Page 112 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 112

‫‪ ،00‬هل !لظعا ‪ 4‬اهة الاللللا!‬     ‫‪2،1‬‬

  ‫أصلية للإنجيل يمكن لنا من خلالها أن نكتشف التحريف الواقع في الطبعات ‪ ،‬ولكن‬
 ‫يمكن القول مجازًا أن النسخة الإغريقية هي النسخة الأقرب (تاريخيًا) للأصل المفقود‪،‬‬
‫في هذه النسخة بالتحديد‪ ،‬بحثت عن اسم رسول اللّه !ص ‪ ،‬والذي أخبرنا اللّه بوجوده في‬

   ‫الإنجيل باسم "أحمد" على سيبل الخصوص ‪ ،‬فوجدت في إنجيل يوحنا الإصحاح‬
                                                                                           ‫السادس عشر الفقرة السابعة ما يلي‪:‬‬

             ‫"لكني أقول لكم إنه من الخنو الكم ن أنطنو "نه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي "‬
‫وكلمة "المعزي " العربية هي تفسير ظهر جديدًا لكلمة "الفارقليط لما الواردة في‬

   ‫النسخة اليونانية الأصلية (المُترجم منها إ) وهي "باراكلي طوس " المحرفة أصلًا عن‬
   ‫الكلمة "بيركلوطوس " التي تثني أفضل التفضيل "أحمد" ‪ .‬فالتحريف حصل من خلال‬
   ‫تحويل يسير جدًا من اللفظة الأصلية "‪ 301‬ولاط!!!" ومعناها ‪ :‬أسهَر‪ ،‬أحمَد‪ ،‬أعرَف‪،‬‬

                                                    ‫أمجَد ‪ ،‬أنبَل ‪ ،‬إ لى هذه لصيغة " ‪ 30‬أ!اخ!!دةح " ‪ ،‬ومعنا ها ‪ :‬المعزي !‬‫ا‬

 ‫ولشرح هذه المعلومة الخطيرة ‪" ،‬يرلنبغي علينا أن نسافر إلى جزيرة "مايوركا"‬
  ‫الإسبانية ‪ ،‬لا لكي نتابع مباراة لكرة القدم بين فريقي "مايوركالما و"برسلونة " الإسبانيين‪،‬‬
‫بل لنتابع مغامرة قام بها أحد عظماء أمة الإسلام المائة ‪ ،‬ألا وهو (عبد اللّه المايوركي) أو‬
 ‫(عبد اللّه المايورقي) الشهير باد "الترجمان "‪ ،‬والذي كان يُدعى في بلده إسبانيا قبل‬
‫إسلامه باسم (أنسيلم تورميدا) (!‪!4‬ول‪ 3‬ول‪ +‬ثحأ!‪ 3‬ولول)‪ ،‬أنسيلم تورميدا كان قسيسًا‬
 ‫عظيم الشأن في إسبانيا‪ ،‬وكان من أكبر علماء النصارى في القرن الثامن الهجري ‪ .‬ففي‬
  ‫الوقت الذي كان فيه الصليبيون القشتاليون يكرسون جهودهم في نشر النصرانية المحرفة‬
  ‫في ربوع بلاد الأندلس بعد احتلالهم لبلاد المسلمين الأندلسيين هناك ‪ ،‬سرح الله سبحانه‬
  ‫وتعالى صدر رجل من أكبر علماء النصرانية في ذلك الزمان إلى الإسلام ‪ ،‬فأسلم وجهه‬
 ‫للّه ‪ ،‬وجاهد بيده ولسانه وقلمه في سبيل اللّه‪ ،‬والاَن لنبقى مع القصة العجيبة لهذا البطل‬

    ‫الإسلامي الأوروبي ‪ ،‬يرويها لنا بنفسه في تحفته الأدبية الرائعة "ئحفة الأريب في الرد على‬
                                                                                      ‫أهل الصليب " ‪ ،‬يقول المايوركي رحمه اللّه‪:‬‬

  ‫"اعلموا ‪ -‬رحمكم اللّه ‪ -‬أن أصلي من مدينة "ميورقا" وهي جزيرة في البحر الأبيض‬
 ‫المتوسط جنوب سرق إسبانيا اليوم ‪ ،‬فتحها المسلمون سنة تسعين ومائتين للهجرة ‪ ،‬إلى‬
   107   108   109   110   111   112   113   114   115   116   117