Page 324 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 324

‫‪ ،00‬هل عظ!ا ‪ 4‬اهة الاسلا!‬             ‫‪324‬‬

‫مستحق للنصر‪ ،‬اللهم انصر دينك ولا تنصر محمودًا‪ ،‬من الكلب محمود حتى ينصر"‬

‫عندها رأى شيخ كبير من شيوخ المسلمين رسول اللّه ع!و في المنام وهو يقول له‪:‬‬
 ‫"أعلم نور الدين أن الفرنج رحلوا عن دمياط هذه الليلة " فقال الشيخ ‪ :‬يا رسول اللّه ربما‬

‫على تل حارم وقلت‬  ‫لا يصدقني فاذكر لي علامة يعرفها‪ ،‬قال ‪" :‬قل له بعلامة ما سجدت‬

‫يا رب انصر دينك ولا تنصر محمودًا من هو محمود الكلب حتى ينصر "فأسرع هذا‬

‫الشيخ إلى المسجد الذي كان نور الدين يقوم فيه الليل وأخبره بالرؤيا والعلامة ولكنه لم‬

‫يذكر لفظة (الكلب )‪ ،‬فقال له نور الدين رحمه اللّه ‪" :‬اذكر العلامة كلها إ" ‪ ،‬فاستحى‬

‫الرؤيا‬  ‫الشيخ أن يذكرها‪ ،‬فألح نور الدين في ذلك ‪ ،‬فقالها له ‪ ،‬فبكى نور الدين وصدق‬

        ‫وكانت هذه الليلة بالفعل هي ليلة هزيمة الصليبيين ورحيلهم عن دمياط !‬

 ‫فرحم اللّه نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي ‪ ،‬ورحم اللّه تلميذه صلاح الدين‬
‫يوسف الأيوبي لما قدماه للإسلام والمسلمين ‪ ،‬فهذا رجل تركي ‪ ،‬والاَخر كردي ‪ ،‬فيا‬

‫لروعة الإسلام الذي نصره اللّه بالتركي والكردي ‪ ،‬فالإسلام لم ينتصر بالعروبة ‪ ،‬ولا‬

                  ‫بالقبلية ‪ ،‬ولا بالاكراد أو الأتراك ‪ ،‬الإسلام انتصر بالمسلمين!‬

‫وإذا كنا قد تكلمنا عن البربر وعن الاكراد وعن الأتراك ‪ ،‬فقد جاء الوقت لكي نتكلم‬

‫عن رجالي خرجوا من عباءة قومية معينة ‪ ،‬حملوا راية الإسلام ‪ ،‬ليرفعوها في علياء السماء‪،‬‬
‫ليكونوا أعظم فرسان للعلم في أمة الإسلام العظيمة على الإطلاق ‪ ،‬وليبشر رسول اللّه !ر‬

                                                                                                   ‫بهم من دون أن يراهم!‬

                           ‫‪... .. ..‬‬  ‫يتبع‬
   319   320   321   322   323   324   325   326   327   328   329