Page 65 - merit 51
P. 65
63 إبداع ومبدعون
شعر
شمس المولى
جرح عزيز
فأراه يضرب بالحجارة في الفراغ ويبتس ْم قربت عيني نحو مرآتي
شربت سوادها ورأيت ظ ًّل كالحطام
هل كان في وسع الطريق بأن تظل كما خلت
وتغلِّق الأبواب في وجه الزم ْن هذي أنا هذي عيوني
قد رماها العمر بالسهم المحتم ثم غام
هل كان في وسع ابتسامة صاحبي
أن لا تضيع كما الزبد الآن أبصر سوأة الدنيا على وجهي
ويذبل في فمي شجر الكلام
ونظل نركض تحت نخلة جارنا
نلقي عليها نظر ًة تلقي علينا تمرها والوقت يسعى كالعناكب فوق جلدي
ونمد تحت سعوفها حل ًما صغي ًرا بالوط ْن تار ًكا خد ًرا كئيبًا وانهزام
هل كان في وسع الطبيعة أن تروض في أسانا
غرورها ويظل فينا ما يدل على الحياة أتذكر الآن الطريق وقد خلت من نفسها
صارت خيال
شغف بنا للرقص أو للركض أو للحب
إلا أنه لا شيء مبسوطة نحو الحياة يدي،
تعانقني الزهور ،أطير يتبعني الحمام
لا شيء إلا أن نموت ضيعت خلف البيت أحذيتي وعدت خفيف ًة
كزهرة مخنوقة بعطورها
وكما تغيب الشمس خلف ضيائها أخطو على أطراف أقدامي كطي ْر
أو ينزوي بح ٌر بحبة لؤلؤ قلبي يسلم في الطريق على الخط ْر
جرح بظهر الكون صار جمالنا روحي كأوسع لحظة مرت على الدنيا
جرح عزيز أن تجف به الدماء. أصدق طالعي المرسوم في كفي الصغير
مفتونة بالحب أكتم فتنتي
نحو الفتى المغرور أدفع خطوتي