Page 70 - merit 51
P. 70
العـدد 51 68
مارس ٢٠٢3
خالد أمزال
(المغرب)
لوح ٌة سا َذ َج ٌة
على َت ِحيَّتِها َر َد ْد ُت، وهو يترنح أمام ُح َطام ال َغ ِدير، في تلك اللوحة السا َذ َجة
ثم ان َص َر ْف ُت ِب َخ َيا ِل فسقط مني ال َما َّرة ِب َح َنا َيا الشارع الخلفي،
بعي ًدا عن ُن ُتو َءا ِت ال َي ْق ِطين،
َل َع ِّل أط َر ُح عن َأ ْو َتا ِر َص ْد ِري َم ْط َل ُع َت ْر ِني َمة جنا ِئ ِز َّية، أ ْغ َم ْض ُت قلبي
ِب َس َأ ٍم ا ْل َت َف ُّت ُح ْل ًما و َي َق َظ ًة و َغا َد ْر ُت،
المدين َة الم ْب ُحو ُح َة.
حتى ا ْل َت َق ْط ُت ُه، َت َر ْك ُت ورائي ُغ ْر َف ًة َح ُرو ًنا
د َس ْس ُت ُه َس ْه ًوا هو ودموعي أ ْم ُس َها ك َش ْم ِس َها،
في َج ْي ِب الأخطا ِء الغ َّض ِة، َت َر ْك ُت َس ِري ًرا َم َل ُكو ِتيًّا
وا ْن َط َل ْق ُت في ال َب َوار. َي ْأ َر ُق عندما َت ْن َتا ُبنِي
كانت تغم ُر ُخطا َي
فراش ٌة ُم ْن َط ِفئ ٌة، بعض الغيوب،
وال َّروا ِبي تهزأ بي وكتا ًبا َط ِر ًّيا
إذا ما َت َر َّج َل ْت أنفاسي ال ِعجاف، َن َث ْر ُت في رائحته
لكن ِس ْر ُت بقايا أناشيد،
وكلبًا َما ْل ِطيًّا
إلى أن َو َص ْل ُت َأ ِز َّق ًة
َت ْل َس ُع فيها نافو َر ٌة صا َد ْف ُت ُه باس ًطا أذنيه
في ُخ ُروم الحكايات،
َط َرف اليقين،
َس َأ ْل ُت عن َم ْخ َد ِع الماء و َم ْز َه ِر َّي ًة َع َسلِيَّ ًة
الذي ُي َوا ِسي النَّ ْيلُو َفر، ا ْب َت ْع ُتها على َع ِج ٍل
من جوارح إِ َّجا َصة َل ُعوب.
ف َأ ْب َط َأ ال َّش َّحا ُذو َن
في َت َقا ُس ِم َحبَّا ِت الغما ِم. وأنا أغادر،
وبلا سبب
ا ْن َع َط ْف ُت نحو النَّ َدى اَن ْرَه َتْرَب ُتَك َه ْاتبأ ُأ ْحمنِز َايان ِتيي ،المُ ْن َه َك ِة
و َحنِينِي َي ْر َش ُح َس َنا ِب َل و َن َوا ِرس، ثم َك َت ْم ُت الالتباس.
كان المطر َغ ُرو ًرا
فا ْس َت ْو َق َف ْتنِي ِب ْئ ٌر ُي ْص ِغي إِ َ َّل
َتلُو ُك َم َخا ِو َف ال َّصبَّار،
ِب َش ْر َيا ٍن ُف ُضو ِ ٍّل