Page 14 - نظريه التطور الاسلاميه_بسم الله الرحمن الرحيم
P. 14
ا ﻟ ﺼ ﻔ ﺤ ﺔ | ١٣ ﻛﯿﻨﻮﻧﮫ اﻟﺨﻠﻖ :ﺧﻠﻖ اﻟﺴﻤﻮات واﻻرض
))اﻟﺤﻤﺾ اﻟﻨﻮوي )دﻧﺎ( ( ﻋﻨﺪ اﻻﺻﻞ )ﺑﺪاﺋﯿﺎت اﻟﻨﻮى( ﻟﺘﻨﺤﺼﺮ ﻓﻲ ﻣﺎ اوﺣﻰ ﷲ اﻟﯿﮭﺎ وﺣﺪده ﻟﮭﺎ ﻣﻦ ﻗﻮاﻧﯿﻦ واﺳﺲ ،ﻓﻤﻦ اﻟﻤﻨﻄﻖ
واﻟﻌﻘﻞ ان ﺗﻜﻮن ﻧﺘﺎج اﻟﺠﯿﻨﺎت ﻋﻨﺪ اﻟﺒﺸﺮ اﻟﻤﺨﻠﻮق اﻣﺘﺪاد ﻟﮭﺬا اﻻﺻﻞ ،ﺗﻌﻜﺲ ﻣﺤﺪودﯾﮫ اﻟﻔﻌﻞ ﻋﻨﺪ ھﺬا اﻟﻤﺨﻠﻮق واﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﻋﻦ ﻣﺤﺪودﯾﮫ
اﻟﻔﻌﻞ ﻟﺪى اﻻﺻﻞ اﻟﺬي ورث ﻋﻨﮫ اﻟﺒﺸﺮ ﺗﻠﻚ اﻟﺠﯿﻨﺎت ﻣﻨﮫ ،ورﻏﻤﺎ ﻋﻦ ان ھﺬا اﻟﺒﺸﺮ )ﻧﯿﺎﻧﺪرﺗﺎل( ﻗﺪ اﻛﺘﺴﺐ ﻓﺴﯿﻮﻟﻮﺟﯿﺎ ﺟﺴﻤﺎ واﻋﻀﺎء
ﺗﺸﺎﺑﮫ اﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﯿﺮ )" (%٩٩٫٥اﻻﻧﺴﺎن اﻟﺒﺸﺮ" ) ﺑﻨﻲ آدم( ﺗﺒﻌﺎ ﻟﮭﺬه اﻟﺠﯿﻨﺎت اﻟﻤﻮروﺛﮫ ﻋﻦ اﻻﺻﻞ ،اﻻ ان ھﺬا اﻟﻤﺨﻠﻮق ﻟﻢ ﺗﺆھﻠﮫ ﺗﻠﻚ
اﻟﺠﯿﻨﺎت اﻟﻰ ان ﯾﻜﻮن ﻣﺒﺪﻋﺎ او ﻗﺎدرا ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﯾﺮ ﻣﻠﻜﺘﮫ اﻟﻔﻜﺮﯾﮫ او اﻟﻌﻘﻠﯿﮫ ﻻﻧﺘﻔﺎء ھﺬا اﻻﻣﺮ ﻋﻨﺪ ﺟﯿﻨﺎﺗﮫ ،وھﺬا اﻻﻣﺮ ﯾﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻞ
اﻟﻜﺎﺋﻨﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻮرت ﺧﻠﻘﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺧﻠﻖ ﻣﻮاﻛﺒﮫ ﻟﺘﻄﻮر اﻟﺨﻠﻖ ﻋﻨﺪ اﻟﺒﺸﺮ ،ﻓﺎﻟﺤﺼﺎن ﻣﺜﻼ اﻛﺘﺴﺐ ﻋﻦ اﻻﺻﻞ وﻋﻨﺪ ﻣﺮﺣﻠﮫ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺮاﺣﻞ
ﺗﻄﻮر ﺧﻠﻘﮫ ﺟﯿﻨﺎﺗﮫ اﻟﺨﺎﺻﮫ ﺑﮫ ،واﻟﺘﻲ ﻣﯿﺰﺗﮫ ﻋﻦ طﺒﯿﻌﮫ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺨﻠﻖ ﻓﻲ ﺷﻜﻠﮫ ووظﯿﻔﺘﮫ وﺣﺪوده اﻟﻌﻘﻠﯿﮫ رﻏﻤﺎ ﻋﻦ ﺗﺸﺎﺑﮭﮫ ﻣﻊ اﻏﻠﺐ ﻓﺼﯿﻞ
اﻟﺨﯿﻠﯿﺎت ﻣﻦ اﻟﺤﯿﻮاﻧﺎت ﻛﺎﻟﺨﯿﻮل واﻟﺤﻤﯿﺮ وﺣﻤﯿﺮ اﻟﺰرد...وﻣﺎ اﻟﻰ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺣﯿﻮاﻧﺎت رﺗﺒﺔ "وﺗﺮﯾﺎت اﻷﺻﺎﺑﻊ" ،ﻓﻲ آﻟﯿﮫ ﻋﻤﻞ اﻋﻀﺎءه
وﺗﺮﻛﯿﺒﮫ اﻟﻔﺴﯿﻮﻟﻮﺟﻲ وھﻮ ﻣﺎ ﯾﺸﮭﺪ ﺑﻮﺣﺪاﻧﯿﮫ اﻟﺨﺎﻟﻖ ﻋﺰ وﺟﻞ.
