Page 27 - أثار مصر الإسلامية 2
P. 27
للطرق الصوفية فى العصور التالية وأصبح لكل طريقة شيخا ،ولكل شيخ خلفاء فى القورى ،حتوى عورف
فى العصر الحديث رئيس الصوفية بشيخ مشايخ الطرق الصوفية ويعين بقرار من رئيس الدولة ()1
ويذكرٌالقلقشندىٌأن " الخواني فمما لم يعهد بالديارالمصرية قبل الدولة الأيوبية وكنان المبتكنر
لهنا السنلطان صنلاض الندين يوسنب بنن أينو رحمنه الله فنابت ى (الخانقناه الصنلاحية) المعروفنة بسنعيد
السننعداء ......فلمننا ملننك السننلطان صننلاض النندين جعلهننا خانقنناه ووقننب عليهننا قيسننارية الشننر داخننل
القاهرة وبستان الحبانية بزقا المركة" ()2
وبالرغم من قلة عددها فى العصر الأيوبى ،فإنها كانت النموذج المعمارى الذى أثار منافسة قوية
وانتشور بشوكل واسوع فوى العصور المملووكى ،وتواكوب ذلوك موع انتشوار التصووف ( )3فوى مصور فوى هوذا
( )1عامرٌالنجار ،الطرق الصوفية فى مصر ،نشاتها ونظمها وروادها ،دار المعارف ،القاهرة ،الطبعة الخامسة،1112 ،
ص 23؛ سعيدٌعاشور ،مصر فى عصر الأيوبيين والمماليك ،بحث منشور فى موسوعة تاريخ مصر عبر العصور،
تاريخ مصر الاسلامية ،الهيئة المصرية العامة للكتاب ،القاهرة ،1113 ،ص 381؛ أحمد ٌعبدالرازق ،العمارة
الاسلامية فى مصر ،ص ص 221-214
( (2القلقشندى ،صبح الأعشى ،جـ ،3ص .368
( )3أصل كلمة "التصوف" ومشتقاتها من أمثال صوفى ومتصوف وصوفية أو متصوفة وتصوف ..الخ ،فقد اختلفت الآراء
حولها ،غير أن عامة الباحثين أجمعوا على أن اللفظ "صوفى" مشتق من اللفظ "صوف :شعر الضأن" كصفة نسبة له،
فهو كان لباسا بسيطا رخيصا وقت ظهور المتصوفة ويرى المتصوفون أنه يذلل النفس الشاردة ويكسر نخوتها لتلتزم المذلة
والمهانة وتعتاد القناعة ،وظهور لفظ " الصوفية" فيرجع الى عام 111هـ 814 /م حيث اطلق على مذهب من مذاهب
التصوف الاسلامى يكاد يكون شيعيا ،نشأ فى الكوفة وكان "عبدك الصوفى" آخر أئمته ،وهو من القائلين بان الامامة
بالتعيين وتوفى فى بغداد سنة 211هـ 825 /م ،ولقد كان لفظ الصوفية فى اول الامر مقتصر على متصوفى الكوفة فقط
وبعد خمسين عاما امتد ليشمل جميع متصوفة العراق ،ولم تلبث الكلمة الى أن انتشرت فى العالم الاسلامى أجمع وحتى
وقتنا هذا فلقد تحدد معنى الصوفية بشكل واضح ما بين القرنين السابع والحادى عشر ،غير أن مؤسساتها الاجتماعية
والسياسية بدأت بالظهور ما بين القرنين الثانى عشر والرابع عشر .اذن فالصوفية هى بحث المسلم عن الاشباع الدينى
والسمو الروحى ،للوصول بالانسان الى اقصى قدراته ،حتى يستطيع التوحد مع الوجود الالهى ،والخضوع المطلق للمشيئة
الالهية.
راجع :محمد ٌعبدالستارعثمان ،نظرية الوظيفية بالعمائر الدينية الباقية بمدينة القاهرة ،دار الوفاء لدنيا
الطباعة والنشر ،الاسكندرية،2111 ،ص 84-77؛ رايموند ٌليفشيز ،تكايا الدراويش ،الصوفية والفنون
والعمارة فى تركيا العثمانية ،ترجمةٌ-:عبلةٌعودة ،هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث ،أبو ظبى ،2111 ،ص
33؛ٌعمارٌعلى ٌحسن ،التنشئة السياسية للطرق الصوفية فى مصر،الهيئة العامة لقصور الثقافة ،القاهرة،
،2111ص 41 -31؛ ٌر.أ.نيكلسون؛ الصوفية فى الاسلام ،ترجمةٌ :نور ٌالدين ٌشريبة ،الهيئة المصرية
- 27 -