Page 21 - أثار مصر الإسلامية 2
P. 21

‫ما اتصل بها من أجزاء السور(‪ )1‬وكذلك حفر الخنادق على الحدود الشمالية والشرقية للقاهرة سونة ‪533‬‬

                                                                                 ‫هـ ‪ 7790 /‬م (‪)2‬‬

 ‫وهكذا يتضح أن مدينة القواهرة فوى العصور الأيووبى أصوبحت مدينوة واحودة بفضول سوور صولا‬
‫الدين الذى شيده حوول القواهرة إالوى الفسوطاط والقلعوة والنيول‪ ،‬وبفضول هوذا السوور تووافر عنصور الأموان‬
‫فأصبح نموو عموران المدينوة مرتبطوا باتجاهوات الأفوراد والسوكان سوواء اكوانوا أغنيواء أم فقوراء‪ ،‬ولوم يعود‬
‫مرتبطا باتجاهات سياسية أو رؤى حكام كما كان من قبل سواء فى فسطاط عمورو ابون العواص أم قطوائع‬
‫أحمد بن طولون أم قاهرة المعز لدين ق‪ ،‬وبالتالى فإن مدينة القاهرة الفاطمية فى العصر الأيووبى اكتمول‬

 ‫نموها حسب حاجة السكان وازدياد عددهم ولإمكانياتهم المادية وتجارتهم وحورفهم وورشوهم‪ ،‬حيوث أبوا‬
                           ‫صلا الدين سكنى القاهرة للخاص والعام فزادت فى الاتساا والعمران (‪)3‬‬

‫فلقد أدخل الأيوبيون – ذوى الأصول ال ًّشامية‪ -‬إلى القاهرة ِعمارة حربيوة ومدنيوة ودينيوة جديودة‪،‬‬
‫تمثلت فى بناء قلعة الجبل والعديود مون المودارس السونية‪ .‬فكوان بنواء القلعوة كمدينوة حقيقيوة محصونة داخول‬
‫أسوارها وأبراجها‪ ،‬تشرف على القاهرة والفسطاط فى آن واحد‪ ،‬تجديدا حقيقيا فى أسواليب وانمواط البنواء‬

                                                        ‫والتى كانت سائدة فى مصر قبل الأيوبيين(‪)4‬‬

‫واذا انتقلنوا إلوى السياسوة الدينيوة للأيووبيين فوى مصور حوال تووليهم الحكوم ومودى توأثر رؤيوتهم‬
‫وتوجهواتهم الدينيوة علوى الناحيوة المعماريوة والعمرانيوة للقواهرة الفاطميوة‪ ،‬نجود أن التحوول الورئيس مون‬
‫المذهب الاسماعيلى الشيعى الذى كان سائدا زمن الفاطميين الى المذهب السنى‪ ،‬ومحاولة اسوتعادة الوولاء‬
‫للخلافة العباسية فى بغداد‪ ،‬اكبر الأثر فى نشأة مأ أطلق عليه المدارس‪ ،‬فحتوى نهايوة العصور الفواطمى لوم‬
‫تعرف القاهرة من العمارة الدينية سوى المساجد الجامعة والمشاهد‪ ،‬لوذلك فوإن بنواء المودراس كوان تحوولا‬
‫مهما فى نمط البناء وفى نشر المذهب السنى‪ ،‬إذ كانت المدرسة الأيوبية هى الأساس الأول الوذى بودأ فيوه‬
‫السلطان الناصر صلا الدين الأيوبى سياسة دولتوه سياسويا ودينيوا‪ ،‬فبنوى مدرسوة جديودة عنود قبور الاموام‬

‫(‪ )1‬محمدٌعبدالستارٌعثمان‪ ،‬العمارة الفاطمية‪ ،‬الكتاب الأول‪ ،‬ص ‪ٌ134‬؛ٌكازانوفا‪ ،‬تاريخ ووصف قلعة القاهرة‪ ،‬ص ص‬
                                                                    ‫‪57 -44‬؛ ماكنزى‪ ،‬القاهرة الأيوبية‪ ،‬ص ‪.12‬‬
                                                                          ‫(‪ (2‬ماكنزى‪ ،‬القاهرة الأيوبية‪ ،‬ص ‪.11‬‬

                               ‫(‪ )3‬علىٌباشاٌمبارك‪ ،‬الخطط التوفيقية‪ ،‬جـ ‪ ،1‬ص ‪61‬؛ محمدٌرياض‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص ص ‪114 ،26‬‬
‫(‪ (4‬أيمنٌفؤادٌسيد‪ ،‬القاهرة خططها‪ ،‬ص ص ‪ * 211،11‬للإستزادة راجع‪ :‬كازانوفا‪ ،‬تاريخ ووصف قلعة القاهرة‪ ،‬ص ص ‪– 61‬‬

                                                                      ‫‪111‬؛ أحمدٌفكرى‪ ،‬مساجد القاهرة‪ ،‬جـ‪ ،2‬ص ص ‪34-27‬‬

                                                      ‫‪- 21 -‬‬
   16   17   18   19   20   21   22   23   24   25   26