Page 222 - كتاب بعض إدوات وتطبيقات التعلم الإلكتروني
P. 222
الفصول الافتراضٌة
مع التطو ارت العممية والتقنية اليائمة ،واستخدام تقنية المعمومات ،والاتصالات في التعميم ،والبحوث
العممية ،والإدارة ،ظيرت الحاجة الماسة إلى وضع است ارتيجيات لتطوير التعميم واصلاحو ،إذ فرضت
ىذه التقنية نفسيا مؤش اًر لتقدم المجتمع وتطوره ،وبرز التعمم الإلكتروني المعتمد عمى التقنيات ،وعبر
شبكة الإنترنت خيا اًر است ارتيجياً لتطوير التعميم والنيوض بو .وفي المقابل فإن ىذه التقنية المتطورة
تحتاج ،عند تطبيقيا في التعميم إلى تنظيم إداري متقن يبنى عمى أسس عممية ،في إطار التخطيط
التربوي ،والإدارة التربوية لضمان تحقيق أىداف التعميم .
وأياً كانت المسميات ،سواء كانت الفصول الإلكترونية ،الفصول الذكية ،فصول الشبكة العالمية،
الفصول التخيمية أو الفصول الافت ارضية؛ ففي النياية نحن بصدد فضاءات لمتعمم الإلكتروني الذي يعتمد
في تقديم المحتوى التعميمي وايصال الميا ارت والمفاىيم لممتعمم عمى تقنيات المعمومات والاتصالات
ووسائطيما المتعددة بشكل يتيح لو التفاعل النشط مع المحتوى والمعمم والزملاء بصورة مت ازمنة أو غير
مت ازمنة في الوقت والمكان والسرعة التي تناسب ظروف المتعمم وقد ارتو ،وادارة كافة الفعاليات العممية
التعميمية ومتطمباتيا بشكل إلكتروني من خلال الأنظمة الإلكترونية المخصصة لذلك
يصنف التعمم الإلكتروني ضمن اقتصاديات المعرفة ،وىو مجال استثماري متعدد الأشكال والعوائد،
تتمثل جدواه الاقتصادية في مقدرتو عمى التغمب عمى أوجو القصور في إمكانيات التعمم التقميدي،
وتحقيق مردودات إيجابية ينعكس أثرىا عمى الدولة والمجتمع والأف ارد؛ كما أنو فرصة حقيقية لذوي
الاحتياجات الخاصة والنساء .من ىنا فيو يسيم في تحقيق التنمية الشاممة في الدول النامية .وذلك
يفرض عمييا التوجو نحو عصرنة عممية التعميم .فالمجتمعات التي تنشر ثقافة التعمم الإلكتروني سواء
عن بعد أو في المؤسسات التعميمية ،لابد أن تحقق تقدما وازدىا ار عمى حساب الدول الأخرى التي
لا ازلت تتمسك بالتعميم التقميدي.
222