Page 271 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 271
274 ، 05نحلإ ! 14لإد ا لتا ا اين!
هؤلاء العلماء المزيفين سهل للغاية ،فلا يحتاح المرء إلا أن يذكر اسم (ابن تيمية ) على
لم يهتز البتة ،فاعلم أنه على خير إن شاء اللّه ،أما إذا رأيته مسامعهم ،فإذا رأيت الشخص
ترتعس أوصاله ويسودٌّ وجهه من ذكر اسم الشيخ (أحمد ابن تيمية ) فاعلم أنك أمام
رجل مبتدع ! والشيء الذي يدعو حقا للسخرية أن الشيعة يعتبرون ابن تيمية هو
المؤسسَ للوهابية ،وهذا ضرب من ضروب المستحيل لسببين اثنين :أولهما أن الشيخ
محمد بن عبد الوهاب رحمه اللّه وُلد بعد وفاة ابن تيمية بمئات السنين ،وثانيهما وهو
البدع ،لا الأهم أنه ليس هناك في الدنيا شي ! اسمه (الوهابية ) ! ولكنهم كباقي أصحا!
يطيقون سماع اسم هذا الشيخ المجاهد الذي حارب عبَّاد القبور بكتاباته العظيمة التي
أصبحت تلقى رواجا بين جيل الصحوة الإسلامية ،والحقيقة أن اسم ابن تيمية بات
يتردد كثيرا في الاَونة الأخيرة عبر وسائل الإعلام التي تشن عليه حملة شرسة لا تستهدفه
كشخصية ناريخية فحسب ،بل تستهدف فكره المبني على الكتاب والسنة بفهم سلف
البدع لا تروق لهم فتاوى ابن تيمية التي تحارب عبادة القبور هذه الأمة ،فأصحاب
والتبرك فيها ،فكثير من هولاء يتكسبون من الحمقى الذين يأتون بالأموال ليضعوها عند
قبر الميت لكي تحل عليهم البركة المزعومة ،والحقيقة أن البركة تحل فقط على أولئك
الشيوخ المنافقين الذين يأخذون الأموال في عتمة الليل من عند القبور لكي ينفقوها على
ملذاتهم الدنيئة .أما الشيعة فقد اعتدنا منهم أن يحاربوا رموزنا التاريخية بشكل عام ،
والحقيقة أنني أشفق على الشيعة أحيانا ،فتاريخهم لا يزخر بأبطالي على الإطلاق ،فرموز
الشيعة ليسوا إ لا خونة كالطوسي وابن سبأ وابن العلقمي ،فهم يعلمون قبل غيرهم أنه
ليس هناك بطل شيعي على الإطلاق في كل ناريخهم الأسود ،فهم يلعنون صلاح الدين
الأيوبي ،ويلعنون خالدا ،وسعدا ،وعكرمة ،وابن الخطاب ،وأبا حنيفة والشافعي وابن
حنبل ومالك وابن عبد الوهاب ،ويلعنون الأمويين والعباسيين والعثمانيين وأهل السنة
أنهم لا يحبون الشيخ ابن تيمية ،فأبطالنا أعدا! لهم ،وأبطالهم -أو بالمجمل ! فلا عجب
لِنقل خونتهم -أعدا! لنا! فابن تيمية كف مؤلفات عظيمة يفضح فيها حقيقة الراففعة
وخياناهم ،فلقد جاهد ابن تيمية ضد التتار وضد أصحاب البدع على حد سواء .والشيء
الطريف في سيرة شيخ الإسلام أحمد ابن تيميّة ،أن أعظم مصنفاته كتبها وهو نزيل في