Page 79 - m
P. 79

‫‪77‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫الشعر في اليمن‬

                                                                   ‫جمال الُرموش (اليمن)‬

                                                                        ‫ال ُبهتان!‬

‫والرعا ُة‪ ،‬لم َيع ُب َر من بين أوقاتهم‪ ..‬يو ٌم َي ُد ُّل على‬           ‫السماوا ُت أكثر ول ًعا بشجى البسيطة‪ ،‬وكيمياء‬
                               ‫ُعطل ٍة للعاطفة!‬                                                          ‫ال ُأمومه‪..‬‬

 ‫والعاطف ُة‪ ،‬ليس بها وت ٌد‪ ،‬أو إكسي ٌر ِمن معنى في‬                                         ‫وال ُأمومة خيلا ُء السهاد؛‬
                               ‫خلايا الفولاذ!‬                                             ‫والسها ُد هدي ُل ال ُأقحوان‪..‬‬
                                                                    ‫وال ُأقحوا ُن بذر ُة البسالة‪ ،‬في توازيها وق َت شواغل‬
            ‫والفولا ُذ َينِ ُّز ِمن َف ِم ِه‪ ..‬كأكأة الذئب!‬
                ‫والذئ ُب يتخفى بأوراق ال ُغواية؛‬                                                          ‫المائتين‪..‬‬
                                                                                  ‫والمائتون في أن ٍس من غفلة الأبدية!‬
  ‫وال ُغواي ُة‪ ،‬ليست سوى لسعة العسل بين حنايا‬                      ‫ويصدحون بأغا ٍن في مديح غيبتهم على وتر الكلام؛‬
                                     ‫الطرائد!‬                                    ‫والكلا ُم ملا ُل الملائك ِة ُب َعي َد طيرانهم!‬

             ‫والطرائ ُد لا تغام ُر بأدعية الملائكه!‬                                       ‫والطيرا ُن شكيم ُة الحدأ ْة‪..‬‬
    ‫والملائك ُة تؤن ِس ُن الرؤيا‪ ،‬حين ُت َعلِّ ُم ِصغارها‬                              ‫والحدأة لها قضمة الأباطره‪..‬‬
‫كي َف ُتؤلِّف أعشاشها بين شجرات الوجد‪ ،‬و َتهي ُم‬                           ‫والأباطرة في غفو ٍة يتيم ٍة من مشنقة التيه!‬
                                                                            ‫والتي ُه‪ ،‬لي ُل الدروب الضئيلة نحو انطفاءة‬
                            ‫ِب َجم َر ِة الأبجديه‪..‬‬
                        ‫لِ َتخ ُذ َل َسطوة ال ُبهتان!‬                                                  ‫الصولجان!‬
   ‫والبهتا ُن‪ ،‬صري ٌر أس َو ُد َي َت َق َّط ُر ِمن تا ِج ال َّشك!‬               ‫والصولجا ُن‪ ،‬له ف ٌم يقطر نط َف عماء؛‬
  ‫والش ُك‪ ،‬صحرا ٌء خجلان ٌة ِمن َشفاعة ال ُبرتقال!‬
                 ‫والبرتقا ُل ِب ِه َرع َد ُة المغناطيس!‬                              ‫والعما ُء‪َ ،‬ش َظ ُف عي ِش الأباليس!‬
                 ‫والمغناطي ُس حشاش ُة الحقيقه!‬                     ‫والأبالي ُس يعضون على النواجذ إذا ما ُج َّن بهم وق ُع‬
                         ‫والحقيق ُة َن َد ُم الملوك!‬
     ‫والملو ُك‪ ،‬لي َست َل ُهم سماوات! كالتي للعبيد!‬                                                      ‫الزغاريد!‬
                    ‫‪ِ ،‬بها ول ٌع بشجى البسيطة!‬                                               ‫ساع َة زفاف اليرقات‪..‬‬
                                                                       ‫واليرقا ُت‪ ،‬لا ُت َعلِّ ُق ِمن على أوداجها لو ًحا يبو ُح‬
                            ‫وفيزياء ال ِّشغاف!‬
                   ‫و ِشغا ُف الملو ِك‪ ..‬هي وح ُدها‬                                                ‫برغوات الخطيئة!‬

                               ‫خيلا ُء الخراب!‬                                        ‫لا هي‪ ..‬ولا عشيرة الأغصان؛‬
                                                                   ‫والأغصا ُن ليس لها وق ٌت‪ ،‬ل ُت ِع َّد نز ًقا خفي ًفا لأطياف‬

                                                                                                           ‫ال ُرعاة!‬
   74   75   76   77   78   79   80   81   82   83   84