Page 270 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 270

‫‪ ،00‬هل طظدا ‪ 4‬اهة الإدلللا"‬                                                                         ‫‪!027‬‬

                                                           ‫(الثميخ الإسلام "‬

‫هوى‪ ،‬فالجاهل لا‬       ‫"واللّه ما يبغض ابن تيمية إلا جاهل أو صاحب‬

‫الهوى يصده هواه عن الحق بعد معرفته به !"‬                                      ‫يدري ما يقول ‪ ،‬وصاحب‬

‫( أبو البقاء السبكي)‬

                      ‫أمة الإسلام أمة لا لقوت أبدًا !‬

 ‫فالشيخ العز بن عبد السلام توفي في سنة ‪ 066‬هـ‪ ،‬والشيخ أحمد ابن تيمية ولد سنة‬
   ‫‪ 661‬هـ‪ ،‬وكأن اللّه سبحانه وتعالى يرسل إشارات للبشرية بأن أمة الإسلام لن تموت‬

 ‫أبدا‪ ،‬فما الذي يجعل ابن تيمية يُولد بعد سنة واحدة فقط من موت الشيخ ابن عبد‬
‫السلام ؟ بل إن هناك سوال يطرح نفسه بقوة ‪ ،‬ألا وهو‪ :‬لماذا لم تنتهِ هذه الأمة إلى اليوم‬

   ‫رغم كل المصائب والحروب التي مرَّت بها؟ فأين الفراعنة ؟ لماذا لم تبقَ إ لا قبورهم؟‬
  ‫أين لغة الفراعنة ؟ أين ذهب التتار الذين حكموا الأرض ؟ أين هم الاَن ؟ أين الإغريق‬
  ‫القدماء؟ لماذا لم تبق إلا معابدهم المدمرة في أثينا؟ أين الهكسوس ؟ أين اختفى‬
  ‫الفينيقيون ؟ لماذا اختفت هذه الأمم كلها ولم تبقَ إلا أمة الإسلام ؟ لماذا استمرت هذه‬
   ‫الأمة في البقاء رغم حملات الصليبيين ‪ ،‬ومجازر التتار‪ ،‬وويلات الاستخرا! الأوروبي؟‬
 ‫بل لماذا تصنف الأمم المتحدة الإسلام كاسرع ديانة تنتشر على وجه الكْرة الأرضية‬

  ‫رغم الفقر والأمراض التي تفتك بشعوب هذه الأمة ؟ ! ما الذي يدفع الاف الأوروبيين‬
‫والأمريكان إلى دخول الإسلام رغم كل حملات التشويه الإعلامي التي تهاجم الإسلام‬

                                                                                                                               ‫كدين؟‬
   ‫الإجابة بسيطة ‪ ......‬إن هذه الأمة أمة محميَّة من اللّه سبحانه وتعالى ‪ ،‬فلا سبيل‬
‫لإزالتها أبذا! وربما كان ذلك هو السبب الذي دعى أعداء الأمة إلى نشر البدع‬

     ‫والخرافات بين المسلمين عن طريق أناس يدعون العلم الشرعي ‪ ،‬والحقيقة أن كشف‬
   265   266   267   268   269   270   271   272   273   274   275