Page 328 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 328

‫‪ ،00‬هل لمحظ!ا ‪ 8‬اهة الإللللا!‬                                            ‫‪328‬‬
                                        ‫"الهدفط القادم لغزاة التاريخ ))‬

                      ‫"ما تحت أديم السماء أعلم بحديث رسول الله عقيم مثل هذا الرجل"‬
    ‫(إمام الأنمة ابن خزيمة)‬
 ‫تعجب تلاميذ إحدى الكتاتيب الصغيرة الواقعة في إحدى مدن حخراسا!ج من أمر‬
‫طفل يتيبم دون العاشرة كان يأتي إلى الكتّاب من دون ورقة أو قلم ‪ ،‬فقد كان شيخ الكُتّاب‬
    ‫يروي عليهم أحاديث رسول اللّه ع!ي! فيسارعون هم إلى تدوينها‪ ،‬إلا ذلك الطفل لم يكن‬

        ‫يكتب شيئًا على الإطلاق ! ومرّت الأيام وهذا الطفل على حاله تلك ‪ ،‬يأتي في صمت‪،‬‬
  ‫ويعود في صمت‪ ،‬حتى جاء ذلك اليوم الذي سَخِر فيه التلاميذ من هذا الطفل الغريب‪،‬‬

     ‫وعايروه بأنه لا يكتب شيئا‪ ،‬فنظر الطفل الصغير إليهم نظرة الواثق وقال لهم ‪ :‬أخرجوا‬
   ‫كرارشمكم لأراجعها لكم ! فأخرح التلاميذ كرارشمهم وهم ينظرون بدهشة لهذا الطفل‬
   ‫الصغير الذي بدأ يراجع لهم الأحاديث التي كتبوها على مدى أشهر حديثا حديثًا وهم‬
   ‫يطابقون ضحتها في كتبهم ‪ ،‬فراجع لهم هذا الطفل الصغير الذي لم يبلغ العاشرة من‬
   ‫عمره ‪ 15 000‬حديمخ بمتوخها وأسانيدها ! ! ! لقد كان هذا الطفل الأعجوبة يُدعى‬
  ‫(محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة ابن بردزبه )‪ ،‬وهو نفسه الذي سيطلق عليه‬

                                                   ‫بعد ذلك بسنوات قليلة وإلى يوم القيامة اسم ‪ :‬الإمام البخاري !‬

 ‫والحقيقة أنني عثرت على روايةٍ عجيبةٍ في خضم إبحاري ! سيرة الإمام البخاري قد‬
  ‫تفسر لنا سرّ تلك الذاكرة العجيبة التي كان يتمتع بها البخاري ‪ ،‬تقول هذه الروأية أن‬
  ‫البخاريَ كان قد عمي في صغره ‪ ،‬ففقد بصره بالكلية ‪ ،‬فأخذت أمه تبكي على ابنها الوحيد‬
 ‫بكاءً شديدًا وتدعو اللّه أن يرجع له بصره ‪ ،‬وفي ليلة من الليالي رأت تلك الأمة الصالحة في‬
 ‫المنام نبي اللّه إبراهيم الخليل يخ! فقال لها‪ :‬يا هذه قد رد اللّه على ابنك بصره !‬
    ‫فاستيقظت الأم من نوها وأسرعت إلى طفلها لتجد أن بصره قد عاد إليه ! الشاهد في هذه‬
   323   324   325   326   327   328   329   330   331   332   333