Page 23 - 777777المنظور السياسي
P. 23
•مجتمعـات تقـوم الآن علـى المعرفـة وهيمنتهـا، لذلـك يجـب التركيـز علـى الـدور الاسـت ارتيجي القومـي
لذلـك لا بـد مـن معرفـة مسـبقة لحاجـات التنميـة لمخرجـات التعليـم الجامعـي لدعـم المركـز التنافسـي
وأسـواق العمـل التـي يمكـن المنافسـة فيهـا والمحققـة وتحسـينه مـن ناحيـة والحفـاظ علـى التـ ارث والثقافـة
للأمـن القومـي عـن طريـق امتـاك المعـارف والتاريـخ والأمـن القومـي مـن ناحيـة أخـرى ،فمـن أجـل
التـي تمكـن الدولـة مـن الاعتمـاد علـى الـذات فـي تحقيـق القيمـة المضافـة السياسـية والأمنيـة والتعليميـة
تأميـن المصالـح المرتبطـة بأمـن المجتمـع والدولـة مـن الضـروري القضـاء علـى حزمـة مـن المعوقـات
وحمايتهـا مـن المخاطـر التـي تـزداد يوًمـا عـن يـوم، والتحديـات ،علـى أرسـها النمـو السـريع فـي أعـداد
لذلـك ُيصبـح مـن الضـروري أن تسـتمد السياسـية المتقدمين للتعليم العالي الذي يجب -وفًقا للاست ارتيجية
التعليميـة فلسـفتها مـن أصـول الثقافـة المصريـة الجديـدة -أن يتـم الانتقـاء فيـه بمعاييـر موضوعيـة
العربيـة ،وباللغـة العربيـة ،ومـن حصيلـة التجـارب خاضعـة لمبـدأ الكفـاءة والقـدرة علـى التميـز ،والحـد مـن
العربية والعالمية ،وجعلها موائمة للتغي ارت الجذرية اتسـاع الفجـوة بيـن مدخـات التعليـم ومخرجاتـه ،وخضـوع
فـي النظـام العالمـي نتيجـة اكتمـال البنيـة التحتيـة العمليـة التعليميـة لإشـ ارف؛ الدولـة ضماًنـا لتحقيـق القيمـة
المعلوماتيـة التـي ع َّظمـت مـن أهميـة المعرفـة المضافـة بـكل جوانبهـا وتحديـًدا فـي ُبعدهـا الأمنـي،
التـي أضحـت هـي أهـم مصـادر القـوة التـي تعتبـر فالدولـة هـي الحامـي لقيـم المجتمـع وت ارثـه وتاريخـه ،وإذا
التكنولوجيـا أحـد عناصرهـا فـي الاقتصـاد المبنـي حـادت عـن هـذا فهنـاك خلـل فـي نظـام إدارتهـا يجـب
علـى الفـور تصحيحـه ،لذلـك يجـب تحصيـن المؤسسـات
علـى المعرفـة. التعليميـة مـن هيمنـة الحكومـات حمايـة لهـا مـن التقلبـات
والتغيـ ارت التـي تطـ أر علـى هـذه الحكومـات وأسـلوب
•وجـود إ اردة سياسـية قويـة للوصـول إلـى الاسـتثمار إدارتهـا للمؤسسـات التعليميـة ،فالتعليـم هـو سياسـة دولـة
الأمثـل للتكنولوجيـا؛ بهـدف الحفـاظ علـى الأمـن وليـس سياسـة حكومـة ،إذ يقتصـر دور الأخيـرة علـى
وضمـان وسـامة المجتمـع ،ففـي إطـار التطـور تنفيـذ سياسـة الدولـة التعليميـة فقـط بالأسـلوب الـذي
السـريع الـذي يشـهده العالـم أصبحـت الحاجـة يتفـق مـع توجهاتهـا دون تغييـر فـي ثوابـت الاسـت ارتيجية
ضروريـة إلـى تغييـر الأدوار الخاصـة بالجامعـات التعليميـة التـي تضمـن الأمـن القومـي وصـون المجتمـع
ومؤسسـات التعليـم العالـي الأخـرى ،وأن تتجـاوز وت ارثـه وتاريخـه ،ومـن واقـع هـذا الأمـر يجـب أن ُيؤخـذ
دورهـا فـي تقديـم المعرفـة بشـكلها التقليـدي ليتعـدى
هـذا الـدور إلـى تصنيـع المعرفـة ونقلهـا ،والقيـام فـي الاعتبـار مـا يلـي:
بـدور مهـم فـي التنشـئة السياسـية والتوعيـة؛ لغـرض
إنشـاء مجـال للمشـاركة ،ومنـع انسـداد هـذه القنـوات •وضـع خطـة لإصـاح هيـاكل التعليـم العالـي
الداخليـة والخارجيـة مـن خـال تشـخيص العلـل
كـي لا تتكـرر الأحـداث. التـي تواجـه مدخلاتـه ومخرجاتـه وعملياتـه ،وتقويـم
كفاءتـه الداخليـة والخارجيـة وتشـخيص مشـكلاتها
•أهميـة الجامعـات فـي منظومـة التنشـئة لتحقيـق ذات العلاقـة بمخرجاتـه للمجتمـع؛ حفا ًظـا علـى
القيمـة المضافـة السياسـية الاجتماعيـة:
الأمـن القومـي.
تعتبـر الجامعـات مـن المؤسسـات المهمـة؛ حيـث
تبـدأ فيهـا الشـخصية فـي التبلـور ،وتنضـج معالـم هـذه
23

