Page 89 - m
P. 89
87 إبداع ومبدعون
الشعر
لا يوجد ألم يمكنك توثيقه حزينة
ولا يوجد أمل يمكنك إحياءه عنوانها رقم هاتف مجهول
فقط عدة ساعات تقاوم فيها الشمس ورنين قدور طبخ ِت بها رغبتك
الانزلاق المحتوم نحو الليل المخيف. القديمة في نفس النجاة!
جنود الانتظار التي تقف باستقامة الجدار الذي واجه ِك
أعمدة الصبر التي لا تكف عن بصلف لائق
الانحناء
كتفي المنحوتتين داخل الأحمال أعلن عن عجزه بعدة
كلها محاولات لتلقف المزيد من ثقوب لم تسمح للنور
الخيبات
دون هزيمة ودون انتصار. بالدخول
ولم تسمح للأمل
نتكبد كل هذا الوقت لنحيا
نتكبد كل هذا الفرح لننجو بالتسرب
وفاتورة الموت أقل كثي ًرا من كل هذا كما لم تسمح ل ِك
فقط بضع قطرات من عصارة الكذب بالأمان بطبيعة الحال!
تقتل أن ِت التي تبتسم الآن
مهما بدا جسد الحب فتيًّا ..يسقط. تبكي بداخلها سنوات
ُقل لي أيها الوقت ما ُيزعجك بعد! الحب المزعوم
أ هو مرور الوقت نفسه وبقايا طفولة لا تتخلى عن
أم بقاء الأًمنيات العنيدة ُمعلقة على عمرها العجوز
بابه أن ِت التي تبكي الآن
تبتسم أمام ذكريات منحوتة على
دون تحقق!
عنقها تحدي ًدا
أن ِت تعرفين معنى العطش ح ًّقا لأصابع غليظة
لكن متى كان من الممكن أن تشربي عرفت كيف تطبع وشم صغير لأمل
دون خوف من مغبة الارتواء من بئر
ثقبته الغيرة
سامة! وطعنته الثقة في عينيه
اشربي الآن ودعي عن ِك خوف الموت فصار أعمى يتحسس نفس العنق
فهو لا يحصد إلا الأرواح الشجاعة.
قبل قطعه
بكل هدوء.
أيها الصباح ُكف عن بلاهتك..