Page 31 - أثار مصر الإسلامية 2
P. 31

‫و ٌاعاب الأسواق (‪ )1‬مكونا هاما من مكونات العمران فى مدينة القاهرة الفاطمية‪ ،‬فنتيجة طبيعيوة‬

‫للمناخ التجارى والنمو السوكانى والازدهوار العمرانوى المميوز الوذى شوهدته القواهرة فوى العصور الأيووبى‪،‬‬
‫أنشئ عديد من العمائر التجارية والتى كان مركزها الرئيس قصبة القاهرة – وهى أعظم أسوواق مصور‪-‬‬
‫فى المسافة مون بواب الفتوو شومالا الوى بواب زويلوة جنوبوا‪ ،‬وعلوى الورغم مون انتقوال مركوز السولطة الوى‬
‫القلعة‪ ،‬ثم الى جزيرة الروضة‪ ،‬فقد ظلت المنتجات الفاخرة تباا فى القصوبة‪ .‬ولقود أعطانوا المقريوزى فوى‬
‫خططووه وصووفا كوواملا لمؤسسووات القوواهرة التجاريووة والتووى تنوعووت فيمووا بووين الأسووواق‪ ،‬والقيسوواريات‪،‬‬

                                                                ‫والخانات‪ ،‬والفنادق‪ ،‬والوكالات (‪)2‬‬

‫ويلاحظ أن أغلب هذه المنشآت التجارية والتى شكلت فى مجملها صورة عمرانيوة للأسوواق فوى‬
‫مصر قد تراصت على جانبى الشارا الأعظم – شوارا المعوز لودين ق الفواطمى –خصوصوا بعود تحوول‬
‫مدينة القاهرة بعد العصر الفاطمى مدينة للعاموة‪ ،‬كموا أن شووارعها الجانبيوة المتفرعوة منوه اشوتملت علوى‬
‫أسواق فى هيئة حوانيت متراصة على جانبى الشارا (‪ )3‬وقد انعكوس هوذا التوزيوع للأسوواق والحوانيوت‬

‫على مسميات الأحياء فى القاهرة والتوى سوميت بعضوها بأسوماء نوعيوات منتجاتهوا ومتاجرهوا كالنحاسوين‬
                                                      ‫والصاغة والفحامين والعقادين والحريريين (‪)4‬‬

‫وقد أنشئت أيضع فى العص الأيوبى القيعس ومنهوا قيسوارية جهواركس بناهوا الأميور فخور الودين‬
‫جهاركس سنة ‪ 590‬هــ‪ 7796 /‬م‪ ،‬وكانت تقع علوى الجانوب الشورقى مون القصوبة الوى الجنووب مون قبوة‬

              ‫الغورى‪ ،‬وكان جهاركس مملوكا لصلا الدين‪ ،‬ثم أصبح استادا ًّر للملك العزيز عثمان(‪)5‬‬

‫(‪ )1‬السوق‪( :‬تذكر وتؤنث) جمع أسواق‪ -:‬مجموعة من الدكاكين مفتوحة على جانبى الطريق‪ ،‬ولكل صناعة سوق خاص‬
‫ولكل تجارة أيضا‪ .‬فهناك ما هو للصاغة أو النحاسين أو النجارين أو العطارين‪ .‬وقد يكون السوق مسقوفا بكامله‪ ،‬أو‬

               ‫بمجموعة من دكاكينه فى بناء كبير واحد كالخان أو الوكالة‪ .‬له باب عظيم يقفل مساء بعد إغلاق آخر دكان‪.‬‬
‫أما ٌالسويقة‪ -:‬فهى سوق يقع عادة خارج سور المدينة‪ ،‬يضم عددا محدودا من الدكاكين‪ ،‬ويخصص لنوع معين من‬
‫التجارة‪ ،‬كالمأكولات بشكل خاص‪ .‬وقد تضم السويقة مساكن الى جانب الحوانيت‪ .‬مثل سويقة اللفت وكانت خارج باب‬

                                                      ‫النصر وكانت تشتمل على عدة حوانيت يباع فيها اللفت والكرنب‪.‬‬
                                      ‫‪ ‬راجع‪ٌ-:‬عبدالرحيمٌغالب‪ ،‬موسوعة العمارة الاسلامية‪ ،‬ص ‪.231-231‬‬

                                                                       ‫(‪ )2‬ماكنزى‪ ،‬القاهرة الأيوبية‪ ،‬ص ‪262،261‬‬
          ‫(‪ )3‬محمدٌعبدالستارٌعثمان‪ ،‬المدينة الاسلامية‪ ،‬ص ‪251،258‬؛ عمروٌعبدالعزيز‪ ،‬مصر والعمران‪ ،‬ص ‪231‬‬

                                                            ‫(‪ )4‬محمدٌعبدالستارٌعثمان‪ ،‬المدينة الاسلامية‪ ،‬ص ‪261‬‬
                                      ‫(‪ (5‬المقريزى‪ ،‬الخطط‪ ،‬جـ ‪ ،3‬ص ‪87‬؛ ماكنزى‪ ،‬القاهرة الأيوبية‪ ،‬ص ‪274،273‬‬

                                                      ‫‪- 31 -‬‬
   26   27   28   29   30   31   32   33   34   35   36