ﻧﯿﺎﻧﺪرﺗﺎل ﺑﻨﻲ آدم وطﺒﻘﺎ ﻟﺴﻨﮫ ﷲ
ﺳﺒﺤﺎﻧﮫ وﺗﻌﺎﻟﻰ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻨﮭﺎ ﻟﮭﺬا اﻟﺨﻠﻖ ،ﯾﻌﻠﻢ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ
ھﺬا اﻟﺘﻘﺪﯾﺮ وﯾﻌﻠﻢ ﺳﺒﺤﺎﻧﮫ وﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺘﻰ ﺳﺘﺘﺪﺧﻞ ﻣﺸﯿﺌﺘﮫ ﺳﺒﺤﺎﻧﮫ
ﻟﺘﻌﺪﯾﻞ ﻣﺴﺎر ھﺬا اﻟﺨﻠﻖ أو ذاك ،دون ان ﯾﻜﻮن ھﻨﺎﻟﻚ ﺗﺄﺛﯿﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﺴﻞ
آﻟﯿﮫ ﺗﻄﻮرھﺬا اﻟﺨﻠﻖ أو اﻟﺘﺄﺛﯿﺮﻋﻠﻰ ﻧﻮﻋﮫ وﺧﺼﺎﺋﺼﮫ وﺻﻔﺎﺗﮫ اﻟﺘﻲ
ﺷﺎءھﺎ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﮫ ﻟﮭﺬا اﻟﺨﻠﻖ ان ﺗﻜﻮن ،ﻓﺎﻻﯾﻤﺎن ﯾﻘﺘﻀﻲ ﻗﺒﻮل اﻟﻤﺸﯿﺌﮫ
اﻻﻟﮭﯿﮫ ﻛﻤﺎ ھﻲ ﻻن ﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ ھﻮ أﻋﻠﻢ ﺑﺨﻠﻘﮫ "
اﻷَ ْﻣﺜَﺎ َل إِ ﱠن ﱠﷲَ ﯾَ ْﻌﻠَ ُﻢ َوأَﻧﺘُ ْﻢ ﻻَ ﺗَ ْﻌﻠَ ُﻤﻮ َن" ،وﻟﺬا ﻛﺎن ﺗﺪ ّﺧﻞ اﻟﻌﻨﺎﯾﮫ اﻻﻟﮭﯿﮫ ﻋﻨﺪ
ﻣﺮﺣﻠﮫ اﻛﺘﻤﺎل ﺗﻄﻮر اﻟﺒﺸﺮ اﻟﻤﺨﻠﻮق ﻟﯿﻌﯿﺪ ﺧﻠﻘﮫ ﻣﻦ اﻟﻄﯿﻦ ﻣﻤﺜﻼ ﺑﺨﻠﻖ
ﺳﯿﺪﻧﺎ آدم ﻋﻠﯿﮫ اﻟﺴﻼم و ﻣﻦ اﻟﻨﻘﻄﮫ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻮر اﻟﯿﮭﺎ ھﺬا اﻟﻤﺨﻠﻮق ﻣﻦ
اﻟﺒﺸﺮ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﻤﺸﯿﺌﺘﮫ وﺗﻘﺪﯾﺮه ﺳﺒﺤﺎﻧﮫ وﺗﻌﺎﻟﻰ وﺧﻠﻘﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺧﻠﻖ وﻟﯿﺲ
ﺑﺘﻌﺪﯾﻞ ﻧﻮاﻣﯿﺲ اﻟﺨﻠﻖ ﻧﻔﺴﮭﺎ .
