Page 81 - merit 43- july 2022
P. 81
رؤية من قريب 7 9
فيكتور يانوكوفيتش بوريس يلتسين ليونيد كوتشما بشكل واضح من خلال
تبعية أوكرانيا المطلقة
أساسيًّا ومناف ًسا لروسيا موسكو النموذج الليبرالي
في تحديد العلاقات مع الغربي ،وبدا لها أن نموذج لروسيا في مجال الطاقة.
الجمهوريات السوفيتية الديموقراطية غير الليبرالية وأدرك المسئولون في
السابقة ،وحاول الاتحاد وتوحيد الأمة الروسية روسيا أنه بدون أوكرانيا
الأوروبي حرمان روسيا هو الأنسب لروسيا ،إلا لا يمكن لروسيا أن تصبح
من محيطها المجاور عن أن جز ًءا كبي ًرا من المجتمع
طريق ضم بعض الدول إمبراطورية ،واستطاعت
التي على حدوده الشرقية الأوكراني كان يرغب روسيا تحقيق نجاح في
في الانضمام إلى الغرب إحدى خطوات التكامل مع
إلى مناطق نفوذه. الذي كان مفع ًما بالحرية محيطها بضم أوكرانيا إلى
تدخلت روسيا في سياسة والأفكار الديموقراطية الفضاء الاقتصادي الموحد
وحقوق الإنسان والمجتمع الذي بادرت روسيا بالدعوة
أوكرانيا الداخلية أم ًل المدني ،وتحولت أوكرانيا
منها في صنع حليف إلى هدف لكلا المعسكرين إليه ،واستطاعت بهذا
جديد بد ًل من كوتشما والفوز بها يعني انتصا ًرا التعاون أن تؤكد احتكارها
الذي أطاحت به الثورة كبي ًرا لإحدى النظريتين لصادرات النفط والغاز إلى
المتصارعتين في القرن
البرتقالية ،فقامت الاتحاد الأوروبي.
بالتدخل في الانتخابات الحادي والعشرين. إلا أنه مع اندلاع الثورة
الرئاسية ودعمت مرشح وأدت الثورة الأوكرانية البرتقالية في أوكرانيا التي
شرق أوكرانيا فيكتور إلى إحداث تغيير في الواقع أطاحت بحكم كوتشما
يونوكوفيتش في مقابل الجيوسياسي ،وأصبح الذي اتجه بسياسة بلاده
مرشح غرب أوكرانيا الاتحاد الأوروبي لاعبًا الخارجية إلى موسكو،
فيكتور يوشنكو المؤيد حدث صدام بين روسيا
والغرب بعد وصول
الرئيس الجديد فيكتور
يوشونكو إلى السلطة
في كييف وطرقه لأبواب
الناتو والاتحاد الأوروبي،
وقيامه بتشكيل تحالف
مع جورجيا للتخلص من
الهيمنة الروسية ،مما قوض
كل خطط روسيا لتشكيل
تحالف أقوى مع الاتحاد
الأوروبي ،وهو التحالف
الذي كان يلقى دع ًما من
ألمانيا في ذلك الوقت.
فقدت روسيا نفوذها في
أوكرانيا مرة أخرى ،ودار
صراع قيم بين روسيا
والغرب رفضت فيه