Page 74 - merit 51
P. 74
العـدد 51 72
مارس ٢٠٢3
عزيز عواملة
(الأردن)
ذئ ٌب تقاعد باكًرا
الكدح البشري لِيقف كأصيص كل ما كنت أخشاه من فقدان الشغف
لِعريشة عنب في موطن قد َفقدته
مستأجر!
وكل ما كنت أحبه من أسرار
ِعندما يتعلق الأمر ٍب َنفسك التي المقاعد وجلودها المُقشرة وحديث
ُتعاديهاِ ..بطبيعتك المادية الأرضية
ِبقلة اعتبارك للفحولة في كل هذا الجسد الخشب للأرض
“أصبح يرعبني ال ُجلوس فوقها”
المنطفئ من ملح الرجولة..
وأنت تسقط ساج ًدا كبناية منفجرة ولو لدقائق
بزجاجها وأعمدتها وتفسخ الخرسانة حتى لفافات تبغي التي اعتادت أن تثرثر
فيما بينها ِعو ًضا عني للريح وللناس
تسقط وتهوي باعتدال تطوي ركبة بركبة
أصبحت
وتلصق باطن سا ٍق بفخ ٍذ حارة أسحق الجمرة قبل اشتعالها خشية
تتجزأ كخيط ضعيف من ثقوب أزرار
جلطة ِدماغية أصابت أبي منذ
القميص عشرين عا ًما!
تطل َكجر ٍو مدلل
من نافذة واسعة لأضيق عواء مسموع من ومات في ليلة عيد
حنجرة لأكبر مدينة باتت
تلد المهزومين خلف كرة قدم وأمام مرمى كان قد سألني صديق قبل وصولي لكل
جواب ..كنت أعانده في نفسي
قمامة لل ِفكر،
تورث التيه للريح والكذب للما َّرة وماشية ِبماذا تشعر باندفاعك وأنت تعاكس
الأرض ترسم في وجهك عبرة كالخط البياني قبلة الناس لِكسرة ال ُخبز؟
لآلة تسجيل الزلازل قلت :شعور حصان يركض ويثير الغبار
تقمعك ُح ًّرا وتسيِّرك واق ًفا نيئًا تقطع من في ِقن دجاج وذئب تقاعد باك ًرا
ليصطاد ال َعصافير من حوض أسماك
وحرارة طين يغلي في كل تاريخ هذا