Page 63 - merit 51
P. 63
61 إبداع ومبدعون
شعر
حسونة فتحي
يو ٌم مفصل ٌّي
ودون أن يتغير أي شيء لم يذكر التاري ُخ
أن أم ًرا عظي ًما حدث في مثل هذا اليوم
تلك حكاية عادية
أو ربما معقدة الثامن عشر من فبراير /شباط
لم يولد نب ٌّي،
إذا ل ِحظنا أن فبراير
َشه ٌر ناق ٌص وبارد لم َي ُع ّم السلام بين متحار َب ْي ِن،
وأن لا فارق بين الأيام لم يتضاعف دخل أبي..
لكنها بضع وستون عا ًما مضت لا شيء ُيذكر
دون أن تكشف الأيام عن خباياها
ليكون مب ِّر ًرا مناسبًا لأن يختاره كتاريخ لمولدي
وما خفي
لم يعد عظي ًما فأنا -كما َر َوت أميُ -ولِد ُت قبيل انتهاء ليل ٍة مقمر ٍة
فالحياة بابان ذا َت صيف قديم
والسعادة نافذ ٌة قديم ٌة
لا تحجب الرؤية عن قلبك. وكمولود سابع بين أخوته
لم تر ِو الحكايا ُت الشعبية
العم ُل عبودي ٌة أن إدراجي ضمن سجلات المواليد
والعبادة أن تتقن ُه
وأنا -كصحرائ ٍّي بدائ ٍّي -أتقن التجاه َل والجه َل أم ٌر سيغيِّر التاريخ
هكذا ..ظلل ُت مجهو ًل
والوحد َة أبادل الأيام التجاهل والجهل
والغيا َب والصم َت
فلم تقف الأيام ببابي مطالب ًة بأي شيء و-وحيكنن ُتت أجاطووزُل ُتقلأيعلاًوامممَينالبلخغمواسةسالنأودلىخول المدارس-
وليس هناك ثمة يوم مفصل ٌّي ق َّر َر أبي ،ليتخل َص من جهلي وتجاهلي ،أن أكون
فكل الأيام تقع بين ما قبل وما بعد معلو ًما متعل ًما
فكان إثبات مولدي التقديري
وكل الأيام
هي الثامن عشر من فبراير. بما يفيد تجاوزي السنوات اللازمة لدخول المدرسة
وكان الثامن عشر من فبراير
دون أن يدرك أنه يوم يجهله التاريخ