وﻣﻦ اﻻدﻟﮫ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﺳﯿﺪﻧﺎ آدم ﻋﻠﯿﮫ اﻟﺴﻼم اﻣﺘﺪادا ﻟﻼﻧﺴﺎن اﻟﻌﺎﻗﻞ ھﻮ اﻟﺤﺪﯾﺚ اﻟﻨﺒﻮي اﻟﺸﺮﯾﻒ اﻟﻤﻌﺠﺰ ﺑﻘﻮﻟﮫ ﻋﻠﯿﮫ اﻟﺼﻼه واﻟﺴﻼم " "ﻛﻞ
اﺑﻦ آدم ﺗﺄﻛﻞ اﻷرض إﻻ ﻋﺠﺐ اﻟﺬﻧﺐ ﻣﻨﮫ ﺧﻠﻖ وﻓﯿﮫ ﯾﺮﻛﺐ" )أﺑﻮ داود ،اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،أﺣﻤﺪ ،اﺑﻦ ﻣﺎﺟﮫ ،اﺑﻦ ﺣﺒﺎن ،ﻣﺎﻟﻚ( ،وﻓﻲ رواﯾﺔ ﻷﺑﻲ
ﺳﻌﯿﺪ اﻟﺨﺪري رﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﮫ ﻣﺮﻓﻮ ًﻋﺎ إﻟﻰ رﺳﻮل ﷲ )ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻢ( أﻧﮫ ﻗﺎل" :ﯾﺄﻛﻞ اﻟﺘﺮاب ﻛﻞ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻹﻧﺴﺎن إﻻ ﻋﺠﺐ ذﻧﺒﮫ،
ﻗﯿﻞ :وﻣﺎ ﻋﺠﺐ ذﻧﺒﮫ ﯾﺎ رﺳﻮل ﷲ؟ ﻗﺎل :ﻣﺜﻞ ﺣﺒﺔ ﺧﺮدل ﻣﻨﮫ ﻧﺸﺄ" ،وھﺬا اﻟﺤﺪﯾﺚ اﻟﺸﺮﯾﻒ ﯾﺸﯿﺮ اﺷﺎره واﺿﺤﮫ اﻟﻰ ان ﺧﻠﻖ ﺳﯿﺪﻧﺎ آدم ﻋﻠﯿﮫ
اﻟﺴﻼم ﻛﺎن ﻣﻦ ﺗﺮاب أوﻻ ﻛﻘﻮﻟﮫ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻢ " ﯾﺄﻛﻞ اﻟﺘﺮاب ﻛﻞ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻹﻧﺴﺎن إﻻ ﻋﺠﺐ ذﻧﺒﮫ " ،وان ھﺬا اﻟﺘﺮاب اﻟﺬي ﺧﻠﻖ
ﻣﻨﮫ ﺳﯿﺪﻧﺎ آدم ﯾﺤﻤﻞ ﻣﻨﻈﻮﻣﮫ ﻣﻮرﺛﺎت ھﺬا اﻟﺨﻠﻖ ﺑﻘﻮﻟﮫ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻢ " إﻻ ﻋﺠﺐ اﻟﺬﻧﺐ ﻣﻨﮫ ﺧﻠﻖ وﻓﯿﮫ ﯾﺮﻛﺐ " أو ﺑﻘﻮﻟﮫ ﺻﻠﻰ ﷲ
ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻢ " ﻣﺜﻞ ﺣﺒﺔ ﺧﺮدل ﻣﻨﮫ ﻧﺸﺄ " ،ﻛﻤﺎ ﯾﺸﯿﺮ ھﺬا اﻟﺤﺪﯾﺚ اﻟﺸﺮﯾﻒ اﻟﻰ ﺑﻘﺎء اﻻﺛﺮ اﻟﺠﯿﻨﻲ ﻟﻼﻧﺴﺎن ﻓﻲ ﺗﺮاب اﻻرض ،ﻓﻤﻦ ھﺬا اﻟﺘﺮاب
ﺧﻠﻖ آدم " ﻣﻨﮫ ﺧﻠﻖ " وﻣﻦ ھﺬا اﻟﺘﺮاب ﺳﻮف ﯾﻌﺎد ﺧﻠﻘﮫ ﯾﻮم اﻟﻘﯿﺎﻣﮫ " وﻓﯿﮫ ﯾﺮﻛﺐ " ،وﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﮫ وﺗﻌﺎﻟﻰ اﻋﻠﻢ واھﺪى.
