Page 135 - ميريت الثقافية- العدد 21 سبتمبر 2020

‫حول العالم ‪1 3 3‬‬

‫واسع‪ ،‬وأن المقاربات القائمة‬ ‫المحرك البحثي‪ ،‬كما أن وضع‬ ‫الأمريكية بشأن الأمن الصحي‬
‫على الأمن الإنساني تؤدي دو ًرا‬ ‫أي كلمتين في البحث‪ ،‬يمكن أن‬ ‫وعلاقته بالأمن القومي (‪HM‬‬
‫يؤدي إلى بعض النتائج الأخرى‬
‫أقل‪ ،‬ولكن ليس ضئي ًل‪ .‬ولا‬ ‫التي لا ترتبط بموضوع البحث‪.‬‬ ‫‪.p ,2010 ,Government‬‬
‫يتم مناقشة الأمراض المتعلقة‬ ‫وبالمثل‪ ،‬يمكن أن نستبعد (‪)36‬‬ ‫‪.)27‬‬
‫بتدخين التبغ‪ ،‬على الرغم من‬
‫من النتائج المرتبطة بتكاليف‬ ‫وما يلفت الاهتمام هنا‪ ،‬أن‬
‫أنها تهدد الصحة‪ ،‬ولا توجد‬ ‫الرعاية الصحية في البلدان‬ ‫«ألديس» (‪)372 .p ,2008‬‬
‫إشارات للوفاة بسبب حوادث‬ ‫توصل إلى استنتاج مختلف‬
‫الطرق‪ ،‬ومن كل ما سبق فإن‬ ‫المتقدمة؛ هذه النتائج مرتبطة‬ ‫تما ًما حول مستوى الاتفاق على‬
‫الأمراض المعدية فقط هي التي‬ ‫بنقاش سياسي منفصل‪ ،‬وهو‬ ‫سؤال الأمن من ماذا؟ ولاحظ‬
‫اكتسبت حتى الآن درجة من‬
‫الأهمية باعتبارها أهم المخاطر‬ ‫مرتبط بمجتمع محلي بعينه‬ ‫ما يأتي‪:‬‬
‫(الولايات المتحدة الأمريكية)‪،‬‬ ‫(البحث عن مصطلح «الأمن‬
‫التي تهدد الأمن الصحي‬ ‫الصحي» من خلال محرك‬
‫(‪.)7–15 .pp,2005,McInnes‬‬ ‫ولكن هذا النقاش استخدم‬ ‫البحث على الإنترنت‪ ،‬يؤكد‬
‫مفهوم الأمن الصحي؛ لكن هذا‬ ‫انعدام اتفاق على معنى ونطاق‬
‫وما تهم الإشارة إليه من‬ ‫المفهوم‪ .‬فمن بين أول مئة‬
‫النقاش هنا‪ ،‬هو محدودية نطاق‬ ‫الجدل يختلف عن ذلك الذي‬
‫الاعتراف بالتهديدات المرتبطة‬ ‫يتم تناوله في هذه الدراسة‬ ‫استشهاد تم العثور عليها‬
‫(وفي عمل ألديس) يصعب‬ ‫في البحث؛ يشير (‪)44‬‬
‫بالأمن الصحي‪ ،‬حيث لم يتم‬ ‫تصديق أن حجج «أوريجون»‬
‫النظر إلى جميع الأمراض‬ ‫للأمن الصحي‪ ،‬أو أحكام قانون‬ ‫منها إلى الإرهاب البيولوجي‪،‬‬
‫ويسكونشن للأمن الصحي‬ ‫وانتشار المرض عبر الحدود‪،‬‬
‫المعدية على نطاق واسع على‬ ‫عام ‪2007‬م هي التي سببت‬ ‫ويشير (‪ )36‬إلى آثار وتكاليف‬
‫أنها تهديدات للأمن الصحي‪.‬‬ ‫كل هذه التوترات بين البلدان‬
‫يقدم كل من‪« :‬هارلي فيلدباوم‬ ‫المتقدمة والنامية‪ .‬يترك هذا‬ ‫الرعاية الصحية‪ ،‬والتأمين‬
‫‪ »Harby Feldbaum‬و»كيلي‬ ‫(‪ )46‬نتيجة من نتائج البحث‬ ‫الصحي في البلدان المتقدمة‪،‬‬
‫لي ‪.pp ,2004( »Kelly Lee‬‬ ‫المبينة ساب ًقا مثل (الإرهاب‬ ‫ويشير (‪ )2‬فقط إلى فيروس‬
‫البيولوجي‪ ،‬والأمراض العابرة‬ ‫نقص المناعة «الإيدز»‪ ،‬ويشير‬
‫‪ )5–24‬إجابات مقنعة بأن‬ ‫للحدود والإيدز)‪ ،‬و(‪ )7‬نتائج‬ ‫(‪ )10‬إلى مسائل غير ذات صلة‬
‫تلك الأمراض من المرجح أنها‬ ‫تتعلق بالأمن الإنساني (تناقش‬ ‫(مثل أنظمة حماية المنزل)‪،‬‬
‫هي التي ستؤثر على السكان‬ ‫لاح ًقا) و(‪ )46‬من النتائج لا‬ ‫ويشير (‪ )7‬إلى الأمن الصحي‬
‫بد ًل من الصحة الفردية‪ ،‬فهذه‬ ‫صلة لها بأهدافنا في هذه‬ ‫وف ًقا للبرنامج الإنمائي للأمم‬
‫الورقة‪ ،‬وبالتالي فإن نتائج‬
‫الأمراض تسبب نسبًا عالية‬ ‫بحث «ألديس» تؤكد بالفعل‬ ‫المتحدة (كجزء من الأمن‬
‫من الوفيات‪ ،‬ولها آثار عابرة‬ ‫على مجموعة متماسكة نسبيًّا‬ ‫البشري)‪.‬‬
‫من مخاوف الأمن الصحي التي‬
‫للحدود بسهولة؛ يبدو ذلك‬ ‫سنناقشها هنا‪ ،‬منها وجود‬ ‫ومع ذلك؛ فإن هذه النتائج قد‬
‫في عدد من الأمراض التي‬ ‫الأسلحة البيولوجية‪ ،‬والإيدز‬ ‫تكون مضللة إلى حد ما‪ ،‬على‬
‫أثرت بشكل كبير على الأغلبية‬ ‫والأمراض المعدية على نحو‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬يمكننا بسهولة‬
‫الساحقة مثل‪ :‬مرض الإنفلونزا‪،‬‬ ‫استبعاد العشر نتائج المرتبطة‬
‫الأمراض المعدية الناشئة‬ ‫ببعض المسائل غير ذات الصلة‬
‫«مرض السارس»‪ ،‬وفيروس‬ ‫بالأمن‪ ،‬فهي نتاج لطبيعة عمل‬
‫نقص المناعة البشرية «الإيدز»‪.‬‬