Page 442 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 442
،00هل لحظعا 4اهة الاللللا! 442
!هو (رَيَئكُرُرنَ وَيَفكُرُ اَللًهُ وَاَلئَهُ ضَئرُ اَلنَصِرينَ
الجدد!" العثمانيون نعم . . . . . .نحن الجدد، عنّا إننا العثمانيون "إنهم يقولون
(وزير الخارجية التركي :أحمد داود أوكلو)
والثه إن قصة الإسلام لهي أعجب من العجب ،ولولا أننا نرى فصولها تتكرر أمام
أعيننا ،لقلنا أنها حكاية من نسج الخيال ! فمن الذي ربّى موسى سوى فرعون نفسه ؟ ومن
الذي جعل الأوس والخزرج يسلمون سوى يهود ينرب ؟ ومن الذي سمّى قطز غير
التتار؟ ومن الذي صنع ديدات غير المنصِّرين أنفسهم؟
إن اللّه سبحانه وتعالى لهو قادر على أن ينتصر لأوليائه بدون استخدام أعدائه
وأعدا!م ،ولكن اللّه أراد زيادة إذلال أولئك الطغاة ،فجعل دمارهم على أيديهم،
ليكونوا عبرة لكل من يخطر على باله محاربة اللّه والمسلمين ،وقصة العثمانيين تعتبر
اكبر مثالٍ على هذا النوع الرباني من التأديب والعقاب ،فالذي لا يعرفه أغلبنا أن الأنراك
لم يكونوا سوى قبائل متفرقة في شعاب اسيا الوسطى ،وبالرغم من كونها قبائلًا مسلمة
تمثل ي خير) ،إلا أنها لم تكن على يد الخليفة يزيد بن معاوية جزاه اللّه كل (أسلمت
أ
في الأمر أن التتار هم الذين صنعوا العثمانيين أيضًا! مظهر من مظاهر القوة ،المضحك
ولعمري كم خدم المغول الإسلام من دون يشعروا ! ( وَمَكَرُوأمَ!إوَمَكَزنَامَرا وَهُتملَا
لمجمَثعُرُويتَ !! أ النمل .،05 :فقد هاجرت قبيلة تركية من بطس متوحشي الجيش
التتري ،فشدّوا الرحال من "التركستان الغربية " في وسط اسيا ،إلى "آسيا الصغرى " وهي
بلاد تركيا الحالية ،هناك قام زعيم هذه القبيلة التركية واسمه (عثمان أرطغرل ) بمساعدة
أحد ملوك السلاجقة بدافعٍ من النخوة والشهامة (السلاجقة الأبطال كانوا أيضًا أتراكًا)،
فكافأه الملك بأن أقطعه احدى المقاطعات الصغيرة ،فظل عثمان الكبير يحارب الروم
ويتوسع حتى اتسعت مقاطعته لتصبح شبه دولة ،قبل أن يأني السلطان (يزيد الصاعقة)
ليضم أراضٍ واسعة للعثمانيين ،إلى أن جاء (الفاتح ) و(القانوني ) ،وبقية القصة تعرفونها