Page 444 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 444

‫‪ ،00‬هل لحظ!ا ‪ 4‬اهة الإللللا!‬  ‫‪444‬‬

    ‫المجوسية إيران (كالعادة إ) بالاعتراف لإسرائيل ‪ ،‬فأعلن بن جوريون قيام "حلف‬
 ‫الدائرة لما ‪ ،‬وهو الحلف المحيط بالدول العربية ‪ ،‬وكان هذا الحلف مكوَّنًا من تركيا‬

     ‫العلمانية في الشمال ‪ ،‬وأثيوبيا الصليبية في الجنوب ‪ ،‬وإيران المجوسية في الشرق‬
  ‫(ملاحظة ‪ :‬كانت العلاقات بين إيران وإسرانيل في عهد الشاه بشكل علني ‪ ،‬قبل أن يختار‬
   ‫الخميني تحويلها إلى علاقات خفية لكي يتسنى له المتجارة بالقضية الفلسطينية لشر‬

    ‫دين الروافض بين أوساط الشباب المتحمسين ‪ ،‬فقد أسقطت القوات العراقية أيام حكم‬
‫الشهيد صدام حسين رحمه اللّه طائرة إيرانية في شمال العراق ‪ ،‬ليكتشف العراقيون أنها‬

   ‫محملة بأطنان من الأسلحة الإسرائيلية ‪ ،‬مهداة من حكام تل أبيب إلى الحْميني‪ ،‬زاد من‬
     ‫صدقية هذا الخبر ما فضحه الإعلام الأمريكي من فضيحة " إيران كونترالما والتي عرفت‬
     ‫ب "‪+‬ولك! لالم!‪ .)،‬المهم أن أتاتورك مات عام ‪ 9391‬م ‪ ،‬بعد أن حذف اسم مصطفى‬
     ‫من اسمه الكامل ‪ ،‬وأوصى أن لا يُصلّى عليه ‪ ،‬وأن لا يدفن على الطريقة الإسلامي!‬

‫فخلف أتاتورك أتباعًا مخلصين قاموا على نهجه ‪ ،‬حتى حدث شيءٌ عجيب غير المعادلة‬
                                                                                               ‫الأتاتوركية رأسًا على عقب!‬

‫اللّه قيام الإسلام في‬  ‫فكما ذكرنا في البداية أن اللّه يمعن في إذلال أعدائه ‪ ،‬فقد جعل‬

‫تركيا على يد رجلٍ من رفاق أتاتورك نفسه ! الغريب أن هذا الرجل ليس له علاقة من‬
‫قريبٍ أو بعيدٍ بالإسلاميين ! ففي سنة ‪ 0591‬م قام رجل من رفاق أتاتورك اسمه (عدنان‬

‫مندرش!) بتأسيس حزبٍ سياسي ‪ ،‬أراد به أن يصل إلى الحكم بأي وسيلة ممكنة ‪ ،‬فأراد‬

‫أن يمكر بالمسلمين في القرى التركية النائية باعطائهم بعض الحقوق الدينية مقابل أن‬

‫يعطوه ضوته‪ ،‬الجميل في ذلك أن أول مطلب كان للأتراك المسلمين هو تحويل الأذان‬

    ‫من اللغة التركية إلى اللغة العربية ! وفعلًا فاز مندرش! بالانتخابات التركية العامة ‪ ،‬فعمل‬

‫على إعطاء أهل القرى (وهم أغلبية الشعب ) مزيدًا من الحقوق الدينية ليضمن فوزه‬

   ‫المتكرر لا غير‪ ،‬فكان له ذلك‪ ،‬فقد استمر في الحكم طيلة ‪ 01‬سنوات متصلة ‪ ،‬وكان‬
‫بمامكانه أن يستمر ‪ 01‬سنوات أخرى ‪ ،‬لولا أن الجيس التركي أدرك خطورة هذه اللعبة‪،‬‬

‫فقاموا بالانقلاب عليه واعدامه سنة ‪ 6291‬م ‪ ،‬ومنذ ذلك الحين أسس الجيس (وأغلب‬

‫قادته من يهود الدونمة ) مجلسًا عسكريًا أسموه "مجلس الأمن القومي "‪ ،‬هذا المجلس‬
   439   440   441   442   443   444   445   446   447   448   449