Page 35 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 35
00أ لمحي!! 14باد التا ا(!ن! 3 5
فِى اَقينجِيلِكَزَئع أَحثَيَ شَطهُو فِى اَلؤرَيةِ وَثًلُو مَثَلُهُئملِكَ ذَ فِى وُجُو-هيرئِقأَثرَاَلئ!جُود وَرِضْوَنًاشِيمَاهُمْ
فَأيشتَغلَ! فَاش!نَوَى عَكَ سُويَهِء يغُجِبُ اَلزُرَاخَ يِغِي! بِهمُ اَلكُفارَ وَعَدَأدئَهُ اَلَذِينَ ءَامَنُوْا وَعَمِلُوأ ئازر؟
أ الفنح .)92 : اَلفئَلِخَ! مِئهُم ئَغفِرَص وَأنج!إ عَظِيما !!
ولكي يتسنى لك الاستمتاع بمعنى هذه الاَية الجميلة في وصف الصحابة الكرام
ينبغي عليك أن تتخيل هذا التصوير الرباني الجميل ،تخيل أن هناك نبتة صغيرة أخرجت
من حولها نبانات مساندة أحاطت بالنبتة الأصلية من كل جانب ،فشدت من صلابتها
وساندتها وآزرتها ،وبمعونة هذه النباتات المساندة أصبحت تلك النبتة الصغيرة قوية
متينة فاستوت وارتفعت عاليَا في السماء ،لتتحد تلك النبتة الأصلية بتلك النباتات
الفرعية ،ليتكون بذلك بنيان جديد قوي ثابت ،قلبه تلك النبتة الأصلية ،وجدرانه تلك
النباتات الفرعية التي انبثقت منها ،فارتفع ذلك البنيان عاليَا بكل ثقة ،لدرجة أن
المزارعين إذا مرّوا به أعجبوا به أيما إعجاب ،أمّا إذا مرَّ به كافر فإنه ينظر إليه بغيظ من
شدة صلابته وقوته وثبايه ،ووالثه ليس هناك وصف في أي لغة من لغات الأرض يصف
الصحابة رضوان اللّه عليهم اكثر من هذا الوصف الإلهي الرائع ،فمحمد رسول اللّه ع!ي!
هو تلك النبتة الأصلية التي انبثق منها الصحابة الكرام ،فأحاطو به من كل جانب لياَزروه
وش!اندوه ،فاستغلظ بهم واستوى على سوقه وهم محيطون به ،فتكون هذا البنيان الثابت
الذي قلبه هو محمد !و وجدرانه الضلبة هم صحابته الكرام ،أمّا الزراع الذين يريدون
الزراعة الحقيقية فعلَا (وهم المؤمنون الحقيقيون ) ،فإنهم يتأملون في ذلك الزرع الثابت
ليتعلموا منه أساس الزراعة الصحيحة (وهذا دليلٌ على وجوب اتباع نهج الصحابة !)،
أما الكفار فإنهم يغتاظون من روعته وقوته ،فإذا ما علمت أن فلانَا كان صحابيَا من
صحابة رسول الله ع!يمّ وكان في قلبك مثقال ذرة من غيظ على أحد منهم ،فاعلم جيدَا
أنك في خطر كبير ،لأنك ممن ينطبق عليهم قول رب العالمين :اليغيظ بهم الكفار)!
و الاَن أصبح واضحا للعيان لماذا تشن الحملات الإعلامية على صحابة رسول الثه
عإلأ! ،ا!حابة هم ا!!ار المتين الذي !ط بالقلب الأصلي -رسول الله ع!ي! -فإذا
تمكن هؤلاء الغزاة من تدمير الجدار المنيع لهذا البنيان القوي ،سيصبح المجال مفتوحَا
لمهاجمة القلب ،وللتوضيح اكثر ينبغي القول أنه لو تركنا المستشرقين ومن معهم من