Page 61 - ميريت الثقافية- العدد 21 سبتمبر 2020
P. 61

‫‪59‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫شعــر‬

                ‫وأن َت في ظلم ِة الاختباء!‬                       ‫يبح ُث في حدائق المدي َنة‬
         ‫***‬                                                            ‫عن شي ٍء يشب ُهها‬

                ‫لا تك ْن معي عاب َر سبيل‬                             ‫انتظ َر وقو َف الحاف َلة‬
                ‫فصداقتي طري ُقها طويل‬                                  ‫عند محط ِة المساء‬
                                                                          ‫كي يعو َد لبيتِ ِه‬
                ‫إ ْذ يحاذي النه ُر حكايتي‬                                         ‫َع ِط ًشا‬
                        ‫ومازل ُت أسير‪..‬‬                                       ‫لما ِء قبلتِها‬
                                                                        ‫ورائح ِة فطائ ِرها!‬
         ‫***‬
                                               ‫‪ -4‬أشيا ٌء صغي َرة في جيو ِب صبري‬
                               ‫صحي ٌح‬                                          ‫الضفاد ُع‬
                        ‫إنني طي ٌب ج ًّدا‬
    ‫هكذا يقو ُلها البع ُض –باستهزا ٍء ربما‪-‬‬                        ‫ليس لها بيت في الميا ِه‬
                                                                               ‫الجارية‪..‬‬
             ‫لكن صمتي هتا ُف مظاه َرة‬                                             ‫أنا نه ٌر‬
                              ‫فاحذ ْر‪..‬‬                                       ‫أمل ُأ البح َر‬

                            ‫احذ ْر مني‬                                     ‫بأغاني السف ِن‬
                 ‫ولا تدو َس طر َف ثوبي‬                          ‫وما تبقى من طي ِن المدن‪..‬‬

                       ‫علمني إ ّياها أبي‬                                  ‫ساح ُر المسرح‬
                    ‫فث َّمة أشيا ٌء صغي َرة‬                         ‫سيرتك ُب خطأ ُه يو ًما‪،‬‬
              ‫مازال ْت في جيو ِب صبري‬                      ‫وستنكش ُف ِحيّ َل ُه خل َف الستار ِة‬
         ‫***‬
                                                                              ‫والكواليس‬
                      ‫من يخو َن حبي َب َت ُه‬                            ‫لا تخا ُد ْعني بذلك‬
                                 ‫مر ًة‪..‬‬                        ‫ستكش ُف س َر َك الخفافي ُش‬

                         ‫سيكو ُن قاد ًرا‬
                        ‫أ ْن يخو َن بلا َد ُه‬
                       ‫والع ْك ُس ُمقز ًزا‪..‬‬
                      ‫وأكثرُ من اللعنَة!‬
   56   57   58   59   60   61   62   63   64   65   66