Page 22 - 777777المنظور السياسي
P. 22
التنمويـة ،وتحصـن الوطـن مـن خـال توعيـة التكيـف مـع الخصائـص الثقافيـة والتربويـة والتعليميـة
سياسـية تؤهـل الطالـب لتفهـم طبيعـة المشـاركة الوافـدة .ويبقـى علـى القيـادة السياسـية الواعيـة وضـع
السياسـية وأسـاليبها التـي يجـب أن تتفـق مـع طبيعـة خطـة لتجنـب الآثـار السـلبية الـذي يجـب أن تتبلـور ،فـي
وتركيبـة المجتمـع والواقـع العربـي بشـكل يسـتجيب محاولـة خلـق نمـوذج عربـي أصيـل يفـرض نفسـه علـى
لقـوى السـوق ،ويحافـظ علـى مقومـات المسـئولية جـدول أعمـال التعليـم العالـي ليخـدم المصالـح الوطنيـة،
ويسـاعد علـى ولادة مجتمـع متناغـم مـع نفسـه ووطنـه.
الاجتماعي ـة.
•متطلبـات تحقيـق القيمـة المضافـة فـي العمليـة 1.أزمـة إنتـاج المعـارف والاسـتفادة مـن أرس المـال
التعليميـة مـن الناحيـة السياسـية: البشـري :لا تعتبـر زيـادة المنشـو ارت العلميـة مؤشـًار
لإنتـاج معرفـة متميـزة ،بـل يجـب التركيـز علـى
السـؤال الذي يطرح نفسـه هو كيف نسـتطيع من خلال المعرفـة التنافسـية بمعنـى التركيـز علـى المعرفـة
الجامعـات ومؤسسـات التعليـم العالـي تحقيـق القيمـة التـي تسـتطيع تحقيـق نمـو بشـري حقيقـي بمخرجـات
المضافـة والميـزة التنافسـية والمشـاركة السياسـية البنـاءة تعليميـة تظهـر درجـة عاليـة مـن إسـهام العمليـة
فـي عصـر هيمنـت عليـه مؤسسـة العولمـة والنيوليب ارليـة التعليميـة فـي المجتمـع مـن حيـث درجـة التماسـك
والوعـي السياسـي الناضـج .لـذا فـإن أهميـة التعليـم
الاقتصادي ـة؟ العالـي أصبحـت موضـع تسـاؤل علـى نحـو مت ازيـد
مـن حيـث عوائـده علـى الاسـتثمار ،وتنميـة أرس
لكـي تتمكـن المؤسسـات التعليمـة مـن زيـادة قد ارتهـا المال البشري ومواءمته لمتطلبات التنمية في بلده،
وتحقيـق متطلبـات الأمـن القومـي وتلبـي احتياجـات ودرجـة اسـتيعابه لظروفـه والمخاطـر التـي تواجهـه.
المجتمـع كجـزء مهـم مـن تحقيـق الأمـن القومـي ،فعليهـا
القيـام بتحقيـق قيمـة مضافـة مـن خـال التأقلـم والتكيـف 2.أزمـة القـدرة علـى المواجهـة وقصـور التخطيـط
مـع الواقـع الـذي فرضتـه جملـة مـن التغيـ ارت عـن طريـق الاسـت ارتيجي :مـن الجلـي أنـه يوجـد قصـور فـي
اسـتخدام المعـارف مـن ناحيـة وتفعيـل الـدور السياسـي المبـاد ارت التخطيطيـة سـواء علـى المـدى القصيـر
للجامعـات ،خصو ًصـا فـي غيـاب الأحـ ازب التـي لا أو البعيـد ،وأغلـب مـا يطـرح مـن مقاربـات ورؤى
تفرزهـا مجتمعاتنـا والتـي يمكـن أن تكـون الجامعـة هـي وسياسـات تعكس في الحقيقة ردة فعل لواقع معين
المصنـع الـذي تُخـّرج القيـادات ذات الرؤيـة الاستشـ ارفية مفـروض ،فتبنـي المسـار الدولـي التعليمـي جـاء ردة
المدركـة لقيـم المشـاركة الواعيـة باحتياجـات الوطـن فعـل لعوامـل دوليـة ضاغطـة ،والتوسـع فـي فتـح
الأمنيـة ،والقـادرة علـى تغييـر النظـم التقليديـة وتطويـر تخصصـات وم اركـز جامعيـة فـي كل مدينـة أثـر
المهـا ارت والقيـم المشـتركة والأنمـاط القياديـة الفاعلـة، فـي مسـتوى الجـودة التعليميـة المقدمـة ،وتسـبب فـي
فـي ظـل مدخـات نظـام تعليـم أساسـي متنـوع المصـادر انسـداد قنـوات التوظيـف نتيجـة تكـدس الخريجيـن
أَّدى إلـى إحـداث حالـة مـن الانقسـام داخـل المجتمـع، غيـر المؤهليـن علمًّيـا وشـخصًّيا .مـن هنـا ينبغـي
ويهـدده بالتفسـخ نتيجـة لتعـدد القيـم وأنمـاط التفكيـر التـي رسـم سياسـات تعليميـة حقيقيـة ت ارعـي الاحتياجـات
يبثهـا فـي أبنائنـا.
22

