Page 325 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 325

‫‪325‬‬                              ‫‪ ،00‬لحي!‪! 14‬ب!دالتا(ايث!‬

                    ‫"لَوْ كَانَ الميمَانُ عِنْدَ النريَّا لَنالَهُ رِجَالٌ مِنْ هَؤُلاءِ"‬

‫الله كيِنه)‬  ‫إرسول‬

‫ربّما لاحظ البعض أنني من خلال هذا الكتاب ركزت على الهجوم على خونة‬

‫الفرس في غير موضع ‪ ،‬وهذا شيءٌ لا أنكره البتة ‪ ،‬وليس عندي من الشك أدناه أنني لو‬
  ‫أعدت كتابة هذا الكتاب من جديد‪ ،‬لتركت المجال لقلمي لكي ينزل على مرازبة فارس‬

‫ما هو أشد وطاة مما كتبت ! ليس ذلك من قبيل الحقد القومي أو النزعة العنصرية التي لا‬

‫هذا الكتاب ليكتشف أن كاتبه بعيا‬  ‫يحتاح القارئ الكريم لكثيرٍ من التأمل في صفحات‬

                    ‫كل البعد عنها‪ ،‬بل كان ذلك من باب إعطاء كل ذي حقٍ حقّه ‪. . . ....‬‬

‫فلقد مدحت البربر الأمازيغ في هذا الكتاب حتى خِلت نفسي بربريًا‪ ،‬ومدحت‬

‫الأقراك في غير موضع حتى ظننت أنني أحد أحفاد عثمان أرطغرل ‪ ،‬وأشدت بصلاح‬

‫الدين وسليمان الحلبي بعد أن ذكرت أنهما كرديان ‪ ،‬وترجمت لأبطالٍ منسيين من أمثال‬

‫بوكاي ‪ ،‬والأمريكي مالكوم‬  ‫لابو لابو الفلبيني ‪ ،‬وزومبي البرازيلي ‪ ،‬والفرنسي مورش!‬

‫إكس‪ ،‬والغيني عبد الرحمن بن سوري ‪ ،‬و الصعيدي علي الجرجاوي ‪ ،‬والفارسي البطل‬

‫سلمان الفارسي ‪ ،‬ولمن كان له صبر لمتابعة بقية أحداث هذا العمل لآخره سيجد أنني‬

‫أذكر عظماء الإسلام من الهنود بشكل يليق بعظمتهم ‪ ،‬بل إن أول كتابٍ كتبته في حياني‬
‫كان عن عملاقٍ من أمة الفرس بالتحدً يد اسمه سلمان الفارسي ‪ ،‬وواللّه ما مدحت هولاء‬

‫مجرمي‬               ‫وهولاء قي هذا الكتاب إلا إنصافًا للتاريخ وابتغاءً لوجه اللّه ‪ ،‬وواللّه ما هاجمت‬
                                           ‫الفرس في هذا الكتا! إلا إنصافَا للتاريخ وابتغاءَ لوجه اللّه أيضَا!‬

   ‫فلقد اختار الفرس كقومية منذ ظهور المجرم (إسماعيل الصفوي ) أن ينسلخوا من‬
‫إسلاميتهم وأن ينضوا تحت عباءة فارسيتهم المجوسية ‪ ،‬فاختاروا بذلك أن يكونوا في‬

  ‫الصف المعادي لأمة الإسلام ‪ ،‬دكان حقًا علي محاربتهم بقلمي ‪ ،‬وأقسم بالذي أنزل‬
    ‫القران العربي على عبده العربي لو أن العرب كانوا قد انسلخوا من إسلاميتهم وفضلوا‬
   320   321   322   323   324   325   326   327   328   329   330