Page 88 - m

‫العـدد ‪60‬‬ ‫‪86‬‬

‫ديسمبر ‪٢٠٢3‬‬

‫هدى عبد القادر‬

‫من سيأكل قلب الآخر‬

‫قلب الآخر‬ ‫(‪)١‬‬
‫من سيخلع كل الاقنعة ليذوب‬
‫من سيكون قائ ًما على رأس الميت‬ ‫الوقت المُستقطع من يدي َك‬
‫القطعة المُلقاة بعناد من قلبي‬
‫بالأخير‬ ‫الامتنان المُفتعل لكل ابتسامة كاذبة‬
‫الانتظار مصاص دماء الرغبة‬ ‫الوعد الذي ذهب لآخر السخرية‬

‫مصاص دموع الخيبة‬ ‫وتقيأ‬
‫الذي تغذى على كل حميميتنا‬ ‫الفرشاة التي أكلت حروف ما بين‬

‫المصنوعة‬ ‫أسناني‬
‫صوتك عندما تكذب‪ ،‬وصمتي عندما‬ ‫أكلت صوت من خبأتهم تحت لساني‬

‫أسبح في أعذارك‬ ‫عنقود الغضب الذي تخثر داخل‬
‫فأغرق في المسافة الشاسعة بيننا‬ ‫الجرح‬

‫أنت عندما تنبح داخل رأسي‬ ‫على عتبة كل جملة لرثاء الذات‬
‫وأنا عندما أجلدك بالمحبة التي ماتت‬ ‫كلما سمعت وجه الليل يلعقني‪ ،‬ثم‬

‫بعض ما سبق‪ ..‬كل ما سبق‬ ‫ُيستثار كجني مخبول‬
‫سينتهي مني‪..‬‬ ‫الاوقات التي ضحكت مني ثم بكت‬
‫يو ًما ما‬
‫يو ًما ما‪.‬‬ ‫عليَّ‪ ،‬فنامت داخل قلبي المُحترق‬
‫الأشعة التي تعودت على الاستقامة‬
‫(‪)٢‬‬
‫تعودت على الوصول‬
‫تزعمين النجاة!‬ ‫تعودت على عدم الرجوع للخلف‬
‫بينما نصف خرابك الداخلي‬ ‫الأقراص التي تعبث برأسي‪ ،‬تذبح‬

‫يبتسم بغرور‬ ‫معدتي‬
‫يؤكد موت النصف الآخر‬ ‫تنفخ في روحي غثيانها الأصفر‬

‫المختبئ تحت جلدك‬ ‫الهاتف الميت داخل غلافه‬
‫هناك على تلة الخذلان تنبت‬ ‫ذلك الذي يعيش تحت جلدي‬
‫المواعيد التي اخترعتها للقاءات‬
‫ضحكة‬
‫ُتزهر داخل الثقة‬ ‫وهمية للحب‬
‫تمحو النصف المُظلم من قصة‬ ‫الذكرى التي لعبت معي من سيأكل‬