Page 249 - merit 43- july 2022
P. 249
247 الملف الثقـافي
المسألة الأوروبية وغزو أوكرانيا.. والغربية في جذورها مقدمة
حرب الجرمان البرية والجرمان البحرية التاريخية وتبحث في أثر
الطروحات النظرية
تعددت تلك البنية على اللحظة التي تقارب الغزو
العالمية الآنية. الروسي لأوكرانيا
د.حاتم على مستوى العالم
الجوهري وتطرح إجما ًل أن ما
يحدث هو صراع جديد أجمع ومراكزه
على فكرة «نهاية التاريخ» البحثية ،ركز
من هنا ومن هناك ،أو
المعظم على التفسير
صراع على «النظرية السياسي معتب ًرا أن الأمر
المطلقة» الجرمانية إرث في إطار استعادة فكرة
التعدد القطبي التي كانت
«المسألة الأوروبية» سائدة قبل سقوط الاتحاد
المركزي بين جرمان الغرب السوفيتي في نهاية القرن
العشرين ،وقلة محدودة
وجرمان الشرق ،التي
طرحها بداية الفيلسوف تناولت البعد الثقافي في فكر
الجرماني هيجل عندما «الأوراسية الجديدة» الذي
خرج بفكرة أن صعود طرحه الفيلسوف الروسي
العرق الجرماني والدولة
ألكسندر دوجين والذي
البروسية الملكية هو يسير على خطاه الرئيس
ذروة التاريخ البشري الروسي فلادمير بوتين،
المادي والمثالي على السواء، لكن حتى معظم من تناولوا
عندما طور فكرته عن «الأوراسية الجديدة» لم
«المثالية المطلقة» التي يذهبوا في تحليلها ثقافيًّا
تجمع بين العقل /المثال بعي ًدا عما تقوله عن نفسها.
والواقع وطبقها على الدولة وفي هذه الدراسة سوف
الجرمانية معتب ًرا أن تلك
الدولة بتصوراتها الطبقية نطرح تصو ًرا للجذور
والاجتماعية والرأسمالية الثقافية لصعود «الأوراسية
هي نهاية التاريخ وذروته.
ثم جاء تلميذه ماركس الجديدة» وغزو روسيا
لأوكرانيا ،من زاوية كلية
بفكرة مضادة هي
«المادية المطلقة» معتب ًرا أن تنظر له باعتباره جز ًءا
من «المسألة الأوروبية»
نهاية التاريخ في الدولة وتفجر تناقضاتها و ُعقدها
الجرمانية والعالم كله الثقافية التي لازماتها ولا
هي تثوير العمال وصو ًل تزال تلازمها حتى اللحظة
لمجتمع إتاحة الموارد أو الحالية ،بمعنى أن هذه
الشيوعية .وبعد سقوط الدراسة تذهب إلى تحليل
الاتحاد السوفييتي القرن البنية الثقافية /الهوياتية
للذات الأوروبية الشرقية