Page 331 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 331

‫‪ ،00‬نحل!!ا هب!لمحا التا"يف! ‪334‬‬

                                                       ‫((هُحَذت الآهَة أ)‬

                                      ‫"ما رأيت تحت أديم السماء عالمَا بالحديث‬
                                        ‫في العصر مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني"‬

       ‫(الشيخ عبد العزيز بن باز)‬
      ‫ما أعظم هذا الدين ! فكلما تعمقت أكثر في تاريخ الإسلام وتاريخ عظماء أمة‬
     ‫الإسلام ‪ ،‬أدركت حجم النعمة التي نحن فيها‪ ،‬وأدركت عِظم هذا الدين الذي نحن عليه‪.‬‬

    ‫فما الذي جعل رجلًا من أقاصي بلاد فارس ينذر حياته كلها في جمع أحاديث بلغة‬
        ‫ليست بلغته ‪ ،‬لنبي ليس من قوميته ؟ وما الذي دفع رجلًا أوروبيًا ليس فيه جذورٌ يعربية‪-‬‬
       ‫عدنانية كانت أو قحطانية ‪ -‬أن يسخر كلَّ حياته لكي يصحّح الأحاديث المروية عن‬
           ‫رسول اللّه !و ‪ ،‬ليفصل منها الغث من السمين ‪ ،‬وليحمل راية الجرح والتعديل في أصعب‬

     ‫زمنٍ مرت به الأمة الإسلامية على الإطلاق ؟ ! إننا في صدد الحديث عن رجلٍ اعتبره كبار‬
      ‫علماء هذه الأمة مجدد الإسلام في القرن الأخير‪ ،‬إننا نتحدث عن الشيخ محمد ناصر‬

‫الدين الألباني ‪ -‬رحمه اللّه تعالى ‪ -‬الذي سخر عمره في تصحيح وتحرير سنة رسول اللّه‬
                                                                                                                                 ‫ك!يخ!‪.‬‬

   ‫وقبل أن نتحدث عن الشيخ الألباني رحمه اللّه ‪ ،‬أرى أنه من الواجب أن نتكلم قليلًا‬
     ‫عن "ألبانيا"‪ ،‬البلد الذي ينتسب إليه هذا العالم الإسلامي العظيم ‪ ،‬فمن منّا يعلم أن في‬
       ‫قلب أوروبا المسيحية بلدٌ إسلامي اسمه ألبانيا؟ من منّا سمع باسم "تيرانا" تلك‬

   ‫العاصمة الإسلامية لهذا البلد؟ بك !ت منّا سمع باسم ألبانيا أصلًا في حياته كلها؟ إ ! واللّه‬
      ‫يا إخوة إن حال هذه الأمة لن يتغير إذا لم نغير نحن من أنفسنا أولًا‪ ،‬فلا يستقيم أبدًا أن‬
     ‫نحمل شرف أن يقال علينا أننا أتباع محمد بن عبد اللّه الذي علّم البشرية كلها معنى العلم‬
   326   327   328   329   330   331   332   333   334   335   336