ﯾﻈﮭﺮ ﺗﺤﻠﯿﻞ ﻣﻮرﺛﺎت اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺤﺎﻟﻲ ان ﺟﻤﯿﻊ اﻟﺒﺸﺮ ﺧﺎرج أﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﯾﻨﺘﻤﻮن إﻟﻰ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻧﻔﺴﮭﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﯿﺶ ﻓﻲ ﺷﺮق أﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ،وھﺬا اﻻﻣﺮ ﯾﻘﺪم ﻟﻨﺎ ﺻﻮرة ﻋﻦ ﺣﺪوث ﺗﻐﯿﯿﺮ ﻧﻮﻋﻲ ﻋﻨﺪ اﻷﺟﺪاد
اﻷواﺋﻞ )ﺑﻨﻲ آدم( ﺟﻌﻠﮭﻢ أﻛﺜﺮ ﻗﺪرة ﻋﻠﻰ اﻹﺑﺪاع ﻣﻤﺎ ﻣﮭﺪ اﻟﻄﺮﯾﻖ ﻻﻧﺘﺸﺎرھﻢ ﺑﻔﺘﺮة ﻗﺼﯿﺮة واﻟﺘﻀﯿﯿﻖ ﻋﻠﻰ اﻷﻧﻮاع اﻷﺧﺮى ﻛﺎﻧﺴﺎن ﻧﯿﺎﻧﺪرﺗﺎل وإﺧﺮاﺟﮭﺎ ﻣﻦ ﺣﻠﺒﺔ اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺧﺎﺳﺮة ﻣﻤﺎ ادى اﻟﻰ اﻧﻘﺮاﺿﮫ
ﺗﺪرﯾﺠﯿﺎ ،ھﺬا اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ اﻟﻨﻮﻋﻲ ھﻮ اﻷﺳﺎس اﻟﺬي ﺟﻌﻞ ﻧﻮﻋﻨﺎ ﻣﺘﻔﻮﻗﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﯿﺔ اﻷﻧﻮاع اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ اﻻﺧﺮى وھﻮ اﻟﺬي ﻣﯿﺰ ﺑﻨﻲ آدم و ﺧﻠﻖ اﻟﻘﺪرة ﻟﺪﯾﻨﺎ ﻟﻼﺑﺪاع ﻓﻲ اﻟﺼﯿﺪ واﻟﺰراﻋﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ...وﻣﺎ اﻟﻰ ذﻟﻚ ،واﻟﻔﺮق
اﻟﺠﯿﻨﻲ ﺑﯿﻨﻨﺎ وﺑﯿﻦ اﻟﻨﯿﻨﺪرﺗﺎل ﯾﻤﻜﻨﮫ ان ﯾﮭﺪﯾﻨﺎ إﻟﻰ اﺳﺒﺎب ھﺬا اﻟﺘﻔﻮق ،واﻋﺘﻤﺎدا ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻨﯿﮫ ﺟﺪﯾﺪه ﻟﺘﺤﺪﯾﺪ اﻟﻤﻮرﺛﺎت ﺟﺮى ﺗﻄﻮﯾﺮھﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﯿﺮة ،أﺷﺎرت ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﺤﺎﻟﯿﻞ اﻷوﻟﯿﺔ إﻟﻰ اﻧﻨﺎ
ﻧﺘﺸﺎرك ﻣﻊ اﻟﻨﯿﻨﯿﺪرﺗﺎل ﻓﯿﻤﺎ ﺑﯿﻦ %٩٩،٩ - ٩٩،٥ﻓﻲ اﻟﻌﻨﺎوﯾﻦ اﻟﺮﺋﯿﺴﯿﮫ ﻟﻠﺤﻮض اﻟﺠﯿﻨﻲ وﻧﺨﺘﻠﻒ ﺑﻨﺴﺐ ﻣﺘﻔﺎوﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺎﺻﯿﻞ اﻟﺠﯿﻨﯿﮫ ﻟﺒﻌﺾ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻨﺎوﯾﻦ ،وھﺬا اﻻﻣﺮ ﯾﻌﺰى اﻟﯿﮫ ھﺬا اﻟﺘﻔﻮق ﻟﻼﻧﺴﺎن اﻟﺤﺎﻟﻲ
ﻋﻠﻰ اﻧﺴﺎن اﻟﻨﯿﻨﯿﺪرﺗﺎل.
