Page 274 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 274
،00هل ظالدا 8ا هة الإسلا! 274
القليلة القادمة أن نختار نماذح جاهدين من خلال الصفحات لذلك . . . . .سنحاول
مشرقة من علماء هذه الأمة العظيمة لنسبر أغوارها ،ونقدّمها بشكلٍ ممتعٍ لشباب
الصحوة الإسلامية ،لتكون هذه الصفحات مجرد حافزٍ لأولئك الشباب الذين يريدون
إعادة مجد أمّتهم من جديد .أما إذا سألني أحد الفشلة المثبّطين :لماذا تبكي على
الماضي وتذكر تاريخ علماء سابقين أكل الزمان عليهم وشرب ،في الوقت الذي نتذيل
نحن فيه قاع السلم الحضاري محاطين بالتخلف والأمراض من جميع الاتجاهات ؟!
وقتها سأقول لهذا المثئط الفاشل أن التخلف لم ينتشر في أوضال أمتنا إلا بسبب أمثاله
من الإنهزاميين المكسورين داخليًا! أما أنا فسأحاول في هذا الكتاب أن أشعل شمعة،
وليبقى هو وأمثاله ليلعنوا الظلام ألف مرة !
الغريب أنني لاحظت من خلال دراستي التاريخية لعلماء الإسلام أن جميع العلماء
اجتماعية ميَّزتهم عن باقي علماء الأرض عبر المسلمين يشتركون في ثلاث خصائص
الثلاث هي: التاريخ ،هذه الخصائص
(الخلفيض الدينيض )4
الفلك أو الرياضيات أو الأدب و لا تجد عالمًا من علماء المسلمين في مجالات
أ
حتى الطب ،إلا وتجده حافظًا لكتاب اللّه ،وعالمًا بأصول الحديث ،وذا حظٍ كبير في
علوم الفقه والشرع ! ولعل هذا من أهم أسباب تخلف الأمة في الوقت الحالي ،فكثيرًا ما
تجد طبيبًا أو مهندسًا لا يعرف قراءة آيتين من آي الكتاب الحكيم ،فاللّه سبحانه وتعالى
العمل له وحده ،والذي لا يعرفه الكثيرون أن كبير علماء آ ل لا يوفق إ لا من كان مخلص
عثمان الدينيين الشيخ الشامي (شمس الدين آق) والذي كان هو من غرس في وجدان
(محمد الفاتح ) روح البطولة وحثه على فتح " القسطنطينية " ،كان في نفس الوقت مخترعًا
عظيمًا من مخترعي أمة الإسلام ،فلقد كان كان هذا الشيخ الجليل هو أول إنسان
" الميكروب " ! يكتشف
(التنوع ال!عرفى)4
من الأشياء التي كنت أسمعها سابقًا في أيام الدراسة عند سوالي لأحد الزملاء عن
عاصمة إحدى الدول ،أنه كان يقول لي " :لا أعرف ،فأنا أدرس في القسم العلمي وليسص