Page 330 - m
P. 330
العـدد 60 328
ديسمبر ٢٠٢3
الإنس والنمس ليس فى مسيرته ولكن فى مسيرة
الكوميديا المصرية ،حيث أفرز
يمتلك قدرات لا تتوافر لمن ظهروا وأحمد بدير ومحمد محمود، «مسرح مصر» مواهب كان لها
بعدهم من جيل «مسرح مصر»، تأليف إيهاب بليبل.
إذ أن جيل مسرح مصر لم يأخذ دور فى تغيير خريطة الكوميديا،
حظه من التدريب ومشاركة كبار القاعدة فى استمرار نجومية وهو ما أثر على نجوم كبار ،منهم
النجوم ،أو بمعنى أدق :لم يصعد الكوميديان هى قدرته على تغيير
جلده ،وأن لا يشغل نفسه بمهمة نجوم كادت أن تدور العجلة
السلم من الدرجة الأولى كما المخرج كما فعل محمد سعد ،إذ بهم إلى الخلف ،لكنهم أدركوا
فعل هنيدى أو أشرف أو الراحل أجمع كل من شاركوه أعماله على أهمية تحديث لغتهم السينمائية،
علاء ولي الدين ،أو النجم أحمد وآخرون عادت بهم العجلة إلى
آدم الذى يحتاج فقط الى إنطلاقة أنه يتدخل فى عمل المخرجين، الوراء ،أو توقفت تما ًما برغم
مختلفة مع إنتاج يعيده إلى رونقة وكشفت التجارب التى لم يكن
كما كان ،فهو ما زال قاد ًرا على موف ًقا فيها بأنه هو سبب تراجع موهبتهم.
نجوميته ،بسبب إقحامه لأفكاره محمد هنيدي أعاد ترتيب
الإبهار بحكم امتلاكه ثقافة أوراقه مؤخ ًرا بعد أن تراجعت
الكوميديان المحترف. وفرض آرائه على المخرجين أسهمه ،فلم يكن موف ًقا بالقدر
والمنتجين. الكافي فى أفلامه الأخيرة مثل
الفنان الكوميدى يتأثر بعوامل «نبيل الجميل» و»الإنس
الزمن ،فهو إن لم يمتلك مفردات وفى اتجاه آخر يمكن التأكيد على والنمس» ،وتأجيل عرض فيلم
يجدد بها موهبته وقدراته يتراجع أن جيل هنيدى وأشرف عبد «الجواهرجى» بسبب عدم اكتماله
لوفاة أحد أبطاله الفنان أحمد
الباقى وأحمد أدم ،وأحمد مكى، حلاوة ،ولكنه يعول بشدة على
تجربته الحالية «مرعي البريمو»،
والذى يراه هو بأنه زيت محرك
ماكينة موهبته الفعال ،لأسباب
كثيرة منها عودته للمخرج
الموهوب جدا سعيد حامد مخرج
قنبلة السينما المتفجرة فليم
«صعيدي فى الجامعة الأمريكية»،
ليقدما م ًعا فيل ًما بنفس مواصفات
أفلامه التى حقق فيها نجا ًحا
كبي ًرا ،وهى شخصية الصعيدى
تاجر البطيخ ،حيث يقدم الفيلم
في إطار كوميدي ،حكاية «مرعي
البريمو» الذي يعمل في تجارة
البطيخ ،يواجه العديد من المواقف
والمفارقات الكوميدية المثيرة من
خلال عمله .ويشاركه البطولة
غادة عادل نجمة فيلمه أيضا
«صعيدى فى الجامعة الأمريكية»،
وعلاء مرسي ،ولطفى لبيب،