ان ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﮫ وﺗﻌﺎﻟﻰ ﺟﻠﺖ ﻗﺪرﺗﮫ ﻗﺎدرﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲء ،وھﻮ ﺳﺒﺤﺎﻧﮫ ﯾﻌﻠﻢ ﺑﺎن ﺗﻌﺪﯾﻞ آﻟﯿﺎت اﻟﺨﻠﻖ ﻟﯿﻨﺘﺞ ﻋﻨﮭﺎ ﺳﯿﺪﻧﺎ آدم ﻣﺒﺎﺷﺮه دون اﻟﻤﺮور ﺑﺨﻠﻖ وﺳﯿﻂ )اﻧﺴﺎن اﻟﻨﯿﻨﯿﺪرﺗﺎل( ﯾﺨﺎﻟﻒ اﻟﻨﻮاﻣﯿﺲ
اﻟﻤﺨﻠﻮﻗﮫ ﻟﮭﺬا اﻟﺨﻠﻖ وﻗﻮاﻧﯿﻨﮭﺎ اﻟﺘﻲ ﺧﻠﻘﮭﺎ ﷲ ﻋﻠﯿﮭﺎ ،ﻓﺨﻠﻖ ﺳﯿﺪﻧﺎ آدم دون اﻟﻤﺮور ﺑﺨﻠﻖ وﺳﯿﻂ ﯾﻘﺘﻀﻲ ﻋﺪم ﺗﻜﯿﻒ ھﺬا اﻟﻤﺨﻠﻮق )ﺳﯿﺪﻧﺎ آدم( ﻣﻊ ﻗﻮاﻧﯿﻦ وآﻟﯿﺎت اﻟﺨﻠﻖ ﻟﻠﻤﺎده اﻟﺘﻲ ﺑﺪأ ﻋﻨﺪھﺎ ھﺬا اﻟﺨﻠﻖ ،ﺑﺴﺒﺐ
ﺗﻌﺎرض ھﺬه اﻟﻘﻮاﻧﯿﻦ ﻣﻊ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ واﻟﻤﻮاﺻﻔﺎت اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﮫ ﻵدم ﻋﻠﯿﮫ اﻟﺴﻼم وھﺬا اﻻﻣﺮ ﯾﺨﺎﻟﻒ ﺳﻨﻦ ﷲ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﮫ اﻻ اذا ﺷﺎءت اﻟﻘﺪره اﻟﻶھﯿﮫ ﺗﻄﻮﯾﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻮاﻧﯿﻦ ﻟﺘﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﮫ ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﯾﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ
ﺗﻮازن اﻟﺨﻠﻖ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ اﻟﻜﺎﺋﻨﺎت اﻻﺧﺮى اﻟﻤﺨﻠﻮﻗﮫ ﻣﻊ ﺳﯿﺪﻧﺎ آدم ﻛﺎﻟﻨﺒﺎﺗﺎت واﻟﺤﯿﻮاﻧﺎت واﻟﺤﺸﺮات واﻻﺣﯿﺎء اﻟﻤﺎﺋﯿﮫ واﻟﺰواﺣﻒ ...وﻣﺎ اﻟﻰ ذﻟﻚ ،ﻻﺧﺘﻼل ﻗﻮاﻧﯿﻦ ﺧﻠﻘﮭﺎ ﻧﺘﯿﺠﮫ ﻟﮭﺬا اﻟﺘﻄﻮﯾﻊ .