانوت مخصصوة لتودريس موذهب واحود وهوو الموذهب‬

    ‫الشافعى‪ ،‬وأصبحت المدارس ذات الأواوين هى الطابع المميز للعمارة الدينية منذ العصر الأيوبى (‪)2‬‬

      ‫‪ ‬ومنٌمدارس(‪ٌ)3‬العصرٌالأيوبىٌالباقيةٌحتىٌالآنٌبمدينةٌالقاهرةٌالفاطميةٌماٌ‬
                                                                           ‫يلى‪-:‬‬
                                                                              ‫ٌ‬

                                                         ‫‪ -1‬المدرسةٌالسيوفية‪ٌ-:‬‬

‫ذكرها المقريزى فى خططه بقوله " هوذه المدرسوة بالقواهرة وهوى مون جملوة دار الووزير الموامون‬
‫البطوائحى وقفهوا السولطان السويد الاجول الملوك الناصور صولا الودين أبوو المظفور يوسوف بون أيووب علوى‬

                                                                                       ‫الحنفية" (‪)4‬‬

‫وتعتبر هذه المدرسة أول مدرسة فى مصر تم وقفها لتدريس المذهب الحنفى‪ ،‬بناها صلا الودين‬
‫سنة (‪ 510‬هــ ‪7716 /‬م)‪ ،‬وعرفت بالمدرسة السيوفية نظرا لان سوق السيوفيين كان حينئذ على بابها‪،‬‬

                         ‫(‪ (1‬للاستزادة عن قبة الامام الشافعى راجع‪ :‬حسنٌعبدالوهاب‪ ،‬تاريخ المساجد الأثرية‪ ،‬ص ص ‪113-116‬‬
‫(‪ (2‬المقريزى‪ ،‬الخطط‪ ،‬جـ ‪ ،4‬ص ‪ ،363‬عبدالغنى ٌمحمود ٌعبدالعاطى‪ ،‬التعليم فى مصر زمن الأيوبيين‪ ،‬رسالة ماجستير غير‬
‫منشورة‪ ،‬كلية الآداب‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،1175 ،‬ص ص ‪114‬؛ ٌماكنزى‪ ،‬القاهرة الأيوبية‪ ،‬ص ص ‪186 -171‬؛ جمال ٌالدينٌ‬
‫الشيال‪ ،‬تاريخ مصر الاسلامية‪ ،‬جـ ‪ ،2‬ص ‪42‬؛ٌأيمنٌفؤادٌسيد‪ ،‬القاهرة خططها‪ ،‬ص ‪211‬؛ محمدٌالعناقرة‪ ،‬المدارس فى مصر‬
‫فى عصر دولة المماليك‪ ،‬دراسة تاريخية من خلال الوثائق والوقفيات والحجج (‪ 123 – 648‬هـــ‪1517 – 1251 /‬م)‪،‬‬

                                                                  ‫المجلس الأعلى للثقافة‪ ،‬القاهرة‪ ،2115 ،‬ص ‪34‬‬
‫(‪ٌ)3‬المدرسة‪ :‬درست العلم أو الكتاب دراسة أى قرأته‪ ،‬والمدرسة الموضع الذى يدرس فيه‪ ،‬وهى وحدة معمارية مستقلة‬
‫غاليا‪ ،‬وتطورت عمارة المدارس خلال العصر المملوكى فقد كانت تبنى أولا على نظام الأوانين ثم أصبحت اربع أواوين ثم‬
‫صارت تشبه القاعات‪ ،‬كما حولت قاعات الى مدارس‪ ،‬واقتصر نشاط أكثرها على استقبال المصلين‪ ،‬وتطور شكل بعضها‬

                                    ‫وزودت بالمآذن والمنابر أحيانا ولم تعد تختلف عن المسجد الا فى تخطيطها الايوانى‪.‬‬
‫‪ ‬انظر‪ :‬عبدالرحيم ٌغالب‪ ،‬موسوعة العمارة الاسلامية‪ ،‬ص ‪358‬؛ محمد ٌمحمد ٌأمين‪ٌ ،‬ليلى ٌعلى ٌابراهيم‪،‬‬

     ‫المصطلحات المعمارية فى الوثائق المملوكية‪ ،‬دار النشر بالجامعة الامريكية بالقاهرة‪ ،1111،‬ص ‪.112‬‬
‫‪ ‬ولمزيد من التفاصيل راجع‪ -:‬عفافٌسيدٌصبره‪ ،‬المدارس فى العصر الأيوبى‪ ،‬بحث منشور فى ندوة تاريخ‬

            ‫المدارس فى مصر الاسلامية‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ ،‬القاهرة‪ ،1112 ،‬ص ‪.211 -131‬‬
                                                                             ‫(‪ )4‬المقريزى‪ ،‬الخطط‪ ،‬جـ ‪ ،4‬ص ‪365‬‬

                                                      ‫‪- 22 -‬‬
   17   18   19   20   21   22   23   24   25   26   27