Page 13 - أثار مصر الإسلامية 2
P. 13

‫اجتياز أسوار القاهرة إلا إذا كان من جند الحامية الفاطمية‪ ،‬أو من كبار موظفى الدولة‪ ،‬كما كان الدخول‬
                  ‫إليها وفق تصريح خاص‪ ،‬عن طريق الأبواب الثمانية التى فتحها جوهر فى السور(‪)1‬‬
                                               ‫‪ٌٌ -‬فىٌالضلعٌالشمالى ‪ -:‬باب الفتوح‪ ،‬وباب النصر‬
                                                   ‫‪ -‬فىٌالضلعٌالجنوبى‪ -:‬باب زويلة ‪ ،‬باب الفرج‬

‫‪ -‬فىٌالضلعٌالشرقى ‪ -:‬باب البرقية ‪ ،‬وهو يعرف أيضا بباب التوفيق‪ ،‬وباب القراطين‪ ،‬والذى عرف‬

                                                                   ‫فيما بعد بالباب المحروق(‪)2‬‬

                                       ‫‪ -‬فى الضلع الغربى‪ -:‬باب القنطرة (‪ ،)3‬باب سعادة(‪)4‬‬

‫ويبدو أن هذا السور لم يمكث طويلا إذ لم يتبقى منه أى شئ عندما زار ناصر خسرو مصر فى‬
‫عام ‪ 989‬هـ ‪ -‬أى بعد تأسيس القاهرة بثمانين عاما ‪ ، -‬فلم يشر إليه إطلاقا‪ ،‬وإنما أشار فقط إلى‬

‫خمسة أبواب للقاهرة وذكر أيضا " وليس للقاهرة سور لأن مناولها شديدة الارتفاع وهى بمثابة‬

                                         ‫سور للمدينة بل أقوى وأرفع من الأسوار‪)5( " ....‬‬

‫وفى نهاية القرن الخامس الهجرى‪ /‬الحادى عشر الميلادى ونتيجة لهجوم الأتراك الطامعين فى‬
‫الدولة‪ ،‬وكذلك الحروب الدائرة بين طوائف الجند داخل القاهرة نفسها‪ ،‬بالإضافة إلى اتساا العمران‬
‫وقيام السكان بالبناء خارج السور ولا سيما فى الجهتين الشمالية والجنوبية من المدينة‪ ،‬قام أمير الجيوش‬

                                                      ‫(‪ (1‬أحمدٌعبدالرازق‪ ،‬العمارة الاسلامية فى مصر‪ ،‬ص ‪76،75‬‬
‫(‪ (2‬وقد عرف بهذا الاسم نتيجة لما فعله سبعمائة مملوك كانوا قد هربوا من القاهرة عندما علموا بمقتل الأمير اقطاى فى‬
‫‪ 21‬شعبان سنة ‪ 652‬هــ ‪ 6 /‬اكتوبر ‪1254‬م‪ ،‬حيث تركوا منازلهم فى أثناء الليل‪ ،‬وتقدموا نحو هذا الباب فوجدوه مغلقا كما‬
‫جرت العادة بذلك‪ ،‬فأوقدوا النار فى الباب حتى سقط من الحريق وخرجوا منه‪ .‬ومنذ ذلك الوقت عرف هذا الباب بالباب‬

                                                     ‫المحروق‪ .‬أحمدٌعبدالرازق‪ ،‬العمارة الاسلامية فى مصر‪ ،‬ص ‪76‬‬
‫(‪ )3‬بناه جوهر بعد ستين يوما من بناء السور نفسه‪ ،‬واقام أمامه قنطرة فوق الخليج ليمشى عليها إلى المقس ليدافع عن‬

                                     ‫القاهرة ضد القرامطة الذين هاجموا مصر فى شوال سنة ‪ 361‬هـ‪ /‬أغسطس ‪171‬م‪.‬‬
                                         ‫‪ ‬راجع‪ٌ-:‬أحمدٌعبدالرازق‪ ،‬العمارة الاسلامية فى مصر‪ ،‬ص ‪76‬‬

‫(‪ )4‬عرف بهذا الاسم تيمنا باسم سعادة بن حيان‪ ،‬غلام الخليفة المعز لدين الله‪ ،‬الذى يقال انه دخل بجيشه مدينة القاهرة من‬
                 ‫هذا الباب فى رجب سنة ‪ 361‬هــ ‪ /‬مايو ‪171‬م ‪ .‬أحمدٌعبدالرازق‪ ،‬العمارة الاسلامية فى مصر‪ ،‬ص ‪76‬‬

‫(‪ )5‬ناصر ٌخسرو‪ ،‬سفرنامه‪ ،‬ص ‪14‬؛ بول ٌكازانوفا‪ ،‬تاريخ ووصف قلعة القاهرة‪ ،‬ترجمة وتقديم‪ :‬أحمد دراج‪ ،‬الهيئة‬
                  ‫المصرية العامة للكتاب‪ ،‬القاهرة‪ ،1174 ،‬ص ‪36‬؛ أيمن فؤاد سيد‪ ،‬القاهرة خططها وتطورها‪ ،‬ص ‪.75‬‬

                                                     ‫‪- 13 -‬‬
   8   9   10   11   12   13   14   15   16   17   18