Page 77 - Transport
P. 77

‫المبحث الثاني‬
  ‫دور المنظمات في سلامة وأمن الطيران وإدارة الإزمات‬

                                                               ‫تمهيد‬
‫أ ارت نتائج العديد من الدرا سات ال تي أجر يت ل ت عرف ت ى م عايير‬
‫تقييم المسافرين لجودة خدمة النقل الجوي‪ ،‬إلى إ حتلال مع يار ال سلامة الجو ية‬
‫وأمن الطيران المقام الأول ت ند تق ييمهم وإدراك هم ل جودة الخد مة‪ )68(.‬من ه نا‬

                            ‫تبرز مد أهمية السلامة الجوية وأمن الطيران‪.‬‬
‫من هذا المنط ق يتم فيما ي ي إيضاح المقصود بكل من السلامة الجو ية‬
‫وأ من الط يران‪ ،‬ودور منظ مات الن قل ال جوي في تحق يق ذ لك‪ ،‬باتت بار أن أي‬
‫إ جرامات تت خذها ا لدول أو ركات الط يران غال باً ما ت كون بوازا من هذه‬
‫المنظمات أو تحت إ رافها‪ ،‬وذلك لما يتمتع بو النقل ال جوي من صفة الدول ية‬
‫كما سبق الذكر‪ .‬كذلك إي ضاح أن أي ق صور في الإ جرامات اللاز مة ل ضمان‬
‫سلامة الم سافرين قد يت سبب في أز مات ل ركات الط يران ول صناتة الن قل‬
‫الجوي تام ًة‪ .‬كذلك إلقام الضوم ت ى أبرز الأزمات التي واجهت النقل الجوي‬

                           ‫مذخراً ودور منظمات الطيران في التغ ب ت يها‪.‬‬

‫غير أنو قبل استعراض تفاصيل السلامة الجوية وأمن الطيران‪ ،‬ت جدر‬
‫الإ ارة إ لى الت عرف ت ى الأخ طار ال تي قد يت عرض ل ها الم سافرون أث نام‬

                                                          ‫رح تهم الجوية‪.‬‬
‫حيث تتنوا ت ك الأخطار ما بين ما قد يتعرضون لو وهم داخل الطائرة‬
‫سوام أكا نت ت ى الأرض أو في ال جوث و هي إ ما أن ت كون م خاطر لا يم كن‬
‫السيطرة ت يها كالظواهر المناخية المفاجئة‪ ،‬أو الكائنات الحية الطائرة التي قد‬
‫تخترق المحركات‪ ،‬أو الطبيعة التضاريسية لمنطقة الطيران‪ .‬أو م خاطر يم كن‬
‫السيطرة ت يها كالأخطام الب رية المتمث ة في الأت طال المفاج ئة في ال طائرة‬
‫نفسها نتيجة لعيوب في التصميم أو قصور في الصيانة مثلاً‪ .‬أو أخ طام طاقم‬
‫الطائرة أو ضباط المراقبة الجوية أو أي من العام ين في المطار أو ت ى متن‬
‫الطائرةث كعدم إهتمام الطاقم بتحذير المسافرين من خطورة تدم ر بط أحز مة‬
‫الأمان حال إقلاا أو هبوط الطائرة وهو ما قد يعرض بعضهم ل م خاطر‪ .‬أو أن‬
‫تكون مخاطر لها تلاقة بقصور كفامة من آت وت سهيلات الم طارات الخا صة‬
‫بخد مة ال طائرة والم سافرين‪ ،‬وأخ يراً الم خاطر النات جة تن الإر هاب ال جوي‬

                                                  ‫واختطاف الطائرات‪)69(.‬‬

                                   ‫‪44‬‬
   72   73   74   75   76   77   78   79   80   81   82